الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إِنِّي أَنَا هُوَ"، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7 فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا:"مَنْ تَطْلُبُونَ؟ " فَقَالوا: "يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ". 8 أَجَابَ يَسُوع: "قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلَاءِ يَذْهَبُونَ"." (يوحنا 18/ 3 - 8).
ونلاحظ هنا الاختلاف بين الروايتين، حيث إنه لم يذكر هنا أن يهوذا تقدم إليه وقبله.
3 - متى حوكم المسيح
؟
وتذكر الأناجيل محاكمة المسيح، وتتفق في وصف الكثير مما جرى في أثناء المحاكمة، كاستفسار كبير الكهنة عن شخص الماثل بين يديه، وإجابته له أن ابن الإنسان عن يمين قوة الله، وأنه سوف يأتي في سحاب السماء. (لوقا 22/ 67 - 69).
ولكنهم اختلفوا في موعد هذه الجلسة من جلسات المحاكمة، إذ يجعلها لوقا صباح الليلة التي قبض عليه فيها فيقول:"66 وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67 قَائِلِينَ: "إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المْسِيحَ، فَقُلْ لَنَا! " (لوقا 22/ 66 - 67).
وأما الإنجيليون الثلاثة فإنهم يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه، فيقول مرقس:
"53 فَمَضَوْا بِيَسُوعَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَاجْتَمَعَ مَعَهُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ ..... "(مرقس 14/ 53)(وانظر: متى 26/ 57، ويوحنا 18/ 3).
4 - كم مرة سيصيح الديك
؟
وتبع بطرس المسيح من بعيد ليرى محاكمته، وقد أخبره المسيح بأنه سينكره في تلك الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين حسب مرقس "قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"." (مرقس 14/ 72) ومَرةً حسب الثلاثة، يقول لوقا: "إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُنِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"."(لوقا 22/ 61)(انظر: متى 26/ 74، يوحنا 18/ 27) وقد ذكر الثلاثة خلال القصة صياحًا واحدًا فقط، خلافًا لما زعمه مرقس، فقد ذكر صياحين للديك.
5 - أين تعرفت الجارية على بطرس أول مرة
؟
وأثناء متابعة بطرس للمحاكمة تعرف بعض الموجودين في المحاكمة عليه، وعرفوا أنه
من أتباع المسيح، مما اضطر بطرس لإنكار ذلك ثلاث مرات.
وتتفق الأناجيل في أنه تعرفت عليه في المرة الأولى جارية، وتختلف في تحديد المكان الذي تعرفوا فيه على بطرس، فيذكر متى ويوحنا أنه كان حينذاك خارج الدار "69 أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا خَارِجًا فِي الدَّارِ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: "وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيليِّ! "."(متى 26/ 69، 75).
وذكر مرقس ولوقا أنه كان داخل الدار يستدفئ من البرد، يقول مرقس:"66 وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ فِي الدَّارِ أَسْفَلَ جَاءَتْ إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. 67 فَلَما رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالتْ: "وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ! ""(مرقس 14/ 66).
وفي لوقا: "55 وَلمَّا أَضْرَمُوا نَارًا فِي وَسْطِ الدَّارِ وَجَلَسُوا مَعًا، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ. 56 فَرَأَتْهُ جَارِيَةٌ جَالِسًا عِنْدَ النَّارِ فَتَفَرَّسَتْ فيه وَقَالتْ: "وَهذَا كَانَ مَعَهُ! "."(لوقا 22/ 55 - 56)، فهل كان بطرس داخل الدار أم خارجها؟
كما نلحظ اختلافًا ثانيًا بين الأناجيل في الفعل الذي كان يصنعه بطرس حين تعرفت الجارية عليه، فقد ذكر الإنجيليون الثلاثة أنه كان جالسًا عند النار يستدفئ، فخالفوا يوحنا الذي أخبرنا أن الجارية تعرفت عليه عند البوابة، فهذه الجارية مسئولة عن البوابة، وقد صرح به يوحنا حين أخبرنا أن تلميذًا من تلاميذ المسيح توسط لبطرس عند رئيس الكهنة ليدخله إلى الدار، "17 فَقَالتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:"أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلَامِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟ " قَال ذَاكَ: "لَسْتُ أَنَا! "." (يوحنا 18/ 17)، إذًا اكتشف أمر بطرس عند البوابة، خلافًا لما ذكره الإنجيليون الثلاثة الذين أخبرونا بأنه كان جالسًا عند النار.
