الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 -
باب في اللحد
348/ 3079 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّحْدُ لنا، وَالشَّقُّ لِغَيرنا» .
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه
(1)
، وقال الترمذي: غريب. هذا آخر كلامه. وفي إسناده: عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، ولا يحتج بحديثه.
وأخرجه ابن ماجه
(2)
أيضًا من حديث جرير بن عبد الله البجَلي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي إسناده: أبو اليقظان عثمان بن عمير البجلي الكوفي، ولا يحتج بحديثه، وذكر ابن عدي
(3)
أنه لا يتابعه عليه أحد.
قال ابن القيم رحمه الله: وقد روى مسلم في «صحيحه»
(4)
من حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي هلك فيه: «الحَدُوا لي لحدًا، وانْصِبوا عليَّ اللَّبِن نَصْبًا، كما صُنع برسول الله صلى الله عليه وسلم» .
17 -
باب الجلوس عند القبر
349/ 3083 - عن البراء بن عازب، قال:«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولم يُلْحَدْ بعدُ، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة وجلسنا معه» .
وأخرجه النسائي وابن ماجه
(5)
.
(1)
أبو داود (3208)، والترمذي (1045)، والنسائي (2009)، وابن ماجه (1554).
(2)
رقم (1555).
(3)
«الكامل» (5/ 167).
(4)
برقم (966).
(5)
أبو داود (3212)، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) هكذا مختصرًا، كلهم من طريق المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء.
وأخرجه أبو داود (4753) في كتاب السنة مطوّلًا بذكر موعظة النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره عمّا يكون عند نزع الروح والمسألةِ في القبر وعذابِه ونعيمه.
قال ابن القيم رحمه الله: وأخرجه الإمام أحمد والحاكم في «صحيحه»
(1)
.
وقد أعله أبو حاتم البُستي
(2)
بأن قال: زاذان لم يسمعه من البراء، قال: ولذلك لم أخرجه.
وهذه العلة فاسدة، فإن زاذان قال: سمعت البراء بن عازب يقول: (فذكره). ذكره أبو عوانة الإسفراييني في «صحيحه»
(3)
.
وأعله ابن حزم
(4)
أيضًا بضعف المنهال بن عمرو. وهى علة فاسدة، فإن المنهال ثقة صدوق، وقد صححه أبو نُعَيم وغيره
(5)
.
(1)
أحمد (18534)، والحاكم (1/ 37)، كلاهما مطوّلًا.
(2)
في «صحيحه» (7/ 387) عقب الحديث (3117).
(3)
ليس الحديث في القدر المطبوع منه، وقد نقله منه الحافظ في «إتحاف المهرة» (2/ 459) ولكن لم يَسُق موضع الشاهد من الإسناد. وقد ورد التصريح بالسماع أيضًا عند أحمد (18535)، وأبي داود (4754)، والحاكم (1/ 37، 39).
(4)
في «المحلّى» (1/ 22).
(5)
قال أبو نعيم: «هو حديث أجمع رواة الأثر على شهرته واستفاضته» ، نقله شيخ الإسلام في «شرح حديث النزول» (5/ 439 ــ مجموع الفتاوى). وصححه أيضًا أبو عبد الله ابن منده في كتاب «الإيمان» (2/ 965)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 39)، والبيهقي في «إثبات عذاب القبر» (ص 39).