الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(69) بَابٌ: فِي لُبْسِ الدُّرُوعِ
(1)
2590 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا سُفْيَانٌ قَالَ: حَسِبْتُ أَنِّي سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ (2) خُصَيْفَةَ يَذْكُرُ، عن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عن رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ،
===
(69)
(بَابٌ: فِي لُبْسِ الدُّرُوع)
جمع درع، وهو قميص الحديد تلبس في الحرب، يقال له: الزردية أيضًا
2590 -
(حدثنا مسدد، نا سفيان قال) أي سفيان: (حسبت) أي ظننت (3)(أني سمعت يزيد) بن عبد الله (بن خصيفة) بمعجمة ثم مهملة، مصغرًا، ابن عبد الله بن يزيد، وقد ينسب لجده، الكندي المدني، قال الأثرم عن أحمد، وأبو حاتم والنسائي: ثقة، وقال الآجري عن أبي داود: قال أحمد: منكر الحديث، وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة، وقال ابن سعد: كان عابدًا ناسكًا كثير الحديث ثبتًا، وذكره ابن حبان في "الثقات". قلت: زعم ابن عبد البر أنه ابن أخي السائب بن يزيد، وكان ثقة مأمونًا.
(يذكر عن السائب بن يزيد، عن رجل قد سماه) أي السائب بن يزيد رجلًا، وأخرج ابن ماجه (4): حدثنا هشام بن عمار، أنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد إن شاء الله تعالى:"أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخذ درعين كأنه ظاهر بينهما"، ولم يذكر رجلًا.
وكذلك أخرج الإمام أحمد في "مسنده"(5): حدثنا عبد الله قال: حدثني
(1) في نسخة بدله: "الدرع".
(2)
في نسخة بدله: "ابن أبي خصيفة".
(3)
وفي رواية ابن ماجه (2806) برواية هشام بن عمار: ثنا سفيان بن عيينة عن يزيد بن خصيفة بدون الشك، نعم فيه لفظ:"إن شاء الله" بعد السائب كما سيأتي، وهكذا في "الشمائل"(112) بدون الشك. (ش).
(4)
"سنن ابن ماجه"(2806).
(5)
"مسند أحمد"(3/ 499).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
أبي، ثنا يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد إن شاء الله:"أن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد"، وحدثنا به مرة أخرى فلم يستثن فيه.
وأخرج الترمذي في "شمائله"(1): حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة [عن السائب بن زيد]:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما"، ولم يذكر رجلًا مبهمًا.
قال القاري في "شرح الشمائل"(2): قال ميرك: هذا الحديث من مراسيل الصحابة، لأن السائب لم يشهد وقعة أحد، قال المناوي: لأن مولده في ثالث الهجرة، وحج به أبوه حجة الوداع، وهو ابن سبع، وهي في العاشرة، واحد في الثالثة، فلم يكن أهلًا لحضورها، قال القاري: وعند أبي داود: عن السائب، عن رجل قد سماه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر .. الحديث، وهذا الرجل المبهم في روايته يحتمل أن يكون الزبير بن العوام، فإنه روى معنى هذا الحديث كما تقدم.
وقد ذكر صاحب "الاستيعاب"(3) في ترجمة معاذ التميمي، فقال: ذكره صاحب "الوحدان"، وذكر بسند عن السائب عن رجل من بني تميم:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم الحديبية بين درعين" هكذا وقع في نسخة، وأظن أن قوله:"يوم الحديبية" سهو من قلم الناسخ، والصواب: يوم أحد، فإنه لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم لبس السلاح يومئذ، بل كان يومئذ محرمًا بالعمرة.
قال: ويحتمل أن يكون طلحة، ويؤيده ما وقع في "البخاري" (4) عن السائب قال:"صحبت ابن عوف وطلحة بن عبيد الله والمقداد وسعدًا، فما سمعت أحدًا منهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلَّا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد".
(1) انظر: "شمائل الترمذي"(109).
(2)
انظر: "جمع الوسائل"(1/ 160).
(3)
انظر: "الاستيعاب"(3/ 1412).
(4)
انظر: "صحيح البخاري"(2824).