الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الأول: إبطال عقيدة الفداء والصلب كما في القرآن والسنة
.
أولًا: الأدلة على النجاة من القتل والصلب:
1 -
قال ابن كثير: قال الله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} أي: رأوا شبهه فظنوه إياه؛ ولهذا قال: {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} يعني بذلك: من ادعى قتله من اليهود، ومن سَلَّمه من جهال النصارى، كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال وسُعُر. ولهذا قال:{وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} أي: وما قتلوه متيقنين أنه هو، بل شاكين متوهمين. (1)
واختار ابن جرير أن شبه عيسى ألقي على جميع أصحابه. (2)
2 -
وقال الله تعالى: {وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَال الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} (المائدة: 110).
ومعنى كففتهم عنك أي: منعتهم - وأعجزتهم - عن إيذائك والنيل منك.
3 -
فإذا كانت أعظم أو من أعظم معجزات المسيح عليه السلام إحياء الموتى، فكيف يقضي الله
(1) تفسير ابن كثير 2/ 449.
(2)
تفسير الطبري 9/ 376.