الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إنَّ في الجنةِ لشجرةً يسيرُ الراكِبُ في ظِلِّها مائة عامٍ لا يقطعُها".
1400 -
عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"إنَّ أهلَ الجنةِ يَتَراءَيُونَ أهلَ الغُرَفِ من فوقهِم، كما يتراءَيُونَ الكوكَبَ الدُّرِّيَّ الغابِرَ في الأفُقِ من المَشْرِقِ أو المَغْرِبِ، لِتَفْاضُلِ ما بينَهُم"، قالوا: يا رسولَ اللهِ! تلك منازِلُ الأنبياءِ لا يَبْلُغُها غيرُهم؛ قال:
"بلى؛ والذي نفسي بيده؛ رجالٌ آمَنوا باللهِ وصَدَّقُوا المُرْسَلِيْنَ".
9 - بابُ صفةِ أبوابِ الجنةِ
513 -
وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"مَن أنْفَقَ زوجَيْنِ؛ دُعِيَ مِن بابِ الجنةِ".
514 -
فيه عُبادَةُ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(قلتُ: أسندَ فيه طرفاً من حديث سهل المتقدم "ج1/ 30 - الصوم/4 - باب/ رقم الحديث 884").
10 - بابُ صفةِ النارِ وأنَّها مخلوقةٌ
(غَسَاقاً)(13)؛ يقالُ: غَسَقَتْ عينُهُ ويَغْسِقُ الجُرْحُ، وكأنَّ الغَسَاقَ والغَسَقَ واحدٌ. (غِسْلينٌ): كلُّ شيءٍ غَسَلْتَهُ فخَرَجَ منهُ شيءٌ فهوغِسْلينٌ؛ فِعْلينٌ من الغَسْلِ
513 - وصله المصنف في حديث تقدم "ج1/ 30 - الصوم/ 4 - باب"، لكن بلفظ:"أبواب الجنة".
514 -
كأنه يشيرُ إلى حديثه الآتي في "ج2/ 60 - الأنبياء/ 45 - باب".
(13)
كذا بالتخفيف في الموضعين، وفي التنزيل:{هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَساقٌ} ؛ قُرئ بالتخفيف والتشديد، ومثله في {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ، والقراءة عندنا بالتشديد في السورتين.
من الجرْحِ والدَّبَرِ.
684 -
وقالَ عِكْرَمَةُ: (حَصَبُ جهنم): حَطَبُ بالحبَشيَّةِ. وقالَ غيرُه: (حاصِباً): الريحُ العاصِفُ، و (الحاصِبُ): ما تَرْمي به الريحُ، ومنه (حَصَبُ جهنَّمَ): يُرمى به في جهنم، هم حَصَبُها. ويقالُ:(حَصَبَ في الأرضِ): ذَهَبَ. و (الحَصَبُ): مشتقٌّ من الحَصباءِ. (صَديدٌ): قَيْحٌ ودَمٌ. (خَبَتْ): طَفِئَتْ. (تُورُونَ): تَسْتَخرجونَ. (أوْرَيْتُ): أوقَدْتُ. (للمُقْوِينَ): للمسافرينَ (14). و (القِيُّ): القَفْرُ.
685 -
وقالَ ابنُ عباسٍ: (صِراطِ الجحيمِ): سواءُ الجحيمِ، ووَسَطُ الجَحيمِ. (لَشَوْباً مِن حميمٍ): يُخْلَطُ طعامُهُم ويُساطُ بالحميمِ. (زفيرٌ وشهيقٌ): صوتٌ شديدٌ وصوتٌ ضعيفٌ. (وِرْداً): عِطَاشاً. (غَيًّا): خُسْراناً.
686 -
وقالَ مجاهدٌ: (يُسْجَرونَ): توقَدُ بهم النارُ. (ونُحاسٌ): الصُّفْرُ يُصَبُّ على رؤوسهِم [يُعَذَّبونَ به 6/ 55].
يُقالُ: (ذوقوا): باشِروا وجَرِّبوا، وليس هذا من ذوقِ الفمِ. (مارِجٍ): خالِصٍ مِن النارِ. (مَرَجَ الأميرُ رعِيَّتَهُ): إذا خلَاّهُم يَعْدُو بعضُهُم على بعضٍ. (مَرِيْجٍ): مُلْتَبِسٍ. (مَرِجَ أمرُ الناس): اختلَطَ. (مَرَجَ البحرينِ)؛ مَرَجْتَ دابَّتَكَ: تركْتَها.
684 - وصله ابن أبي حاتم عنه.
(14)
فأقوى معناه: صار فيه. فالمُقْوي: المسافر. وهذا الأثر لم يخرجه الحافظ هنا ولا في "التغليق".
685 -
وصله الطبري من طرق عنه.
686 -
وصله عبد بن حميد عنه.
1401 -
عن أبي جَمْرَةَ الضُّبَعي قالَ: كنتُ أُجالِسُ ابنَ عباسٍ بمكة، فأخذَتْني الحُمَّى، فقالَ: ابْرُدْها عنكَ بماءِ زمزَمَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"الحُمَّى مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ، فابْرُدها بالماءِ. أو قالَ: بماءِ زمزَم". شَكَّ همَّامٌ (*).
1402 -
عن رافعِ بنِ خَديجٍ قالَ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:
" الحُمَّى مِن فَورِ (وفي روايةٍ: فوحِ 7/ 20) جَهَنَّم، فابْرُدُوها عنكُم بالماءِ".
1403 -
عن عائشة رضي الله عنها عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"الحُمَّى مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ، فابْرُدوها بالماءِ".
1404 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم -قالَ:
"نارُكُم جُزْءٌ مِن سبعينَ جُزءاً من نارِ جهنَّمَ". قيل: يا رسولَ اللهِ! إنْ كانت
لَكافيةً (15)! قال:
"فُضِّلَتْ عليهِنَّ بتسْعَةٍ وستينَ جزءاً، كُلُّهُنَّ مثلُ حَرِّها".
1405 -
عن أبي وائلٍ قالَ: قيلَ لأسامةَ: لو أتيتَ فلاناً (16) فكَلَّمْتَهُ، قالَ:
إنَّكُم لَتَرَونَ أنِّي لا أُكَلِّمُهُ إلا أُسْمِعُكُم، إنِّي أُكَلِّمُه في السِّرِّ دونَ أنْ أفْتَحَ باباً لا أكونُ
(*) كذا في رواية المصنف، وفي رواية أحمد (1/ 191) وغيره من طريق عفان عن همام:"فأبردوها بماء زمزم" بدون شك، لكن في أحاديث أخرى تأتي هنا وفي "ج 3/ 76 - الطب/ 28 - باب":"بالماء" مطلقاً، فهذا أعم، وماء زمزم جزء منه، وراجع لها "الفتح- الطب".
(15)
يعني: أنَّ هذه النار لكافية في إحراق الكفار وتعذيب الفجار، فما الحاجة إلى نارٍ أشد حراً من هذه النار؟
(16)
يعني: عثمان أمير المؤمنين؛ كما صرحت به رواية مسلم (8/ 224).