6 -
من الذي تعرف على بطرس في المرة الثانية والثالثة؟
وأما المرة الثانية، فقد تعرفت عليه حسب مرقس نفس الجارية التي تعرفت عليه في المرة الأولى، يقول:"69 فَرَأَتْهُ الْجَارِيَةُ أَيْضًا وَابْتَدَأَتْ تَقُولُ لِلْحَاضِرِينَ: "إِنَّ هذَا مِنْهُمْ! ""(مرقس 14/ 69).
ولكن حسب متى فإن الذي تعرف عليه جارية أخرى غير الأولى "71 ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: "وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ! ""(متى 26/ 71).
ويخالفهما جميعًا لوقا الذي ذكر أن الذي تعرف عليه هذه المرة رجل من الحضور وليس جارية، فيقول:"58 وَبَعْدَ قَلِيل رَآهُ آخَرُ وَقَال: "وَأَنْتَ مِنْهُمْ! " فَقَال بُطْرُسُ: "يَا إِنْسَانُ، لَسْتُ أَنَا! ""(لوقا 22/ 58).
ويحاول يوحنا الخروج من الخلاف والجمع بين الأقوال المتناقضة للثلاثة الذين سبقوه، فيستعير قصة الإنكار الثالث لبطرس حين أشار جمع إليه، فيجعلها في الإنكار الثاني، فيقول:"25 وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلي. فَقَالوا لَهُ: "أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلَامِيذهِ؟ " فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَال: "لَسْتُ أَنَا! "."(يوحنا 18/ 25).
وهذه الصيغة في التعرف على بطرس بواسطة الجموع ذكرها مرقس ومتى في سياق الإنكار الثالث، حيث يقول مرقس:"70 فَأَنْكَرَ أَيْضًا. وَبَعْدَ قَلِيل أَيْضًا قَال الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: "حَقًّا أَنْتَ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيليٌّ أَيْضًا وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ! ". 71 فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ:"إِنِّي لَا أَعْرِفُ هذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! "" (مرقس 14/ 70 - 71).
وكذا ذكرها متى في الإنكار الثالث، فقال:"73 وَبَعْدَ قَلِيل جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالوا لِبُطْرُسَ: "حَقًّا أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ! " 74 فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ:"إِنِّي لَا أَعْرِفُ الرَّجُلَ! "" (متى 26/ 73 - 74).
وأما لوقا ويوحنا فجعلا المتعرف على بطرس هذه المرة (الثالثة) رجل واحد، وليس مجموعة من الموجودين في المحكمة، يقول لوقا:"59 وَلمَّا مَضَى نَحْوُ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ أَكَّدَ آخَرُ قَائِلًا: "بِالْحَقِّ إِنَّ هذَا أَيْضًا كَانَ مَعَهُ، لأَنَّهُ جَلِيليٌّ أَيْضًا! ". 60 فَقَال بُطْرُسُ:"يَا إِنْسَانُ، لَسْتُ أَعْرِفُ مَا تَقُولُ! "." (لوقا 22/ 59 - 60).
ويصادق على كلامه يوحنا، فيذكر أن هذا الرجل أحد عبيد رئيس الكهنة "26 قَال وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ: "أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟ " 27 فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا."(يوحنا 18/ 26).
فهل الذي تعرف على بطرس في المرة الثانية نفس الجارية؟ أم جارية أخرى؟ أم رجل؟
وهل أنكر بطرس المسيح في المرة الثالثة بسبب تعرف الجمع على لهجته؟ أم بسبب عبد رئيس الكهنة الذي رأى بطرس في البستان مع تلاميذ المسيح؟ ويعترف بهذا التضارب بين الروايات الأب متى المسكين، فيقول:"أقوال القديس لوقا اختلفت عن أقوال القديس مرقس في المضمون وأنواع الأفراد الذين تصدوا لبطرس وأسباب كل مرة". (1)
7 -
لماذا حبس بارباس؟
وتختلف الأناجيل في تحديد السبب الذي من أجله حبس باراباس في سجن بيلاطس، فيذكر يوحنا بأنه كان لصًا "وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا."(يوحنا 18/ 40).
واتفق مرقس ولوقا على أنه صاحب فتنة، وأنه حصل فيها قتل، فاستوجب حبسه، يقول لوقا:"وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ! " 19 وَذَاكَ كَانَ قَدْ طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ حَدَثَتْ فِي الْمَدِينَةِ وَقَتْل." (لوقا 23/ 19، وانظر: مرقس 15/ 7).
وأما سفر أعمال الرسل فينصُّ على أن بارباس كان قاتلًا، وليس مجرد لص أو مشارك في الفتنة، إذ يقول:"14 وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ، وَطَلَبْتُمْ أَنْ يُوهَبَ لَكُمْ رَجُلٌ قَاتِلٌ."(أعمال 3/ 14).
