الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1454 -
عن عُبادةَ رضي الله عنه عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَن شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورَسولُه، وأنَّ عيسى عبدُ اللهِ ورسولُه وكَلِمَتُه ألْقاها إلى مريمَ وروح منهُ، والجَنَّةُ حق، والنارُ حقٌّ؛ أدخَلَهُ اللهُ [مِن أبوابِ] الجنَّةِ [الثمانيةِ أيهَا شاءَ] على ما كانَ مِن العَمَلِ".
48 - بابٌ {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا}
- (فَنَبَذْناهُ): ألْقيناهُ-: اعتزَلَتْ. {شَرْقيًّا} : مما يلي الشرقَ. {فَأجَاءَها} : أفْعَلْتُ من جِئْتُ، ويقال: أَلْجَأَها: اضطَرها. {تَسَّاقِطْ} (48): تَسْقُطْ. {قَصِيًّا} ؛ قَاصِياً. {فَرياً} : عظيماً.
733 -
قالَ ابنُ عباس: {نِسْياً} (*): لم أكن شيئاً.
وقالَ غيرهُ: (النسْيُ): الحقيرُ.
734 -
وقال أبو وائِل: عَلِمَتْ مَريمُ أنَّ التَّقِي ذو نُهْيَةٍ حينَ قالت: {إنْ كنْتَ تَقِياً} .
735 -
عن البراءِ: {سَرِياً} : نهر صغير بالسُّرْيَانيةِ.
1455 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم قالَ:
"لمْ يَتَكَلمْ في المهدِ إلا ثلاثةٌ: عيسى.
(48) بتشديد السين، أصله تتساقط، وتلاوتنا:{تُساقط} بضم أوله من الرباعي.
733 -
وصله ابنُ جرير عنه.
(*) قوله: {نِسْياً} بكسر النون، والتلاوة:{نَسْياً} بفتحها.
734 -
وصله عبد بن حُميد عنه.
735 -
هذا معلق عند المصنف، وقد وصله ابن أبي حاتم والحاكم بسند صحيح عنه.
وكانَ في بني إسرائيلَ رجل يُقالُ لهُ: جُرَيْجٌ، كانَ يُصلي، جاءَتْهُ أمهُ، فدَعَتْهُ [وهو في صَوْمَعةٍ 2/ 60]، فقالَ: أجِيبُها أو أصلِّي؟ (وفي طريق أخرى: اللهمَّ! أمي وصلاتي. قالت: يا جُرَيْجُ! قالَ: اللهمَّ! أمي وصلاتي)، [ثم أَتَتْهُ] [قالت: يا جُرَيْجُ! قالَ: اللهُم أمي وصلاتي] [فأبى أن يُجِيبَها 3/ 108]، فقالَتِ: اللهُمَّ! لا تُمِتْهُ حتى تُرِيَهُ وجوهَ المُومِساتِ، وكانَ جريجٌ في صومعَتِهِ، [فقالتِ امرأةٌ] [راعيةٌ ترعى الغَنَمَ:] [لأفتِنَنَ جُريجاً]، فتعرَّضَتْ لهُ، فكلمَتْهُ، فأبى، فأتَتْ راعِياً، فأمْكَنَتْهُ مِن نفسِها، فوَلَدَتْ غُلاماً، [فقيلَ لها: ممن هذا الولدُ؟]، فقالت:{هو} من جُرَيْج، فأتَوهُ، فكَسَروا صَوْمَعَتَهُ، وأنزلوهُ، وسَبُّوهُ، فتوضأ وصلَّى، ثم أتى الغلامَ، فقالَ:[أين هذه التي تَزْعُمُ أنَّ ولدَها لي؟! قالَ:] مَن أبوكَ يا غُلامُ؟ فقالَ: الراعِي. قالوا: نبني صومَعَتَكَ مِن ذَهَبٍ؟ قالَ: لا؛ إلا مِن طِينٍ.
