الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِى عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ. [ق 6/ 314]
(154) بَابٌ: في الإمَامِ يَسْتَأْثِرُ بِشَيءٍ مِنَ الْفَيْءِ لِنَفْسِهِ
2755 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، نَا الْوَلِيدُ قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ الأَسْوَدَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَعِيرٍ مِنَ الْمَغْنَمِ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَخَذَ وَبَرَةً
===
الموجودة عندنا، وفي حاشية النسخة المكتوبة: ولما ساق في "الأطراف" سنديه (1)، قال: قال أبو بكر الخطيب: في نسختين مرويتين عن أبي داود هذا الحديث عن أبي إسحاق الفزاري، عن ابن المبارك، عن أبي عوانة، عن عاصم بن كليب (2)، انتهى.
قلت: وسند الحديث عند أحمد في "مسنده"(3): حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان قال: ثنا أبو عوانة قال: ثنا عاصم بن كليب قال: حدثني أبو الجويرية قال: أصبت جرة حمراء، الحديث (عن أبي عوانة عن عاصم بن كليب، بإسناده ومعناه).
(154)
(بَابٌ: في الإمَامِ يَسْتَأْثِرُ)
أي: يصطفي ويختار (بِشَيءٍ) كالسيف والجارية والفرس وغيرها (مِنَ الْفَيْءِ)، أَي: الغنيمة (لِنَفْسِهِ) قبل قسمتها
2755 -
(حدثنا الوليد بن عتبة، نا الوليد) يعني ابن مسلم (قال: نا عبد الله بن العلاء، أنه سمع أبا سلام الأسود) الحبشي، اسمه ممطور (قال: سمعت عمرو بن عبسة قال: صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم) جعله إلى جانب القبلة سترة (فلما سلم أخذ وبرة) واحد الوبر، وهو صوف
(1) في الأصل: "سندتها وقال: قال"، والظاهر:"سنديه قال: قال".
(2)
انظر: "تحفة الإشراف" رقم (11484).
(3)
(3/ 470).
مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ، ثُمَّ قَالَ:"وَلَا يَحِلُّ لِى مِنْ غَنَائِمِكُمْ مِثْلُ هَذَا إلَّا الْخُمُسَ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ". [ق 6/ 339]
===
الإبل (من جنب البعير، ثم قال: ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا إلَّا الخمس، والخمس مردود فيكم).
وقد تقدم هذا الحديث من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ما فيه من الإشكال في "باب فداء الأسير"، وجوابه الذي ذكرته هناك لا يتمشى في هذا الحديث، لأن هذا الحديث وقع فيه:"ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا" بلفظ الجمع، فيشمل جميع الغنائم، ولا يختص بغنيمة دون غنيمة، فالجواب (1) عنه أن في هذا الحديث اختصارًا من الراوي، فحذف فيه بعض لفظه.
وقد ذكر الإِمام أحمد في "مسنده"(2) هذا اللفظ، فروى بسنده عن أبي سلام عن المقدام بن معدي كرب الكندي: أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي، فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة! كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس؟ فقال عبادة- قال إسحاق يعني ابن عيسى في حديثه-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى بهم في غزوته إلى بعير من المقسم (3)، فلما سلَّم، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملتيه، فقال:"إن هذه من غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر"، الحديث.
(1) ويمكن الجواب عنه بما أشار إليه المصنف بالترجمة من أن هذا الحكم باعتبار كونه إمامًا والصفي للنبوة. (ش).
(2)
"مسند أحمد"(5/ 316).
(3)
في الأصل: "المغنم"، وفي "مسند أحمد" بدله:"المقسم".