الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التي كان يَخْطُبُ عندَها [صياحَ الصَّبيِّ (وفي الطريق الأخرى: مثلَ أصواتِ العِشارِ، حتى نزل النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فوضعَ يدَهُ عليه 1/ 220)]، حتى كادت أن تنشَقَّ، فنَزَلَ النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها، فضمَّها إليهِ، فجَعَلَتْ تَئِنُّ أنينَ الصبيِّ الذي يُسَكَّتُ، حتى استَقَرَّتْ، قال.
"بكت على ما كانت تسمعُ من الذِّكْرِ".
33 - بابُ شراءِ الإمامِ الحوائِجَ بنفسهِ
323 -
وقال ابنُ عُمرَ رضي الله عنهما: اشترى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم جملاً مِن عُمرَ.
324 -
وقال عبدُ الرحمن بنُ أبي بكرٍ رضي الله عنهما: جاءَ مُشرِكٌ بغَنَمٍ، فاشتَرى النبي صلى الله عليه وسلم منهُ شاةً.
325 -
واشترى من جابرٍ بعيراً.
34 - بابُ شِراءِ الدوابِّ والحمير، وإذا اشترى دابَّةً أو جَمَلاً وهُو عليهِ هَلْ يكونُ ذلك قَبْضاً قَبْلَ أنْ ينزِلَ
؟
326 -
وقالَ ابنُ عُمَر رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعُمَرَ:
"بِعْنِيْهِ". يعني: جملاً صَعْباً.
990 -
عن جابرِ بنِ عبد اللهِ رضي الله عنهما قال: كنتُ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
323 - وصله المصنف فيما يأتي هنا "47 - باب".
324 -
وصله المصنف فيما يأتي من "52 - الهبة/ 27 - باب".
325 -
هو طرف من حديث ابن عمر المشار إلى موضع وصله آنفاً.
326 -
وصله المؤلف فيما يأتي "47 - باب".
في غَزاةٍ [327 - بطريق تَبوكَ 3/ 174]، [فكنتُ على جَملٍ ثَفَالٍ (39) 3/ 63]، فأبطأ بي جَمَلي وأعيا، [إنما هو في آخرِ القوم]، فأتى عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"جابرُ! ". فقلتُ: نعم. قال: "ما شأنُكَ؟ ". قلتُ: أبطأ عليَّ جملي وأعيا، فتخلَّفتُ، [قال: فتخلَّف رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم 4/ 10]، فنزل يَحْجُنُهُ (40) بمِحْجَنِهِ، (وفي روايةٍ: قال: "أمعك قَضيبٌ؟ ". قلت: نعم. قال: "أعْطِنِيهِ". فأعطيْتُه)، [فزجره]، ثم قال:
" [يا جابر! 3/ 218] اركب"(وفي طريق: استَمْسِك)، فركبتُ، [فوكزه (وفي طريق: فنَخَسَهُ 6/ 120) من خلفِه 3/ 87]، [فضربَه [بسوطه ضربةً، فوثب البعير مَكانَهُ]، فدعا له، فسارَ بسيرٍ ليسَ يَسيرُ مثلَهُ، (وفي طريق: فانطَلَقَ كأجْوَدِ ما أنت راءٍ من الإِبلِ)]، [فما زال بينَ يَدَيِ الإِبلِ، قُدَّامَها يسيرُ]، فلقد رأيتُه أكُفُّه عن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، [فقال لي:"كيف تَرَى بعيرَكَ؟ ". قالَ: قلتُ: بخيرٍ، قد أصابَتْهُ بَرَكَتُك]، [فلما دَنَونا من المدينةِ، أخذتُ أرتَحِلُ]، [فاسْتأْذنتُه]، [فقال:"ما يُعْجِلُك؟ (وفي طريقٍ: أين تريد؟) ". قلتُ: كنتُ حديثَ عهدٍ بعرسٍ
327 - لم يخرجها الحافظ، واستظهر أن القصة في غزوة ذات الرقاع، فراجعه، ويشهد له رواية سالم بن أبي الجعد عن جابر بلفظ: "أقبلنا من مكةَ إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعيى جملي
…
" الحديث، أخرجه أبو يعلى (2/ 519)، وسنده صحيح، ووجه الشهادة أن ذات الرقاع في طريق الذاهب من المدينة إلى مكة، وليست في طريق الذاهب منها إلى تبوك، ولكن يشكل منه قوله: "من مكة"، فإنهم لم يصلوا إليها في هذه الغزوه؛ إلا أن يؤول من بعض طريق مكة، أو نحوه. ويقويه رواية وهب بن كيسان عن جابر: "خرجت مع رسول صلى الله عليه وسلم إلى غزوة (ذات الرقاع) من نخل على جمل لي
…
"، فهذا كله يدل على ضعف هذه الرواية المعلقة، ومن جهل بعض الدكاترة أنه عزاها للصحيحين!! انظر كتابي "دفاع عن الحديث" (ص 84 - 85).