8 -
قصة نهاية يهوذا.
ويتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي الذي خان المسيح، وسعى في الدلالة عليه وتسليمه مقابل ثلاثين درهمًا من الفضة، فيقول متى:" 3 حِينَئِذٍ لمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4 قَائِلًا: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا". فَقَالوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أنتَ أَبْصِرْ! " 5 فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6 فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالوا: "لَا يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ". 7 فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8 لهِذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ "حَقْلَ الدَّمِ" إِلَى هذَا الْيَوْمِ."(متى 27/ 3 - 8).
(1) الإنجيل بحسب القديس لوقا، الأب متى المسكين (705)، وانظر: المسيح في مصادر العقائد المسيحية (158 - 154)، هل افتدانا المسيح على الصليب (10 - 11).
ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في سياق خطبة بطرس، حيث قال:"فَقَال: 16"أَيُّهَا الرِّجَال الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلًا لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ، 17 إِذْ كَانَ مَعْدُودًا بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هذِهِ الْخِدْمَةِ. 18 فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلًا مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19 وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ "حَقَلْ دَمَا" أَيْ: حَقْلَ دَمٍ. " (أعمال 1/ 16 - 19).
فقد اختلف النصان في جملة من الأمور:
1 -
كيفية موت يهوذا، فإما أن يكون قد خنق نفسه ومات "ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ."، وإما أن يكون قد مات بسقوطه، حيث انشقت بطنه وانسكبت أحشاؤه فمات" وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا."، ولا يمكن أن يموت يهوذا مرتين، كما لا يمكن أن يكون قد مات بالطريقتين معًا، ويجدر هنا أن نذكر أن المؤرخ الأسقف بابياس (155 م) ذكر أن يهوذا مات دهسًا بعربة فانسكبت أحشاؤه!
2 -
من الذي اشترى الحقل، هل هو يهوذا "18 فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلًا مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ"، أم الكهنة الذين أخذوا منه المال "7 فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ"؟
3 -
هل مات يهوذا نادمًا "لمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4 قَائِلًا: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا". "
أم معاقبًا بذنبه كما يظهر من كلام بطرس؟
4 -
هل رد يهوذا المال للكهنة " وَرَدَّ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ"، أم أخذه واشترى به حقلًا "18 فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلًا مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ"؟ .
5 -
هل كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة "وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلَاطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي. حِينَئِذٍ لما رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى
رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ" أم أن ذلك كان فيما بعد، حيث مضى واشترى حقلًا ثم مات في وقتٍ الله أعلم متى كان؟ .
6 -
هل سمي الحقل حقل دم؛ لأنه كان ثمنًا لدم المسيح "6 فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالوا: "لَا يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ". 7 فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8 لهِذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ "حَقْلَ الدَّمِ" إِلَى هذَا الْيَوْمِ."، أم سمي بذلك لأن دم يهوذا قد سال فيه لما انشق بطنه "18 فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلًا مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19 وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ "حَقَلْ دَمَا" أَيْ: حَقْلَ دَمٍ.".
9 -
من الذي طلب ترك المسيح ليحقق المعجزات؟
ويحدثنا مرقس أن المسيح لما كان على الصليب صرخ يطلب الماء "36 فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خلًّا وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلًا: "اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ! ""(مرقس 15/ 36)، فقائل العبارة السابقة هو ذلك الذي سقى المسيح، ويوجه خطابه للآخرين قائلًا:"اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ! ".
وهذا وصف ناقضه فيه متى حيث كتب: "48 وَللْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلأَهَا خَّلًا وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ. 49 وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالوا: "اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ! "."(متى 27/ 48 - 49)، فجعل القائل لتلك العبارة الآخرون، فقد طلبوا من الذي يسقي المسيح أن يتركه "اتْرُكْ"، فمن القائل؟ ومن المخاطَب؟ .
10 -
متى انشق حجاب الهيكل؟
ويرى الإنجيليون أنه لا يليق أن تكون نهاية المسيح عادية كسائر الأموات، بل لابد أن تصحبها بعض الأحداث الكبيرة، والتي يختلفون في نسجها وفقًا لخيالاتهم الخصبة، لكنهم على أي حال يتفقون على واحدة منها، وهي انشقاق حجاب الهيكل، من غير أن يتفقوا على لحظة حصوله، فمرقس يجعله بعد وفاة المسيح، فيقول:"37 فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 38 وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ."