الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(11) بَابٌ: أَيُقَادُ الْمُسْلِمُ مِنَ الْكَافِرِ
؟
4530 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُسَدَّدٌ قَالَا: نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، نَا (1) قَتَادَةُ، عن الْحَسَنِ، عن قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَالأَشْتَرُ إلَى عَلِيٍّ فَقُلْنَا: هَلْ عَهِدَ إلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إلَى النَّاسِ عَامَّةً؟ فَقَالَ (2): لَا، إلَّا مَا في كِتَابِي هَذَا. قَالَ مُسَدَّدٌ: قَالَ: فَأَخْرَجَ (3) كِتَابًا، وَقَالَ أَحْمَدُ:
===
وأجابوا عن حديث الباب: أنه نسخ بنسخ المُثْلة، كما فَعَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالعرنيين.
(11)
(بابٌ: أَيُقَادُ)، أي: هل يقتص (الْمُسْلِمُ مِنَ الْكَافِرِ؟ )، في بعض النسخ: بالكافر
4530 -
(حدثنا أحمد بن حنبل ومُسَدّد قالا: نا يحيى بن سعيد، نا سعيد بن أبي عروبة، نا قتادة، عن الحسن، عن قيس بن عُبَاد) بضم العين وتخفيف الموحدة (قال: انطلقتُ أنا والأشْتَرُ) مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الكوفي، المعروف بالأَشتر، أدرك الجاهليةَ، وكان من أصحاب علي من تابعي أهل الكوفة، وشهد مع علي الجملَ وصفيِنَ ومشاهده كلها، وولاه على مصر، فلما كان بالقُلْزُم شرِب شربة عسل فمات، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(إلى علي، فقلْنا: هل عَهِد إليك) أي أوصاك (رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يَعْهَدْه إلى الناس عامةً؟ فقال: لا، إلَّا ما في كتابي هذا) فهو عندي، ليس عند غيري.
(قال مسدد: قال) شيخي: (فَأخْرَج كتابًا، وقال أحمد) الشيخ الثاني
(1) في نسخة: "عن".
(2)
في نسخة: "قال".
(3)
في نسخة: "وأخرج".
كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ، فَإذَا فِيهِ:"الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ (1) دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم، أَلَا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ في عَهْده، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ". [ن 4735، حم 1/ 122]
قَالَ مُسَدَّدٌ عن ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ: فَأَخْرَجَ كِتَابًا.
4531 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نَا هُشَيْمٌ، عن يَحْيَى بْنِ
===
للمصنف: (كتابًا من قِراب سيفه) زاد لفظ: "من قِرابِ سيفه"، والقِرَاب: شِبه الجِرَابِ يَطرح فيه الراكبُ سَيْفه بغِمده وَسَوْطِه (فإذا فيه) أي في الكتاب: (المؤمنون تَكافأ) بحذف إحدى التائين، أي تتساوى (دماؤهم، وهم يدٌ) أي مُتعاونُون (على مَنْ سِواهم) أي لا يَسَعُهم التخاذل، بل يُعانون بعضهم بعضًا على جميع الأديان.
(ويسعى بذمتهم أدناهم) أي أقلهم عددًا، وهو الواحد، أو أقلهم رُتبةً، وهو العبد (ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذُو عهدٍ في عهده) أي بكافر (مَنْ أَحدثَ حَدَثًا) أي ابتدع بدعة (فعلَى نفسه) أي وبالُه عليه (ومن أَحدثَ حَدَثًا، أو آوى مُحْدِثًا فعليه لَعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين).
(قال مسدد) بواسطة شيخِه يحيى (عن ابن أبي عَروبة: فأَخرجَ كتابًا) ولم يذكر فيه لفظ: "مِنْ قِرابِ سَيْفِه"، وهذا مكرر لا حاجة إليه.
4531 -
(حدثنا عُبيد الله بن عمر، نا هُشَيم، عن يحيى بن
(1) في نسخة: "تتكافأ".