الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(44) بَابٌ: هَلْ تُسَمَّى الأُنْثَى مِنْ الْخَيْلِ فَرَسًا
؟
2546 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، نَا أَبُو زُرْعَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَمِّي الأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ فَرَسًا". [ق 6/ 330، ك 2/ 144]
(45) بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْخَيْلِ
2547 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنَا سُفْيَانُ، عن سَلْمٍ،
===
(44)
(بَابٌ: هَلْ تُسَمَّى الأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ فَرَسًا؟ )
2546 -
(حدثنا موسى بن مروان الرقي، نا مروان بن معاوية، عن أبي حيان التيمي) يحيى بن سعيد بن حيان، بمهملة وتحتانية، أبو حيان التيمي الكوفي العابد، من تيم الرباب، قال الخريبي: كان أبو حيان عند سفيان الثوري، يعني كان يعظمه ويوثقه، وقال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: ثقة صالح مبرز، صاحب سنَّة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال الفلاس: ثقة، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة مأمون.
(نا أبو زرعة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمي الأنثى من الخيل فرسًا)، لعل غرض أبي هريرة بهذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمَّى الأنثى من الخيل فرسًا، ثبت بهذا أن حكم الأنثى والذكر سواء، فهما يستويان في الغزو في السهم وغيره. قال في "القاموس": الفرس للذكر والأنثى، أو هي فَرَسَة.
(45)
(بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْخَيْلِ)
أي: من صفاتها
2547 -
(حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن سلم) بن عبد الرحمن النخعي الكوفي، أخو حصين، قيل: يكنى أبا عبد الرحيم، قال عبد الله بن
(1) في نسخة: "النبي".
عن أَبِي زُرْعَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:"كَانَ النَّبِيُّ (1) صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ الشِّكَالَ مِنَ الْخَيْل، وَالشِّكَالُ يَكُونُ الْفَرَسُ فِي رِجْلِهِ الْيُمْنَى بَيَاضٌ وَفِي يَدِهِ الْيُسْرَى، أَوْ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى وَفِي رِجْلِهِ الْيُسْرَى"(2). [م 1875، ت 1698، حم 2/ 250، جه 2790، ن 3566]
===
أحمد عن ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال حماد بن زيد عن ابن عون: قال لنا إبراهيم: إياكم وأبا عبد الرحيم والمغيرة بن سعيد، فإنهما كَذَّابان، قال أبو حاتم: قال مسدد: زعم علي أن أبا عبد الرحيم سلم بن عبد الرحمن النخعي له عندهم حديث واحد في كراهية الشكال من الخيل.
قلت: ما زلت أستبعد قول علي هذا، لأن سلمًا يصغر أن يقول فيه إبراهيم هذا القول، ويقرنه بمغيرة بن سعيد، إلى أن وجدت أبا بشر الدولابي جزم في "الكنى" بأن مراد إبراهيم النخعي بأبي عبد الرحيم شقيق الضبي، وهو من كبار الخوارج، وكان يقص على الناس، وقد ذَمَّه أيضًا أبو عبد الرحمن السلمي وغيره من الكبار، ونقل ابن شاهين فِي "الثقات" عن أحمد بن حنبل أنه قال: سلم بن عبد الرحمن النخعي ثقة، وقال العجلي والدارقطني: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الشكال) بكسر أوله (من الخيل، والشكال يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى، أو في يده اليمنى وفي رجله اليسرى).
قال فِي "النهاية"(3): هو أن يكون ثلاث قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة، تشبيهًا بشكال تُشكل به الخيل، فإنه يكون في ثلاث قوائم غالبًا، وقيل:
(1) في نسخة: "رسول الله".
(2)
زاد في نسخة: "قال أبو داود: أي مخالف".
(3)
"النهاية"(2/ 496).