الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَطَعَ أُذُنَ غُلَامٍ لأُناسٍ أَغْنِيَاء، فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّا نَاسٌ (1) فُقَرَاءُ، فَلَمْ يَجْعَلْ عَلَيْهِ (2) شَيْئًا". [ن 4751]
(28) بَابٌ فِيمَنْ قُتِلَ في عِمِّيَّا بَيْنَ قَوْمٍ
4595 -
حُدِّثْتُ (3) عن سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ
===
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: "الغلام" ها هنا هو الصغير من الأحرار لا العبد، إذ لو كان عبدًا لأدَّاه إليهم عوضًا من جنايته ولما صحَّ قولهم:"إنا ناس فقراء"؛ لأن الدعوى كانت على العبد، وهو موجود لهم، ولا يطلب منهم شيء آخر، حتى يعتذروا بأنه لا شيء لهم، فإن فهم المؤلف منه أنه العبد، فظاهر أنه ليس بسديد، وإن أثبت المدعي قياسًا حيث لم يجب شيء بقطع الغلام فلا يجب شيء بقطع العبد أيضًا.
والجامع أنهما ليسا في أيديهما، وأنهما محجوران عن التصرفات فليس لهما الافتداء ولا الصلح على شيء غير صحيح أيضًا، وذلك لأنه مكلَّف، فلا يصح أن يقاس على الصبي وهو غير مكلف شرعًا. انتهى.
(قَطع أذنَ غلامٍ لأناس أغنياء، فأتى أهلُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! إنا ناسٌ فقراء، فلم يجعل عليه شيئًا).
(28)
(بَابٌ فِيمَنْ قُتل في عِمِّيًّا بَيْنَ قَوْمٍ)
وقد سبق شرح هذا الكلام وشرح هذا الحديث
قال أبو داود:
4595 -
(حُدِّثْتُ) بِبِناء المجهول (عن سعيد بن سليمان، عن سليمان بن
(1) في نسخة بدله: "أناس".
(2)
في نسخة بدله: "عليهم".
(3)
في نسخة: "حدثنا سعيد".
كَثِيرٍ قَالَ: نَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عن طَاوُسٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قُتِلَ في عِمِّيَّا أَوْ رِمِّيَّا تَكُونُ بَيْنَهُمْ بِحَجَرٍ أَوْ بِسَوْطٍ فَعَقْلُهُ عَقْلُ خَطَإ، وَمَنْ قُتِلَ عَمْدًا فَقَوَدُ يَدَيْهِ، فَمَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ". [تقدَم برقم 4540]
آخِرُ كتَابِ الدِّيَّاتِ
===
كثير قال: نا عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قُتِلَ في عِمِّيًّا أو رمِّيًا تكون بينهم بحَجَر أو بسَوطٍ فعَقْلُه عَقْلُ خطإٍ، ومن قتل عمْدًا فقَوَدُ بديه، فمن حَالَ بينه وبينه فعليه لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين).
قال المنذري (1): وأخرجه أبو داود فيما تقدَّم مسندًا، وقال ها هنا:
"حُدِّثْتُ عن سعيد بن سليمان" ولم يُسمِّ مَنْ حَدَّثَه، فهي رواية مجهول. انتهى.
آخِرُ كتَابِ الدِّيات
(1)" مختصر سنن أبي داود"(6/ 383).
تمَّ بحمد الله وتوفيقه المجلد الثاني عشر ويتلوه إن شاء الله تعالى المجلد الثالث عشر، وأوله:"أول كتاب السُّنَّة"
وصلَّى الله تعالى على خير خلقه سيدنا ومولانا
محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا كثيرًا.