الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(26) بَابٌ في النَّارِ تَعَدَّى
4591 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. (ح): وَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التّنِّيسِيُّ، نَا زيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ الصَّنْعَانِيُّ، كِلَاهُمَا عن مَعْمَرٍ، عن هَمَّامِ بْنِ مُنبِّهٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "النَّارُ جُبَارٌ". [جه 2676]
===
معدن الذهب والفضة ونحوهما فيستأجر قومًا يعملون فيها فرُبَّما انهارتْ على بعضهم فهو هَدْرٌ.
(26)
(بَابٌ في النَّارِ تَعَدَّى) بحذف إحدى التائين، أي تتعدَّى
4591 -
(حدثنا محمد بن المتوكل العسقَلاني، نا عبد الرزاق، ح: ونا جعفر بن مسافر التَّنِّيْسي، نا زيد بن المبارك، نا عبد الملك الصنعاني، كلاهما) أي عبد الرزاق وعبد الملك (عن مَعْمر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّارُ جُبار).
قال الخطابي (1): لم أَزَل أسمَع أصحابَ الحديث يقولون: غَلط فيه عبد الرزاق، إنما هو "البئر جُبار" حتى وجدتُه لأبي داود، عن عبد الملك الصنعاني، عن معمر، فدل أن الحديث لم ينفرد به عبد الرزاق، ومن قال: هو تصحيف "البئر"، احتج في ذلك بأن أهل اليمن يميلون "النار"، يُكسرون النون منها، فسَمِعه بعضُهم على الإمالة، فكتبه بالياء، ثم نَقَلَه الرواةُ مُصَحَفًا.
قال الشيخ: وإن صحَّ الحديث على ما روي فيتأول بالنار التي (2) يُوقِدُها الرجل في مِلْكه لأرَبٍ له فيها فَتُطيرُها الريح، فتشعلها في مال (3)
(1)"معالم "السنن" (4/ 40، 41).
(2)
فيه الضمان عند مالك إذا أجَّجَه في يوم عاصف، ولا يضمن إذا لم تكن ريح. "الشرح الكبير" للدردير (4/ 355). (ش).
(3)
وفي "المعالم"(4/ 40): بناء.