الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إذَا لَبِسْتُمْ وَإذَا تَوَضَّأْتُمْ فَابْدَؤوا بِأَيَامِنِكُمْ"(1). [ت 1766، جه 402، ق 1/ 86، حم 2/ 354]
(42) بَابٌ: في الْفُرُشِ
4142 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ الرَّمْلِيُّ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، عن أَبِي هَانِئٍ، عن أَبي عَبْدِ الرَّحْمنِ الْحُبُلِيِّ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفُرُشَ، فَقَالَ: "فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لِلْمَرْأَةِ،
===
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم).
(42)
(بَابٌ (2): في الْفُرُشِ)
بضم الفاء والراء، جمع فراش، كبساط وبسط، قال تعالى:{وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} (3)
4142 -
(حدثنا يزيد بن خالد الهمداني الرملي، نا ابن وهب، عن أبي هانئ) حميد بن هانئ، (عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن جابر بن عبد الله قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرشَ، فقال: فراش للرجل، وفراش للمرأة)، استدل بعضهم على أنه لا يلزم للرجل النوم مع امرأته، وأن له الانفراد عنها بفراش ثان.
قال النووي (4): والاستدلال به في هذا ضعيف؛ لأن المراد بهذا وقت الحاجة بالمرض وغيره، وإن كان النوم مع الزوجة ليس بواجب، والصواب في النوم مع الزوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش
(1) في نسخة: "بميامنكم".
(2)
وسيأتي في "باب كيف يتوجه" أن فراشه عليه السلام كان نحوًا مما يوضع في قبره، والمسجد عند رأسه. (ش).
(3)
سورة الواقعة: الآية 34.
(4)
"شرح صحيح مسلم"(7/ 309).
وَفِرَاشٌ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ". [م 2084، ن 3385، حم 3/ 324]
4143 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنبلٍ، نَا وَكِيعٌ. (ح): وَنَا عَبْدُ الله بْنُ الْجَرَّاحِ، عن وَكِيعٍ، عن إسْرَائِيلَ، عن سِمَاكٍ، عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:"دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في بَيْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ. زَادَ ابْنُ الْجَرَّاحِ: عَلَى يَسَارِهِ". [ت 2770، حم 5/ 86، تم 128]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ إسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عن إسْرَائِيلَ أَيْضًا: "عَلَى يَسَارِهِ"(1).
===
واحد أفضل، وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها، فيجمع بين وظيفته ومصاحبتها المندوب وعشرتها بالمعروف، ثم إنه لا يلزم من النوم معها الجماع.
(وفراش للضيف) قال القرطبي: يتعين إعداد فراش للضيف؛ لأنه من باب إكرامِه والقيام بحقه، (والرابع للشيطان) قال العلماء (2): معناه أي ما زاد على الحاجة، فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال، وما كان بهذا الصفة فهو مذموم يضاف إلى الشيطان؛ لأنه الداعي إليه بوسوسة.
4143 -
(حدثنا أحمد بن حنبل، نا وكيع، ح: ونا عبد الله بن الجراح، عن وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، فرأيته متكئًا على وسادة، زاد ابن الجراح: على يساره) أي: متكئًا على جانب يساره.
(قال أبو داود: رواه إسحاق بن منصور (3)، عن إسرائيل أيضًا: على يساره) كما رواه ابن الجراح.
(1) زاد في نسخة: "بهذا الحديث".
(2)
انظر: "شرح صحيح مسلم"(7/ 309).
(3)
أخرج روايته الترمذي في "سننه"(2770)، وفي "الشمائل"(130).
4144 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عن (1) وَكِيعٍ، عن إسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ بنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ، عن أَبِيهِ، عن ابْنِ عُمَرَ:"أَنَّهُ رَأَى رُفْقَةً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ رِحَالُهُمُ الأُدُمُ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إلَى أَشْبَهِ رُفْقَةٍ كَانُوا بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (2) صلى الله عليه وسلم، فَلْيَنْظُرْ إلَى هؤلَاءِ". [ق 3/ 277، حم 2/ 120]
4145 -
حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، نَا سفْيَانُ، عن ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عن جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَّخَذْتُمْ
===
4144 -
(حدثنا هناد بن السري، عن وكيع، عن إسحاق بن سعيد بن عمرو) بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي الكوفي، قال أحمد: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ، وهو أحب إليَّ من أخيه خالد، وقال النسائي: ثقة، وقال الدارقطني: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" في الطبقة الرابعة (القرشي، عن أبيه) سعيد بن العاص، (عن ابن عمر) رضي الله عنه:(أنه رأى رفقة) وهم الجماعة يترافقون في السفر (من أهل اليمن رحالهم) جمع رحل، وهو رحل البعير الذي يُرْكَبُ عليه، ويُطْلَق على كل ما يُعَدُّ للرحيل في السفر من وعاء للمتاع (الأدمُ) بضمتين جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ، والمراد أن رحال إبلهم معمولة من الجلود.
