الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(26) أَوَّلُ كتَابِ اللِّبَاسِ
(1)
4020 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن الْجُرَيْرِيِّ، عن أَبِي نَضْرَةَ، عن أَبِي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ: إمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً،
===
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(26)
(أَوَّلُ كِتَابِ اللِّبَاسِ)(2)
4020 -
(حدثنا عمرو بن عون، أنا ابن المبارك، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدَّ ثوبًا) أي: لبس ثوبًا جديدًا (سمَّاه (3) باسمه: إما قميصًا أو عمامة) رداءً أو قلنسوة
(1) في نسخة: "باب ما جاء في اللباس".
(2)
قال الشامي: اللباس فرض، هو ما يستر العورة، وسنة إلى نصف الساق ورؤوس الأصابع بقدر شبر، ومستحب الزائد لإظهار نعمة الله، ومباح للتزيين في العيد ونحوه، ومكروه للتكبر
…
إلخ. [انظر: "رد المحتار" (9/ 505)]. (ش).
(3)
هكذا في "الترمذي"(1767)، لكن في "جمع الفوائد" (9431) عن الترمذي وأبي داود:"إذا استجَد ثوبًا قال: اللَّهمَّ لك الحمد أنت كسوتني هذا، ويسميه باسمه إما قميصًا أو عمامة"، الحديث، وظاهره أن التسمية بدل الإشارة، وبهذا جزم ابن القيم في "الهدي"(2/ 379). (ش).
ثُمَّ يَقُولُ: "اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ". [ت 1767، تم 60، حم 3/ 30]
قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إذَا لَبِسَ أَحَدُهُمْ ثَوْبًا جَدِيدًا قِيلَ لَهُ: تُبلِي وُيخْلِفُ اللَّهُ تَعَالَى.
4021 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عن الْجُرَيْرِيِّ، بِإسْنَادِهِ، نَحْوَهُ [انظر سابقه]
4022 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ (1)، نَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، عن الْجُرَيْرِيِّ، بإسناده وَمَعْنَاهُ.
===
أو سراويل أو نعلًا أو بساطًا يجلس عليه أو منديلًا أو مخدة أو نحو ذلك، وللبدأة باسم الثوب قبل حمد الله تعالى أبلغ في تذكرة النعمة وإظهارها، فإن فيه ذكر الثوب مرتين: فمرة ذكر ظاهرًا، ومرة ذكر مضمرًا، قاله ابن رسلان.
(ثمٍ يقول: اللَّهُمَّ لك الحمد، أنت كسوتنيه) أي: هذا الثوب عمامة أو قميصًا أو غيرهما (أسألك من خيره وخير ما صنع له) أي: استعماله في طاعة الله وعبادته، (وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له) وهو استعماله في معصية الله ومخالفة أمره، وهو الفخر والخيلاء.
(قال أبو نضرة: وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبًا جديدًا) من قميص أو عمامة أو رداء (قيل له: تبلي) بضم أوله، أي: يستعمل هذا الثوب حتى يبلى ويصير خلقًا (ويُخْلِفُ) بضم أوله وكسر ثالثه (الله تعالى) أي: يبدلك الله عز وجل خيرًا منه وُيعَوِّضُك منه.
4021 -
(حدثنا مسدد، نا عيسى بن يونس، عن الجريري، بإسناده، نحوه).
4022 -
(حدثنا مسلم) بن إبراهيم، (نا محمد بن دينار، عن الجريري، بإسناده ومعناه).
(1) زاد في نسخة: "ابن إبراهيم".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَ (1) عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا سَعِيدٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ (2): الْجُرَيْرِيِّ، عن أَبي الْعَلَاءِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (3).
4023 -
حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ الْفَرَجِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، نَا سَعِيدٌ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ-، عن أَبِي مَرْحُومٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَكَلَ طَعَامًا، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ"
===
(قال أبو داود: وعبد الوهاب الثقفي لم يذكر فيه أبا سعيد، وحماد بن سلمة قال: عن الجريري، عن أبي العلاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
حاصل هذا الكلام: أن عبد الوهاب الثقفي وحماد بن سلمة رويا عن الجريري مرسلًا، ولكن الفرق بين روايتهما أن عبد الوهاب روى عن أبي نضرة مرسلًا، وحماد بن سلمة روى عن الجريري عن أبي العلاء مرسلًا، فكلاهما خالف ابن المبارك في الإرسال، وخالف حماد بن سلمة في الإرسال، وفي رواية الجريري عن أبي العلاء، فإن حمادًا ذكر موضع أبي نضرة أبا العلاء.
4023 -
(حدثنا نصير بن الفرج، نا عبد الله بن يزيد، نا سعيد- يعني ابن أبي أيوب-، عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل طعامًا ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام) فيه استحباب حمد الله عقب الأكل، وكذا اللبس والشرب وغير ذلك (ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة) فيتبرأ من حوله وقوته، ويكلهما إلى الله سبحانه وتعالى (غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) والمراد به صغائر الذنوب،
(1) في نسخة: "ورواه عبد الوهاب".
(2)
زاد في نسخة: "عن".
(3)
زاد في نسخة: "قال أبو داود: حماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد".