الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا: ماذا يقول العلم الحديث بهذا الصدد:
نستطيع بناء على ذلك أن ندرك الفرق بين الحقيقة العلمية في هذا الصدد وبين المعلومات التي يقدمها لنا الكتاب المقدس بهذا الشأن، وهذه الحقائق تتعارض تمامًا مع ما تقدمه لنا نصوص العهد القديم من معلومات في هذا الموضوع إن سفر التكوين يمدنا بمعلومات محددة مقتضبة عن المدة الزمنية التي انقضت منذ عهد سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم وعن المدة التي انقضت منذ عهد سيدنا إبراهيم إلى بدء تاريخ المسيحية. والمعلومات التي يقدمها لنا غير كافية ومن الضروري سد ثغراتها من مراجع أخرى.
ثالثًا: تفصيل الفترات الزمنية حسب معلومات الكتاب المقدس من آدم إلى إبراهيم:
بالإصحاحات 4، 5، 11، 21، 25 قدم لنا سفر التكوين معلومات متصلة بأنساب الأنبياء بدءًا من سيدنا آدم حتى سيدنا إبراهيم، ولما كان سفر التكوين يذكر عمر كل منهم وعمر الأب عند ميلاد الابن في الغالب الأعم، نستطيع أن نحدد تاريخ ميلاد ووفاة كل خلف لكل سلف، كما هو واضح من الجدول التالي المستمد من النص الكهنوتي بسفر التكوين، حيث إن هذا النص هو الوحيد في التوراة الذي يعطي معلومات من هذا النوع، ومن هذا الجدول نستطيع أن نستنتج أن سيدنا إبراهيم وففا لمعلومات التوراة قد ولد بعد 1948 سنة بعد سيدنا آدم، وفيما يلي جدول يوضح تاريخ الميلاد ومقدار العمر وتاريخ الوفاة بعد خلق آدم حتى نصل إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام:
جدول
الاسم
…
تاريخ الميلاد بعد خلق آدم
…
مدة العمر
…
تاريخ الوفاة بعد خلق آدم
آدم
…
00
…
930
…
930
…
شيث
…
130
…
912
…
1042
أنوش
…
235
…
905
…
1140
قينان
…
325
…
910
…
1235
مهللئيل
…
395
…
895
…
1190
يارد
…
460
…
962
…
1422
أخنوخ
…
622
…
365
…
987
متوشالح
…
687
…
969
…
1656
لامك
…
874
…
777
…
1651
نوح
…
1065
…
950
…
2006
سام
…
1556
…
600
…
2156
أرفشكاد
…
1658
…
438
…
2096
شالح
…
1693
…
433
…
2122
عابر
…
1723
…
464
…
2187
فالج
…
1757
…
239
…
1996
داعو
…
1787
…
239
…
2026
سروج
…
1819
…
230
…
2049
ناحور
…
1849
…
148
…
1997
تارح
…
1878
…
205
…
2083
إبراهيم
…
1948
…
175
…
2123
من إبراهيم إلى العصر المسيحي:
إن الكتاب المقدس لا يعطينا أية معلومات رقمية عن هذه الفترة الممتدة من سيدنا إبراهيم حتى العصر المسيحي مثل تلك المعلومات التي نجدها بسفر التكوين عن العصر السابق لعصر سيدنا إبراهيم وعصر أسلاف سيدنا إبراهيم، ويجب علينا أن نبحث عن مصادر أخرى للمعلومات لنتمكن من تحديد الزمن الذي يفصل بين سيدنا إبراهيم وسيدنا عيسى.
إن هذا العصر الذي يمتد فيما بين سيدنا إبراهيم وسيدنا عيسى يقدر حاليًا بحوالي ثمانية عشر قرنًا قبل ميلاد المسيح عليه السلام.
وبإضافة هذه المدة إلى المدة التي تفصل بين سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم كما يحددها سفر التكوين نجد أن هذه الإضافة تصل بنا إلى حوالي ثمانية وثلاثين قرنًا قبل ميلاد المسيح عليه السلام، (المدة التي تفصل بين سيدنا إبراهيم وسيدنا عيسى 18 قرنًا قبل الميلاد + المدة التي تفصل بين سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم وهي 20 قرنًا قبل الميلاد، إذن المدة بين سيدنا آدم وسيدنا عيسى عليه السلام= 18 + 20 = 38 قرنًا قبل الميلاد)(1).
ومن ذلك أن (المطران جيمس أشار)، (1581 - 1656) - مطران أرماغ في أيرلندا أصدر كتابه الذي حسب فيه عمر العالم، وقد ذهب إلى أن الأرض قد خلقت في الأسبوع الذي ينتهي يوم السبت الموافق 22 أكتوبر من 4004 ق. م.
وفي عام 1701/ أضيفت تواريخ (جيمس أشار) إلى النسخة الإنجليزية الرسمية -وهي نسخة الملك جيمس للتوراة- ومن ثم فقد أصبح لهذه التواريخ سلطانًا قويًّا، حتى أن الجيولوجيين الأوائل قابلوا مقاومة صلبة ودينية متعصبة لنظرياتهم التي تذهب إلى أن عمر العالم في الحقيقة يبلغ ملايين عديدة من السنين. (2)
وقد زاد بعضهم الفترة من خلق الأرض إلى ميلاد المسيح فوصلت إلى حوالي 50 قرنًا أو أزيد قليلًا. (3)
(1) التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث (64)
(2)
بنو إسرائيل الحضارة التوراة والتلمود (344 - 345)
(3)
انظر إظهار الحق (3/ 858 - 859)