الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ:"كُنْتُ إذَا أَرَدْتُ أَنْ أَفْرِقَ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدَعْتُ الْفَرْقَ مِنْ يَافُوخِهِ، وَأُرْسِلُ (1) نَاصِيَتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ". [حم 6/ 90، جه 3633]
(10) بَابٌ: في تَطْوِيلِ الْجُمَّةِ
4190 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ وَحُمَيْدُ بْنُ خُوَارٍ،
===
عن عروة، عن عائشة قالت: كنت إذا أردت أن أفرُق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق) أي: شققت الفرق (من يافوخه) أي: وسط رأسه (وأرسل ناصيته بين عينيه).
(10)
(بَابٌ: في تَطْوِيلِ الْجُمَّةِ)
وهي من شعر الرأس ما سقط على المنكبين
4190 -
(حدثنا محمد بن العلاء، نا معاوية بن هشام وسفيان بن عقبة السوائي) بضم السين، وتخفيف الواو ممدودًا، الكوفي، عن ابن معين: لا بأس به، وكذا قال ابن نمير وابن عدي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: والذي في "سؤالات عثمان الدارمي عن ابن معين": سألت يحيى عنه فقال: لا أعرفه، وكذا نقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وابن عدي في "الكامل" عن عثمان، زاد ابن عدي: يعني أنه لم يره ولم يكتب عنه؛ فلم يخبر أمره، انتهى. وقال العجلي: كوفي ثقة.
(وحميد بن خوار) هو حميد بن حماد بن خوار بضم الخاء المعجمة، وتخفيف الواو، ويقال: ابن أبي خوار التميمي، ويقال: أبو الجهم، وهو أصح، الكوفي، ويقال: البصري، قال أبو حاتم: شيخ يُكْتَبُ حديثه، وليس بالمشهور،
(1) في نسخة: "أرسلت".
عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عن عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عن أَبِيهِ، عن وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ولي شَعْرٌ طَوِيلٌ. فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"ذُبَابٌ ذُبَابٌ"، قَالَ: فَرَجَعْتُ فَجَزَزْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ:"إنِّي لَمْ أَعْنِكَ (1) وَهَذَا أَحْسَنُ". [ت 5052، جه 3636]
===
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف، وقال أبو زرعة: شيخ، وقال الدارقطني: يُعْتَبَرُ به. وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير، قليل الحديث، وبعض حديثه على قلته لا يتابَعُ عليه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ، أخرج له أبو داود حديثًا واحدًا في تطويل الجمة مقرونًا، قلت: وأَرَّخ ابن قانع وفاته سنة 215 هـ، وقال: وهو ضعيف.
(عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه) كليب بن شهاب، (عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "ذباب ذبابٌ) بضم الذال المعجمة فيهما، وتخفيف الباء الموحدة، وبعد الألف مثلها (2)، والذباب: الشؤم، ويقالط: الذباب الشر الدائم (3).
(قال) وائل: ففهمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تلك الكلمات في شعري الطويل (فرجعت) عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم (فجزَزْته) أي: قطعت ما طال منه، وفيه فضيلةُ الصحابة، ومبادَرَتُهم إلى إزالة ما كره منهم (ثم أتيته من الغد، فقال) لما رآني أني قطعت شعري الطويل: (إني لم أَعْنِك) بفتح الهمزة، يعني: ولم أردك بقول: "ذباب ذباب"، وفيه الاعتذار لمن خشي كسر قلبه لتألفه وينجبر قلبه (وهذا) أي: تقصير الشعر (أحسن) من إطالته، وإن كانت الإطالة جائزة، وفي الحديث دليل على أن بعض الصحابة قد يغلط في فهم مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1) في نسخة: "لم أعبك".
(2)
هكذا أخرجه النسائي، ولفظ ابن ماجه:"ذناب" بالمعجمة، فنون، بعدها ألف، فموحدة. (ش).
(3)
كذا في "المجمع"(2/ 228)، وذكر له المجد معاني كثيرة منها الشؤم والجنون. [راجع:"ترتيب القاموس المحيط"(2/ 248)]، وفي "إنجاح الحاجة": قبيح قبيح، انتهى. (ش).