الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليالٍ، وساقني إلى المدينةِ بثلاثِ ليالٍ.
48 - بابُ ما يُكْرَهُ من الخِداع في البيع
998 -
عن عبد اللهِ بن عمرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلاً ذَكَرَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يُخْدَعُ في البُيوعِ، فقالَ:
"إذا بايَعْتَ فقُلْ: لا خِلابَةَ"(60)، [فكان الرجل يقوله 3/ 87].
49 - بابُ ما ذُكِرَ في الأسواقِ
426 -
وقال عبدُ الرحمن بنُ عَوْفٍ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ؛ قُلْتُ هَلْ مِنْ سُوقٍ فِيهِ تِجَارَةٌ؟ قَالَ: سُوقُ قَيْنُقَاعٍ.
427 -
وقالَ أنسٌ: قالَ عبد الرحمن: دُلُّوني على السوقِ.
428 -
وقالَ عُمَر: ألْهاني الصَّفْقُ بالأسواقِ.
999 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"يَغْزو جَيْشٌ الكَعْبَةَ، فإذا كانوا ببيداءَ مِن الأرْضِ؛ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وآخِرِهم".
قالت: قلتُ: يا رسول اللهِ! كيف يُخْسَفُ باولِهم وآخِرِهم، وفيهم
(60) أي: لا خديعة.
426 -
وصله المصنف فيما تقدم رقم (996).
427 -
وصله المؤلف فيما تقدم رقم (997).
428 -
وصله المؤلف في "الاعتصام"، وسيأتي في "79 - الاستئذان/ 13 - باب".
أسواقُهُم (61)، ومَن ليسَ منهُم؟! قال:
"يُخْسَفُ بأولِهم وآخِرِهم، ثم يُبْعَثونَ على نِيَّاتهم".
1000 -
عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في السُّوقِ، فقال (وفي روايةٍ: دعا) رجلٌ [بالبقيع]: يا أبا القاسم! فالتَفَتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:[لم أعْنِكَ]، إنَّما دَعَوْتُ هذا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"سَمُّوا باسْمي، ولا تَكَنَّوْا بكُنيَتي".
1001 -
عن أبي هريرة الدَّوْسِيِّ رضي الله عنه قال: خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في طائفةِ النَّهارِ، لا يُكَلِّمُني، ولا أكَلِّمُه؛ حتى أتى سوقَ بني قَيْنُقاع، [فانصرفَ، فانصرفتُ 7/ 55](*)، فجَلَسَ بفِناءِ بيتِ فاطمَةَ (62)، فقال:"أثَمَّ لُكَعُ؟ أثَمَّ لُكَعُ؟ [وفي روايةٍ: أين لُكَع؟ (ثلاثاً)، ادع الحسنَ بن علي] "، فحَبَسَتْه شيئاً، فظَنَنْتُ أنَّها تُلبِسُهُ سِخاباً، أوتُغَسِّلُهُ، فجاءَ يشتَدُّ [وفي عنقه السِّخاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده
(61) أي: أهل أسواقهم الذين يبيعون ويشترون.
(*) قلت: خفيت هذه الزيادة على الحافظ كما خفيت على الداودي الذي جزم بأن في الحديث سقطاً، وأيده الحافظ، ثم أثبت السقط من رواية مسلم (7/ 130) بلفظ:"حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى فاطمة".
فأنت ترى أن الانصراف المذكور في رواية مسلم ثابت عند المصنف أيضاً! وهذا من الأمثلة الكثيرة التى تؤكد دقة هذا المختصر، وجمعه الزيادات والروايات في الحديث الواحد، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
(62)
قوله: (فجلس بفناء بيت فاطمة) عطف على مقدر: أي: ثم رجع، فجلس، فسألها عن سيدنا الحسن. (فحبسته شيئاً)، أي: حيناً قليلاً. يقول الراوي: (فظننت أنها تلبسه سخاباً)، أي: قلادة من طيب أو تغسله.
هكذا، فقالَ الحَسَنُ بيده هكذا]، حتى عانقهُ وقبَّلَهُ، وقال:
"اللهمَّ! [إنِّي أحبُّهُ، فَـ] أَحْبِبهُ، وأحِبَّ مَن يُحِبُّهُ).
[قال أبو هريرة: فما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من الحسن بن علي بعد ما قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما قال].
1002 -
عن عبيد اللهِ (*) أنه رأى نافِعَ بنَ جُبَير أوتر بركعةٍ.
50 -
بابُ كراهِيَةِ السَّخَبِ (63) في السُّوقِ
1003 -
عن عطاءِ بنِ يسارٍ قالَ: لقيتُ عبد اللهِ بنَ عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ قلتُ: أخبِرني عن صِفةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجَلْ؛ واللهِ إنَّه لموصوفٌ في التَّوراةِ ببعضِ صفتِهِ في القرآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} ، وحِرْزاً للأمِّيينَ، أنتَ عبدي ورَسُولي، سَميْتُكَ المُتَوَكِّل، ليس بفَظٍّ، ولا غليظٍ، ولا سَخَّابٍ في الأسواقِ، ولا يَدْفَعُ بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولكنْ يَعْفو ويَغْفِرُ (وفي روايةٍ: ويَصْفَحُ 6/ 45)، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللهُ حتَى يُقيمَ بهِ المِلَّةَ العَوْجاءَ، بأنْ يقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، ويَفْتَحَ بها (64) أعيُناً عُمياً، وآذاناً صُمّاً، وقُلوباً غُلفاً.
(*) هو ابن أبي يزيد المكي، مولى آل قارظ شيخ ابن عيينة في إسناد الحديث الذي قبله، وإنما ساقه المصنف هنا لبيان لقي عبيد الله لنافع بن جبير، فلا تضر العنعنة في الإسناد الذي قبله. أفاده الحافظ.
(63)
بالسين، وبالصاد بدلها؛ رفع الصوت بالخصام ونحوه.
(64)
أي: بكلمة التوحيد.