الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(122) بابٌ: فِى قَتْلِ الأَسِيرِ بِالنَّبْلِ
2687 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ،عَنِ ابْنِ تِعْلَى
===
يكون في عمارة بن عقبة مع إسلامه أمر يقتضي أن يستحق به النار، ولم أقف على ترجمته فيما عندي من الكتب (1).
(122)
(بابٌ: فِى قَتْلِ الأَسِيرِ بِالنَّبْلِ)
قال في "القاموس": والنبل السهام بلا واحد أو نبلة، جمعه: أنبال ونبال ونبلان، والنبَّال صاحبه وصانعه كالنابل.
2687 -
(حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن ابن تعلى)، وهو عبيد بن تعلي بكسر المثناة الفوقانية وإسكان المهملة، ثم لام مكسورة، هكذا ضبطه في "الخلاصة"(2).
وقال في "القاسوس": وعبيد بن يعلى (3) تابعي، فكتب بالمثناة التحتانية، فحركها بالكسر وفتح اللام (4)، وأما ما كتب في "الخلاصة" بكسر اللام فلم أره في غيره، الطائي الفلسطيني. قال الحافظ (5): روى عن أبي أيوب الأنصاري في النهي عن صبر البهائم، وعنه بكير بن الأشج، وقيل: عن بكير، عن أبيه عنه، وهو الصحيح، قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(1) قلت: هو عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي الأموي، أخو الوليد بن عقبة، قال أبو عمر: كان هو وأخوه الوليد من مسلمة الفتح. انظر: "الإصابة"(4/ 481) رقم (5740) و"أسد الغابة"(3/ 316) رقم (3821).
(2)
"خلاصة تهذيب الكمال"(ص 254).
(3)
وهكذا في "الإصابة" في ترجمة عبد الرحمن. (ش).
(4)
قلت: وفي "تهذيب الكمال" رقم (4295): عبيد بن تِعْلَى، كتب بالمثناة الفوقانية وحركها بالكسر وفتح اللام.
(5)
انظر: "تهذيب التهذيب"(7/ 60)، و"تقريب التهذيب"(648).
قَالَ: "غَزَوْنَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَأُتِىَ بِأَرْبَعَةِ أَعْلَاجٍ مِنَ الْعَدُوِّ فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُتِلُوا صَبْرًا". [ق 9/ 71]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ لَنَا غَيْرُ سَعِيدٍ، عن ابْنِ وَهْبٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: بالنَّبْلِ صَبْرًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ فَقَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عن قَتْلِ الصَّبْرِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ دَجَاجَةٌ مَا صَبَرْتُهَا،
===
(قال: غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد) القرشي المخزومي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه، له ولأبيه صحبة، وكان من فرسان قريش وشجعانهم، له هدي حسن، وفضل وكرم، وكان معاوية يستعمله على غزو الروم، وله معهم وقائع، (فأُتي بأربعة أعلاج) جمع علج، وهو الرجل من كفار العجم (من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرًا) أي: حبسًا.
(قال أبو داود: قال لنا) من شيوخنا (غير (1) سعيد) بن منصور، (عن ابن وهب في هذا الحديث، قال: بالنبل صبرًا)، فزاد لفظ:"بالنبل" وبه يناسب الترجمة.
(فبلغ ذلك) أي فعل عبد الرحمن (أبا أيوب الأنصاري فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر، فوالذي نفسي بيده)، هذا قول أبي أيوب الأنصاري (لو كانت دجاجة ما صبرتها)، قلت: ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قتلتم
(1) المراد بذلك شيخه أحمد بن صالح المصري، وأخرج الطبراني هذا الحديث بهذا الطريق في "المعجم الكبير"(4/ 159) رقم (4002)، وأشار المزي والحافظ إلى أن أبا داود روى الحديث عن أحمد بن صالح عن ابن وهب، به. ثم ذكر الاختلاف بين رواية الطبراني ورواية أبي داود، فعند الطبراني: عن بكير بن الأشج عن أبيه عن عبيد بن تعلى، وعند أبي داود: عن بكير عن عبيد بإسقاط أبيه، فقال الحافظ:"وقيل: عن بكير عن أبيه وهو الصحيح"، وقال المزي بعد ذكر الرواية من طريق الطبراني:"رواه - أي أبو داود - عن أحمد بن صالح، فوافقناه بعلوٍ، وليس عنده عن أبيه، والصحيح قول من قال: عن أبيه". انظر: "تهذيب الكمال" رقم (4295)، و"تهذيب التهذيب"(7/ 60).