الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُمُّ بَكْرٍ، فَلَمَّا هَاجَرَ أَبُو بَكْرٍ طَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا هَذَا الشَّاعِرُ الَّذِى قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ، رَثَى كُفَّارَ قُرَيْشٍ:
وماذا بالقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ
…
مِنَ الشِّيْزَى (84) تُزَيَّنُ بالسَّنامِ
وماذا بالقَليبِ قَليبِ بَدْرٍ
…
مِن القَيْناتِ (85) والشَّرْبِ الكِرامِ
تُحيِّى بالسَّلامَةِ أُمُّ بَكْرٍ
…
وهَلْ لي بَعْدَ قَوْمي مِن سَلامِ
يُحَدِّثُنا الرسَّولُ بأنْ سَنَحْيا
…
وكَيْفَ حياةُ أصْداءٍ وهَامِ
46 - بابُ مَقْدَمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصْحابِهِ المدينةَ
1669 -
عن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنه قالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ (86) عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وكانا يُقْرِئانِ الناسَ، فقَدِمَ بلالٌ، وسعدٌ، وعمِّارُ ابنُ ياسر، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَدِمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَىْءٍ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى جَعَلَ الإِمَاءُ يَقُلْنَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا قَدِمَ حَتَّى قَرَأْتُ (وفى روايةٍ: تعلَّمْتُ 6/ 101) {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} فِى سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
47 - بابُ إقَامَةِ المهاجِرِ بمكَّةَ بعدَ قضاءِ نُسُكِهِ
(84) أي: من أصحاب الجفان والقصاع للطعام المعمولة من شجر يسمى شيزى، (المزينة) -تلك الجفان-: بلحوم السنام. و (القليب): البئر التي لم تطو.
(85)
وقوله: "من القينات"؛ أي: من أصحاب المغنيات. و"الشرب الكرام"؛ أي: الندامى الذين يجتمعون للشرب. و"الصدى": الذي هو واحد الأصداء، طير تنقب إليه روح الِإنسان عند موته على زعمهم في الجاهلية، وكذا الهامة.
(86)
زاد الحاكم (2/ 626): "المدينة من المهاجرين".