الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناسُ حتى فَرَغوا، ثم قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وأنِّي رسولُ اللهِ".
1139 -
عن رافعِ بن خَديجٍ رضي الله عنه قالَ: كُنا نصلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم العصرَ، فننحَرُ جَزوراً، فتُقْسَمُ عشرَ قِسَمٍ، فنأكلُ لحماً نضِيجاً قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ.
1140 -
عن أبي موسى قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ الأشعَرِيِّينَ إذا أرْمَلوا (6) في الغَزْوِ، أو قلَّ طعامُ عيالِهم بالمدينةِ، جَمَعوا ما كانَ عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقْتَسَموهُ بينَهُم في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّةِ، فهُم مني، وأنا منهُم".
2 - بابُ ما كانَ من خليطَيْنِ فإنَّهما يتراجَعانِ بينَهما بالسَّويَّةِ في الصَّدَقَةِ
(قلت: أسند فه طرفاً من حديث أبي بكر الصديق السابق "ج1/ 24 - الزكاة/ 40 - باب/ رقم الحديث 692").
3 - بابُ قِسْمَةِ الغنمِ
1141 -
عن رافعِ بن خديجٍ قالَ: كُنَّا مع النبيِّ بذي الحُلَيْفَةِ [من تِهامة 3/ 114](7)، فأصابَ الناسَ جوعٌ، فأصابوا [من الغنائمِ 6/ 233] إبلاً
(6) ذهب زادهم ونفد.
(7)
بكسر التاء، وهي ما بين ذات عرق إلى مرحلتين من وراء مكة، وما وراء ذلك فهو غور، و (نجد) ما بين العذيب إلى ذات عرق وإلى اليمامة وإلى جبلي طيء وإلى وجرة وإلى اليمن. و (ذات عرق) أول =
وغنماً، قالَ: وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أُخرَياتِ القومِ، فعَجَلوا، وذَبَحوا، ونَصبوا القُدورَ، [فدُفِعَ إليهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم]، فأمرَ بالقُدورِ؛ فأُكْفِئَتْ (8)، ثم قَسَمَ، فعَدَلَ عشرةً من الغَنَمِ ببعيرٍ، فنَدَّ (9) منها بعيرٌ [من أوائلِ القومِ]، فطلبوهُ، فأعياهُم، وكانَ في القومِ خيلٌ يسيرةٌ، [فطلبوهُ، فأعياهم 4/ 37]، فأهوى [إليهِ] رجلٌ منهم بسهمٍ، فحبَسَهُ الله، ثمَّ قالَ:
"إنَّ لهذه البهائمِ أوابدَ (10) كأوابدِ الوحش، فما غَلَبَكُم منها (وفي روايةٍ: فما نَدَّ عليكُم)؛ فاصنَعوا به هكذا". فقال رافعٌ: إنَّا نرجو أو نخاف [أن نلقى] العدوَّ غداً (وفي روايةٍ: إنا نكون في المغازي والأسفار، فنريدُ أن نذبَحَ)، وليست معنا مُدىً أفَنَذْبَحُ بالقصَبِ؟ قال:
" [اعْجَلْ أو أرْني] (11) ما أنهَرَ الدَّمَ وذُكِر اسمُ اللُهِ عليهِ؛ فكُلوهُ ليس السِّنَّ والظُّفرَ، وسأُحدِّثُكُم عن ذلك، أما السِّنُّ؛ فعظمٌ، وأما الظُّفرُ؛ فمُدى الحَبَشةِ".
= تهامة إلى البحر، و (جدة) و (المدينة) لا تهامية ولا نجدية. ويقال: إن (مكة) من (تهامة)، كما أن (المدينة) من (نجد). كذا في "شرح القاموس".
وذُكر في مادة (حلف) أن "ذو الحليفة" في هذا الحديث موضع بين (حاذة) و (ذات عرق)، فهو غير "ذو الحليفة" ميقات أهل المدينة، وذلك مما أفادته زيادة [من تهامة].
(8)
أي: أميلَت ليفرغ ما فيها. يقالُ: كفأتُ الإناء وأكفأته إذا أملته، وإنما أكفئت لأن الأكل منها قبل القسمة إنما يباح في دار الحرب، وهم كانوا قد انتهوا إلى دار الإسلام كما في الشارح.
(9)
أي: هرب.
(10)
أوابد: أي: نوافر وشوارد، وقوله:"مدى" جمع مدية مثلث الميم: سكين.
(11)
ليست الياء ياء إضافة، بل لإشباع كسرة النون، ولأبي ذر (أرِنْ) بكسر الراء، وسكون النون، وهي بمعنى (اعجل)، أي: اعجل ذبحها لئلا تموت خنقاً، فإن الذبح إذا كان بغير حديد احتاج الذابح إلى خفة يد وسرعة.