وكانَتِ امرأة تُرْضعُ ابْناً لها من بني إسرائيلَ، فمرَّ بها رَجُل راكِب، ذو شارَةٍ (49)، فقالتِ: اللهُمَّ! اجعَلِ ابني مثلَه، فترَكَ ثديَها، وأقبلَ على الراكبِ فقالَ: اللهُمَّ! لا تَجْعَلْني مثلَه، ثم أقبلَ على ثَدْيِها يَمَصهُ -قالَ أبو هريرة رضي الله عنه: كأني أنظرُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَمَصُّ أصْبُعَهُ- ثم مُرَّ بأَمةٍ [تُجَرَّر ويُلْعَبُ بها 4/ 148]، فقالتِ: اللهُمَّ! لا تَجْعَلِ ابني مثلَ هذه، فتركَ ثَدْيَها فقالَ: اللهُمَّ! اجْعَلْني مثلَها، فقالَتْ: لمَ ذاك؟ فقالَ: [أمَّا]، الراكِبُ؛ [فإنه كافرٌ] جبَّارٌ من الجبابِرَةِ، و [أمَّا] هذه الأمَةُ؛ [فإنَّهم] يقولون [لها]: سرَقْتِ، [وتقولُ: حَسْبِيَ اللهُ، ويقولون:] زَنيتِ، [وتقولُ: حَسْبِيَ اللهُ]، ولم تفعَلْ".
(49) أي: ذو هيئة حسنة.
1456 -
قالَ عبدُ اللهِ (ابن عمر): ذَكَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً بينَ ظهرَيِ الناسِ المسيحَ الدجالَ، فقالَ:
"إِنَّ اللهَ ليسَ بأعْوَرَ، ألا إِنَّ المسيحَ الدجالَ أعورُ العينِ اليمنى، كأن عينَهُ عِنَبَةٌ طافِيَةٌ، [أحمرُ، جَسِيمٌ، جَعْدُ الرأسِ] "، [قالَ: لا واللهِ! ما قالَ النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى: أحمر. ولكن قالَ]:
"وأراني الليلةَ عند الكعبةِ في المنامِ [أطوفُ]، فإذا رجلٌ آدمُ كأحسنِ ما يُرَى من أُدْمِ الرجالِ، [له لِمَّةٌ كأحسنِ ما أنت راءٍ من اللِّمَمِ 7/ 58] تَضْربُ لِمَّتُهُ بينَ مَنْكبيْهِ، رَجِلُ (وفي طريق: سَبِطُ) الشعرِ، يَقْطرُ (وفي طريق: يَنْظفُ 8/ 79) رأسُهُ ماءً، واضعاً يدَيْهِ على مَنْكِبَيْ رجلين، وهو يطوفُ بالبيتِ، فقلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: هذا المسيحُ ابنُ مريم، ثم رأيتُ رَجُلاً وراءَهُ جَعْداً قَطَطاً (50) (وفي روايةٍ: فذهبتُ ألتفتُ، فإذا رجلٌ أحمرُ، جَسِيمٌ، جَعْدُ الرأسِ) أعورُ عينِ اليمنى، [كانها عِنَبَةٌ طافية 8/ 72]، كَأشْبَهِ مَنْ رأيتُ بابنِ قَطَنٍ -[قال الزُهرِي: رجلٌ [من بني المصطَلِقِ] من خُزاعة، هَلَكَ في الجاهليةِ]- واضعاً يديهِ على مَنْكِبَيْ رَجلٍ، يطوفُ بالبيتِ، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: المسيحُ الدجالُ".
(وفي طريق ثالثة عنه؛ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"رأيتُ عيسى وموسى وإبراهيمَ، فأما عيسى فأحمرُ، جَعْدٌ، عريضُ الصَّدْرِ، وأما موسى فآدَمُ؛ جَسِيم، سَبْط، كأنَّه من رجال الزُّطِّ") (51).
(50) بفتح الطاء وكسرها: شديد جعودة الشعر.
(51)
في حديث ابن عباسٍ المتقدم "ج 2/ 60 - الأنبياء/ 10 - باب" قال: "أما إبراهيم فانظروا=