الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرعى يكفينا دهرًا. وقيل الدهر: الأبد. فاستخدام كلمة الدهر في قول الله: حي أنا إلى الدهر، به قصور ملحوظ. ذلك أن: كل أبد دهر، وليس كل دهر أبد. والأبد هو الدهر أو الزمن الذي لا نهاية له. (1)
7 - مع خطيئة داود
.
يقول الكتاب المقدس أن داود قد بهره جمال زوجة أحد جنوده حين رآها تستحم عارية، فأرسل إليها وزنا بها.
وفي هذا تقول ترجمة الكتاب المقدس للبروتستانت: "فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلًا وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالتْ: "إِنِّي حُبْلَى"."(صموئيل الثاني 11/ 4 - 5).
لقد حرص كتبة الأسفار على بيان أن داود لم يزن بتلك المرأة إلا وهي مطهرة من طمثها وفق شريعة موسى التي تنهى عن المعاشرة الجنسية خلال مدة الطمث، فتقول: وَلَا تَقْتَرِبْ إِلَى امْرَأَةٍ فِي نَجَاسَةِ طَمْثِهَا لِتَكْشِفَ عَوْرَتهَا" (لاويين 18/ 19)
هذا -وتتفق ترجمة الملك جيمس الإِنجليزية مع القول بأن المرأة كانت مطهرة من طمثها.
أما ترجمة الكتاب المقدس للكاثوليك -وبقية التراجم الإِنجليزية والفرنسية الأخرى- فإنها تبين أن المرأة تطهرت بعد عملية الزنا ثم رجعت إلى بيتها: "فأرسل داوود رسلا، وأخذها، فدخلت عليه، فدخل بها، وتطهرت من نجاستها، ورجعت إلى بيتها". (2)
8 - كلمات داود الأخيرة
…
هل هي وحي إلهي، أم قول بشر
؟
تقول ترجمة الكتاب المقدس للبروتستانت: "فَهذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ دَاوُدَ الأَخِيرَةُ: "وَحْيُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى، وَوَحْيُ الرَّجُلِ الْقَائِمِ فِي الْعُلَا، مَسِيحِ إِلهِ يَعْقُوبَ، وَمُرَنِّمِ إِسْرَائِيلَ الْحُلْوِ" (صموئيل الثاني 23/ 1)، وهنا انقسمت التراجم على نفسها.
ذلك أن الترجمة القياسية الإِنجليزية، والترجمة المسكونية الفرنسية، تتفقان مع ما جاء
(1) اختلافات في تراجم الكتاب المقدس (34 - 35).
(2)
المصدر السابق (35 - 36).