(فقال: من أحب أن ينظر إلى أشبه رففة كانوا) لفظ "كانوا" زائدة (بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) الخالية من التكلف والزينة (فلينظر إلى هؤلاء) وفيه الحث على الاقتداءِ بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتشبهِ لهم.
4145 -
(حدثنا ابن السرح، نا سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتَّخذتم) بفتح همزة الاستفهام، وحذف همزة الوصل
(1) في نسخة بدله: "نا".
(2)
في نسخة: "النبي".
أَنْمَاطًا؟ "، قُلْتُ: وَأَنَّى لَنَا الأَنْمَاطُ؟ فَقَالَ: "أَمَا إنَّهَا سَتَكُونُ لَكُمْ أَنْمَاطٌ". [خ 5161، م 2083، ت 2774، حم 3/ 294، ن 3386]
4146 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَا: نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ قالَتْ: "كَانَ (1) وِسَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ابْنُ مَنِيعٍ: الَّذِي (2) يَنَامُ عَلَيْهِ (3)
===
كما في قوله تعالى: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} (4)، وقوله تعالى:{أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ} (5).
(أنماطًا؟ ) جمع نمط، وهو ضرب من البسط له خمل رقيق، وقال النووي (6): هو ظهارة الفراش. وقيل: ثوب من صوف يُطْرَح على الهودج.
(قلت: وأنى لنا الأنماط؟ ) أي: من أين لنا ذلك وهو للمترفهين؟ ! (فقال: أما إنها ستكون لكم أنماط) زاد البخاري (7): "فأنا أقول لها - يعني امرأته-: أَخِّرِيْ عني أَنماطَكِ، فتقول: أَلَمْ يقل النبي صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون لكم الأنماط"، وفيه معجزة بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عما سيكون، فكان كما قال.
4146 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن منيع قالا: نا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم) المشهور أن الوساد والوسادة: المخدة، جمعها وسائد، وقيل: هي الفراش، (قال ابن منيع) في روايته: (الذي ينام عليه
(1) في نسخة: "كانت".
(2)
في نسخة: "التي".
(3)
في نسخة: "علبها".
(4)
سورة ص: الآية 63.
(5)
سورة الصافات: الآية 153.
(6)
"شرح صحيح مسلم"(7/ 308).
(7)
"صحيح البخاري"(3631).
باللَّيْلِ (1)، -: مِنْ أُدُمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ". [خ 6456، م 2082، ت 2469، حم 6/ 48]
4147 -
حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِي ابْنَ حَيَّانَ -، عَنْ هِشَامٍ (2)، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ:"كَانَ ضِجْعَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُدُمٍ حَشْوُهَا ليفٌ". [خ 6456، م 2082، جه 4151، حم 6/ 48]
4148 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَزِيدُ بْنُ زُريْعٍ، نَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن أَبِي قِلَابَةَ، عن زينَبَ بِنْتِ أُمِّ سلَمَةَ، عن أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:"كَانَ فِرَاشُهَا حِيَالَ مَسْجِدِ النَّبِيِّ (3) صلى الله عليه وسلم". [جه 957، حم 6/ 322]
===
بالليل)، وفي رواية (4):"التي يتكأ عليها"(من أدم حشوها ليف) وفي رواية ابن ماجه (5): "الإذخر".
4147 -
(حدثنا أبو توبة، ثنا سليمان - يعني ابن حيان -، عن هشام، عن أبيه) عروة بن الزبير، (عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: كان ضجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: ما كان يضجع عليه (من أدم حشوها ليف) أي: باطنها محشو بليف.
4148 -
(حدثنا مسدد، نا يزيد بن زريع، نا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قالت: كانت فراشها حيال) أي: بإزاء (مسجد النبي صلى الله عليه وسلم) والمراد بالمسجد الموضع الذي اتخذه للصلاة من البيت، ولأبي الشيخ (6) من حديث أم سلمة: "كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم نحو ما يُوْضَعُ
(1) زاد في نسخة: "ثم اتفقا".
(2)
زاد في نسخة: "ابن عروة".
(3)
في نسخة: "رسول الله".
(4)
وهذه الرواية عند مسلم في "صحيحه"(2082).
(5)
أخرج ابن ماجه (4152) من حديث علي رضي الله عنه.
(6)
ذكره العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" رقم (2484)، وقال: وفيه من لم يسمَّ.