(39)
أي: بطيء السير.
(40)
بفتح أوله وسكون المهملة وضم الجيم، أي: يطعنه."فتح".
6/ 120]، قالَ:"تَزَوَّجْتَ؟ ". قلتُ: نعم. قالَ: "بِكْراً أم ثَيِّباً؟ ". قلتُ: بل ثيِّباً، (وفي طريق: تزوجتُ امرأةً قد خلا منها) (41). قال:
"أفلا جاريةٌ تُلاعبُها وتلاعبُك، أوتضاحِكُها وتضاحِكُك؟ 7/ 163]، (وفي طريق: فقالَ: ما لك وللعذارى ولُعابِها؟) (42) ". قلتُ: إنَّ [أبي تُوُفِّيَ وتَرَك] لي [تسعَ بناتٍ كُنَّ لي تسعَ 5/ 32] أخواتٍ، [صغاراً، فكرهتُ أن أجْمَعَ إليهنَّ جاريةً خَرْقاءَ (43) مثلَهُنَّ]، فأحْبَبْتُ أن أتزوجَ امرأةً [قد جَرَّبَتْ، خلا منها]، تَجْمَعُهُنَّ، وتَمْشُطُهُنَّ، وتقومُ عليهنَّ، (وفي طريق: تُعَلِّمُهُنَ وتُؤدِّبُهُنَّ)، [قال:"أصبتَ]، [فبارك اللهُ عليك] "، [فأذِنَ لي]، قالَ:
"أما إنك قادِمٌ؛ فإذا قَدِمْتَ فالكَيْسَ الكَيْسَ (44) [يا جابرُ! " يعني: الولد 6/ 161].
[قال: فلما ذهبنا لندخُلَ؛ قال:
"أمْهِلُوا، حتى تدخُلوا ليلاً- أي: عِشاءً-؛ لكي تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ (45)،
(41) أي: كبرت، ومضى معظم عمرها.
(42)
قال الحافظ: ضبطه الأكثر بكسر اللام، وهو مصدر من الملاعبة أيضاً، ووقع في رواية المستملي بضم اللام، والمراد به الريق، وفيه إشارة إلى مص لسانها، ورشف شفتيها، وذلك يقع عند الملاعبة والتقبيل، وليس هو ببعيد، ثم أيده الحافظ بما لا يتسع المجال لذكره، فراجعه.
(43)
هي التي لا تحسن العمل، ولا تجربة لها.
(44)
في "النهاية": "قيل: أراد الجماع، فجعل طلب الولد عقلاً".
قلت: الزيادة المذكورة بعده تؤيد هذا المعنى.
(45)
أي: المتفرقة الشعر.
وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ (46) "]، ثم قال:
"أتَبيعُ جَمَلَكَ؟ ". [قال: فاسْتَحْيَيْتُ، ولم يَكُنْ لنا ناضحٌ غيره]، [فقلتُ: بل هو لَكَ يا رَسولَ اللهِ! قالَ: " بِعْنِيهِ "]. قلتُ: نعم. [قالَ: "فَبِعْنِيهِ]؛ [قد أخذتُه بأربعةِ دنانيرَ، ولك ظهرهُ إلى المدينة] "، فاشتراهُ مني بأوقيةٍ [ذهَبٍ]، (وفي طريقٍ: بوَقِيَّتين ودرهم أو درهمين 4/ 41)، (328 - وفي أخرى معلقة: أحْسِبُهُ قال: بأربعِ أواقٍ.
