الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ صلاةِ الاسْتِسْقاءِ
صَلَاةُ الاسْتِسْقَاءِ سُنَّةٌ مُؤكَّدَةٌ، ثَابِتَةٌ بِسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وخُلَفَائِه، رَضِىَ اللَّه عنهم.
322 -
مسألة؛ قال أبو القاسم، رحمه الله:(وَإذَا أَجْدَبَتِ الْأَرْضُ، واحْتَبَسَ القَطْرُ، خَرَجُوا مَعَ الْإِمَامِ، فَكَانُوا فِى خُرُوجِهِمْ، كما رُوِىَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه كَانَ إذَا خرَجَ [إلَى الاسْتِسْقَاءِ] (1)، خرَجَ مُتَوَاضِعًا، متَبَذِّلًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَذَلِّلًا، مُتَضَرِّعًا).
وجُمْلَةُ ذلك أنَّ السُّنَّةَ الخُرُوجُ لِصلاةِ الاسْتِسْقاءِ على هذه الصِّفَةِ المَذْكُورَةِ، مُتَوَاضِعًا لِلهِ تعالى، مُتَبَذِّلًا، أي في ثِيَابِ البِذْلَةِ، أَى لا يَلْبَسُ ثِيابَ الزِّينَةِ، ولا يَتَطَيَّبُ؛ لأنَّه من كمالِ الزِّينَةِ، وهذا يَوْمُ تَواضُعِ واسْتِكانَةٍ، ويكونُ مُتَخَشِّعًا في مَشْيِه وجُلُوسِه، في خُضُوعٍ، مُتَضَرِّعًا [إلى اللهِ](2) تعالى، مُتَذَلِّلًا له (3)، رَاغِبًا إليه. قال ابنُ عَبَّاسٍ: خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم للاسْتِسْقَاءِ مُتَبَذِّلًا، مُتَوَاضِعًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَضَرِّعًا، حتى أتى المُصَلَّى، فلم يَخْطُبْ كخُطْبَتِكم هذه، ولكنْ لم يَزَلْ في الدُّعاءِ والتَّضَرُّعِ والتَّكْبِيرِ، وصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كما كان يُصَلِّى في العِيدِ. قال التِّرْمِذِىُّ (4): هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ (5). ويُسْتَحَبُّ التَّنظِيفُ بالماءِ،
(1) في أ، م:"للاستسقاء".
(2)
في أ، م:"للَّه".
(3)
سقط من: الأصل.
(4)
في: باب ما جاء في صلاة الاستسقاء، من أبواب السفر. عارضة الأحرذى 3/ 31. كما أخرجه أبو داود، في: باب جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها، من كتاب الاستسقاء. سنن أبي داود 1/ 265. والنسائي، في: باب الحال التي يستحب للإمام أن يكون عليها إذا خرج، وباب جلوس الإِمام على المنبر للاستسقاء، وباب كيف صلاة الاستسقاء، من كتاب الاستسقاء. المجتبى 3/ 126، 127، 132. وابن ماجه، في: باب ما جاء في صلاة الاستسقاء، من كتاب إقامة الصلاة سنن ابن ماجه 1/ 403. والإِمام أحمد، في: المسند 1/ 230، 269، 355.
(5)
سقط من: أ.