الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمًا يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَواقِعَ الْمَطَرِ (1) يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ". [خ 19، جه 3980 ن 5036 ، حم 3/ 30]
(4) بَابٌ: في النَّهْيِ عَنِ الْقِتَالِ في الْفِتْنَةِ
4268 -
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِل، نَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عن أَيُّوبَ وُيونُسَ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ - يَعْنِي في الْقِتَالِ-
===
(عن أبي سعيد الخدري قال: قال (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك) أي يقرب (أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع بها شَعَفَ الجبال) أي رؤوسها وأعاليها، (ومواقع المطر، يفر بدينه من الفتن).
(4)
(بَابٌ: في النَّهْيِ عَنِ الْقِتَالِ في الْفِتْنَةِ)
4268 -
(حدثنا أبو كامل، نا حماد بن زيد، عن أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس) بن معاوية بن حصين التميمي السعدي، أبو بحر البصري، اسمه الضحاك، وقيل: صخر، والأحنف لقب، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم، ويُرْوى بسند لين: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له ومناقبه كثيرة، وحلمه يُضْرَبُ به المثَلُ، وكان ثقة مأمونًا قليل الحديث، قال مصعب بن الزبير يوم موته: ذهب اليوم الحزمُ والرأي، وقاله أحمد من طريق الحسن عن الأحنف قال: لست بحليم ولكني أتحالم.
(قال: خرجت وأنا أريد - يعني في القتال -) أي أدخل فيه، وفي نسخة:
(1) في نسخة: "القطر".
(2)
يشكل على الحديث وما في معناه ما تقدم "من سكن البادية جفا"، رواه الترمذي (2256)، وتقدم الجواب عنه عن "الكوكب الدرى" (3/ 180): أن ذلك لاختلاف الجهتين. (ش).
فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ: ارْجِعْ، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إذَا تَوَاجَهَ (1) الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النِّارِ". قَالَ (2): يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ:"إنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ". [خ 31، م 2888، ن 4121، حم 5/ 46]
4269 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نَا مَعْمَرٌ، عن أَيُّوبَ، عن الْحَسَنِ، بِإسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ مُخْتَصَرًا (3). [انظر سابقه]
===
في قتال الجمل (فلقيني أبو بكرة فقال: ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما) بأن يريد كل واحد منهما قتلَ الآخر (فالقاتل والمقتول في النار، قال: يا رسول الله! هذا القاتل) أي يصح أن يدخل في النار؛ لأنه قتل مسلمًا، (فما بال المقتول؟ ) فإنه قُتِلَ ظلمًا، فما وجه دخوله في النار؟ (قال: إنه أراد قتلَ صاحبه).
4269 -
(حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن أيوب، عن الحسن، بإسناده ومعناه مختصرًا).
فإن قلت: إن في زمان حرب الجمل لم يكن الحق مشتبهًا، بل كان علي رضي الله عنه الخليفَةَ حقًّا، وكانت عائشة - رضىِ الله عنها - على خلاف الحق؛ فعلى هذا كان واجبًا على المسلمين إعانة علي رضي الله عنه، فكيف حكم أبو بكرة بحكم هذا الحديث فيها بأن المقتول في النار؟
قلت: هذا التحقق بأن عليًا رضي الله عنه كان على الحق،
(1) في نسخة بدله: "توجه".
(2)
في نسخة: "قالوا".
(3)
في نسخة زاد: "قال أبو داود: ولمحمد - يعني ابن المتوكل- أخ ضعيف يقال له: حسين".