329 -
وفي أخرى معلقة: اشتراه بعشرين ديناراً. 330 - وفي أخرى معلَّقة أيضاً: بمائتي درهم) [على أن (331 - وفي طريق معلقة: شرط) لي فقارَ ظهرِهِ حتى أبلغَ المدينة]، (وفي طريقٍ: فاستثنيتُ حِملانَه إلى أهلي)، [فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم (صراراً)(47)، أمر ببقرة، فذُبِحت، فأكلوا منها".
ثم قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلي، وقَدِمْتُ بالغداةِ [المدينةَ، فلقيَني خالي، فسألني عن البعيرِ؟ فأخبرْتُهُ بما صنعتُ فيه، (وفي طريقٍ: ببيع الجمل)، فلامني]، [فأخبرته بإعياءِ الجملِ، وبالذي كان من النبي صلى الله عليه وسلم ووكْزِه إيَّاه]، فجئنا إلى المسجدِ، فوَجَدْتُه على باب المسجِدِ، (وفي طريق: فدخل المسجدَ في طوائِفَ
(46) وهي التي غاب عنها زوجها ..
328 -
لم يخرجها الحافظ، وهي وما بعدها شاذة عند المصنف، والمحفوظ عنده الرواية التي قبلها:"أوقية ذهب"؛ كما سيأتي من كلامه في آخر الحديث، واعتمده الحافظ، فراجعه أن شئت.
329 -
وصلها ابن ماجه.
330 -
لم يقف عليها الحافظ.
331 -
وصلها الطبراني والبيهقي.
(47)
موضع قريب من المدينة كما يأتي من كلام المؤلف عقب الحديث.
من أصحابِهِ)، قال:"آلآن قدمتَ؟ ". قلتُ: نعم. قالَ: "فَدَعْ جَمَلَكَ، فادْخُل، فصلِّ ركعتين"، فدخلت، فصلَّيتُ، (وفي طريق: فدخلتُ إليه، وعَقَلْتُ الجملَ في ناحيةِ البَلاطِ (48)، فقلت له: هذا جَمَلُكَ، فخرَجَ، فجَعَلَ يُطيفُ بالجملِ، ويقول:"الجملُ جَمَلُنا")، فأمرَ بلالاً أن يَزِنَ له أوقيةً، فوَزَنَ لي بلالٌ، فأرجح في الميزان، (وفي روايةٍ: قالَ: يا بلالُ! اقْضِهِ، وزِدْهُ، فأعطاه أربعة دنانير، وزاده قيراطاً. وفي طريقٍ: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أواقٍ من ذهبٍ، فقال:"أعطوها جابراً")، فانطلقتُ حتى وَلَّيتُ، فقال:"ادْعُ لي جابراً"، قلت: الآن يَرُدُّ عليَّ الجمَلَ، ولم يكن شيءٌ أبغَضَ إليَّ منه! قال: " [ما كنتُ لآخذَ جملَكَ]، [فهومالُكَ]، [ثم قال:
استوْفَيْتَ الثمنَ؟ ". قلت: نعم. قال:] "خُذْ جملَكَ، ولك ثَمَنُه"، أفأعطاني ثمنَ الجملِ، والجملَ، وسهمي مع القوم]، [قال جابرٌ: لا تفارِقُني زيادةُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلم يكُنِ القيراطُ يفارِقُ جِرابَ جابرِ بن عبد اللهِ]، [فما زال منها شيءٌ حتى أصابَها أهلُ الشامِ يوم الحَرَّةِ 3/ 139].
[قال المغيرة: هذا في قضائنا حسن (49)، لا نرى به بأساً].
[(صِرارٌ): موضعٌ ناحيةً بالمدينة (50)].
[قال أبو عبد اللهِ:
وقول الشعبي: "بوقيةٍ" أكثر. الاشْتِراطُ أكثرُ وأصَحُّ عندي.
(48) حجارة مفروشة كانت عند باب المسجد. (يُطيف بالجمل): أي: يلم به ويقاربه.
(49)
يعني: رد الجمل بعدما أعطاه الثمن.
(50)
قلت: وهو على ثلاثة أميال منها من جهة المشرق كما في "الفتح".