الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يرفع بها صوتَهُ: [أَبَيْنا أَبَيْنا،](وفي روايةٍ: قالَ: ثم يَمُدُّ صوتَهُ بآخِرِها).
162 - بابُ مَن لا يَثْبُتُ على الخيلِ
(قلت: أسند في طرفاً من حديث جرير الآتي "ج3/ 64 - المغازي/ 64 - باب").
163 - بابُ دواءِ الجَرْحِ بإحراقِ الحَصِيرِ، وغَسْلِ المرأةِ عن أبيها الدَّمَ عن وجهِهِ، وحَمْلِ الماءِ في التُّرْسِ
(قلت: أسند فيه طرفاً من حدث سهل الآتي "ج3/ 64 - المغازي/ 26 - باب").
164 - بابُ ما يُكْرَهُ من التَّنازُعِ والاختلافِ في الحَرْبِ
، وعُقوبةِ مَن عصى إمامَهُ، وقالَ اللهُ تعالى:{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}
654 -
وقالَ قتادةُ: (الريحُ): الحرب.
1327 -
عن البراءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنهما قالَ: جَعَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الرَّجَّالَةِ (وفي روايةٍ: الرُّماةِ 5/ 11) يومَ أُحُدٍ - وكانوا خمسين رجلاً- عبدَ اللهِ بنَ جُبَيْرٍ، فقال:
"إنْ رأيْتُمونا تَخْطفُنا الطيرُ؛ فلا تَبْرَحوا مَكانَكُم هذا حتى أُرْسِلَ إليكُم، وإنْ رأيْتُمونا هَزَمْنا القَوْمَ وأَوْطَأْناهُم؛ فلا تَبْرَحوا حتى أُرْسِلَ إليكُم".
(وفي روايةٍ: لقينا المشركين يومئذٍ، وأجلس النبيُّ صلى الله عليه وسلم جيشاً من الرماةِ، وأمَّر
عليهم عبدَ اللهِ، وقالَ:
654 - وصله عبد الرزاق بسند صحيح عنه نحوه.
"لا تَبْرحوا، إنْ رأيتُمونا ظهَرْنا عليهِم فلا تَبْرحوا، وإنْ رأيْتُموهم ظهروا علينا فلا تُعينونا" 5/ 29)، فهَزَموهُم.
قالَ: فأنا واللهِ رأيتُ النساءَ يَشْتَدِدْنَ [في الجبلِ 5/ 29]، قد بَدَتْ خلاخِلُهُنَّ وأسْوُقُهُنَّ، رافِعاتٍ ثيابَهُنَّ، فقالَ أصحابُ عبدِ اللهِ بنِ جُبيرٍ: الغنيمةَ أَيْ قَوْمِ! الغنيمةَ، ظَهَرَ أصحابُكُم فما تَنْتَظِرون؟ فقالَ عبدُ اللهِ بنُ جُبَيْرٍ: أَنَسِيتُم ما قالَ لكُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: واللهِ لنأتِيَنَّ الناسَ، فلَنُصِيبَنَّ مِن الغنيمَةِ، فلما أتَوْهُم (وفي روايةٍ: أبوا) صُرِفَتْ وجوهُهُم، فأقبلوا منهَزِمينَ، فذاك إذ يدعُوهُم الرسولُ في أُخْراهُم، فلم يَبْقَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم غيرُ اثْنَيْ عَشَرَ رجُلاً، فأصابوا منَّا سَبعينَ، وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ أصابَ من المشركينَ يوم بدرٍ أربعينَ ومائةً؛ سبعينَ أسيراً، وسبعين قتيلاً، [وأشرفَ أبو سفيان]، فقالَ أبو سفيان: أفي القومِ محمدٌ؟ (ثلاث مرات) فنهاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُجيبوه. ثم قالَ: أفي القومِ ابنُ أبي قحافةَ؟ (ثلاث مرات) أقال: "لا تُجيبوهُ"،، ثم قالَ: أفي القوم ابنُ الخطاب؟ (ثلاث مرات)، ثم رَجَعَ إلى أصحابِهِ؟ فقالَ: أمَّا هؤلاء فقد قُتِلواَ، [فلو كانوا أَحياءً لأجابوا]، فما مَلَكَ عُمرُ نفسَهُ، فقال: كَذَبْتَ واللهِ يا عدوَّ اللهِ! إنَّ الذين عَدَدْتَ لأحياءٌ كُلُّهُم، وقد بَقِيَ لك ما يَسُوؤُكَ. قال [أبو سفيان]: يومٌ بيومِ بدْرٍ، والحربُ سِجالٌ، إنَّكُم سَتَجِدونَ في القومِ مُثْلَةً لم آمُرْ بها، ولم تَسُؤْني (90)، ثم أخذ يَرْتَجِزُ: اعْلُ هُبَلْ! اعْلُ هُبَلْ! قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(90) يعني: ما أمرت بتلك المثلة، وما كرهتها. وقوله:"اعلُ هُبَل! "؛ دعاء، معناه: علا حزبك يا هبل! و (هبل): اسم صنم كان في الكعبة. وقوله:" ألا تجيبوا له" بحذف النون بدون ناصب لغة فصيحة، ولأبي ذر:"ألا تجيبون".