الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(74) بَابٌ: فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوَدَاعِ
2650 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَرِيرٍ، عن قَزَعَةَ (1) قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: هَلُمَّ
===
(74)
(بَابٌ: فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوَدَاعِ)
2600 -
(حدثنا مسدد، نا عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن إسماعيل بن جرير)، قال الحافظ في ترجمة إسماعيل بن جرير: عن قزعة، وعنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، صوابه يحيى بن إسماعيل بن جرير، وكذا في "التقريب" في ترجمة إسماعيل.
قلت: وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2) بسند أبي داود، وقال فيه: عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن إسماعيل بن جرير عن قزعة، ولم يقل: يحيى بن إسماعيل، وكذا قال الذهبي في "تلخيصه": عن إسماعيل بن جرير، عن قزعة، ولم يذكر يحيى.
وأما صاحب "الخلاصة" فلم يذكر في كتابه ترجمة يحيى بن إسماعيل بن جرير، وذكر ترجمة إسماعيل بن جرير، ولم يذكر ما ذكره الحافظ من أن الصواب يحيى بن إسماعيل (3)، (عن قزعة) بن يحيى (قال لي ابن عمر: هلم) أي تعال، مركبة من هاء التنبيه، ومن لُمَّ، أي ضُمَّ نفسك إلينا، واستعملت استعمال البسيطة يستوي فيه الواحد والجمع، والتذكير والتأنيث
(1) زاد في نسخة: "قال".
(2)
انظر: "المستدرك مع التلخيص"(2/ 97).
(3)
قلت: "يحيى بن إسماعيل بن جرير"، هكذا ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 2923)، ورجحه ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 269)، والدارقطني في "العلل"(4/ 212)، وقال المزي في "تهذيب الكمال" (1/ 224) (425): هو المحفوظ، وقال أيضًا، (8/ 10) (7380): والصواب رواية النسائي، انظر:"السنن الكبرى"(9/ 190) رقم (10269)، و"عمل اليوم والليلة"(515).
أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، "أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ". [حم 2/ 37، ك 2/ 97]
2601 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ،
===
عند الحجازيين، وتميم تجريها مجرى رُدَّ، وأهل نجد يُصَرِّفُونَها، فيقولون: هَلُمَّا وهَلُمُّوا وهَلُمِّي وَهَلْمُمْنَ، وقد توصل باللام، فيقال: هَلُمَّ لَكَ "قاموس"(1).
(أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي عند السفر (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) أي: أجعل هذه الأمور وديعة عند الله أستحفظه إياها.
قال في "المجمع"(2): لأن السفر مظنة إهمال بعض أمور الدنيا وتضييع الأمانة في الأخذ والعطاء من الناس، وآخر عملك في سفرك أو مطلقًا، أي يختمه بالخير.
قال في "درجات الصعود"(3): قال طب: الأمانة ها هنا أهله ومن يخلفه منهم، ومال أودعه أمينًا واستحفظه وكيله، وجرى ذكر الدين مع الوداع، لأن السفر محل خوف وخطر، وقد يصيب به مشقة وتعبًا، فيكون سببًا لإهمال بعض أمور متعلقة بدينه، فدعا له بمعونة وتوفيق فيها.
ونقل في الحاشية عن "فتح الودود": قوله: أمانتك، أي: ما وضع عندك من الأمانات من الله أو من أحد من خلقه، أو ما وضعت أنت عند أحد، وما يتعلق بك من الأمانات، انتهى.
2601 -
(حدثنا الحسن بن علي، نا يحيى بن إسحاق السيلحيني، نا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي)، وهو عمير بن يزيد بن عمير بن
(1)"القاموس المحيط"(1079).
(2)
(5/ 33).
(3)
"درجات مرقاة الصعود"(ص 113).