الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن القيم رحمه الله: وفي «صحيح البخاري»
(1)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: اقْسِم بيننا وبين إخواننا النخيل، قال:«لا» ، فقالوا: تكفونا المَؤُونة، ونشرككم في الثمرة. قالوا: سمعنا وأطعنا.
11 -
باب في العبد يُباع وله مال
394/ 3288 - عن سالم ــ وهو ابن عبد الله بن عمر ــ عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من بَاع عَبدًا وله مال فمالُه للبائع، إلا أن يشترط المبتاع، ومن باع نخلًا مُؤَبَّرًا فالثمرة للبائع، إلا أن يشترط المبتاع» .
وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
(2)
.
395/ 3289 - وعن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، بقصة العبد.
وأخرجه النسائي
(3)
موقوفًا.
396/ 3290 - وعن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بقصة النخل
(4)
.
وأخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه
(5)
.
قال ابن القيم رحمه الله: اختلف سالم ونافع على ابن عمر في هذا الحديث،
(1)
برقم (2325، 2719).
(2)
أبو داود (3433)، والبخاري (2379)، ومسلم (1543/ 80)، والترمذي (1244)، والنسائي (4636)، وابن ماجه (2211).
(3)
أبو داود (3434)، والنسائي في «الكبرى» (4967، 4968).
(4)
ذكر المجرّد أن تعليق المؤلف وقع عقب قوله: «بقصة النخل» ، وأثبتنا تخريج المنذري جريًا على عادة المؤلف بإثباته في أكثر المواضع.
(5)
أبو داود (3434)، والبخاري (2204، 2206)، ومسلم (1543/ 77 - 79)، وابن ماجه (2210). وأخرجه النسائي (4635) أيضًا.
فسالم رواه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا في القصتين جميعًا: قصة العبد وقصة النخل؛ ورواه نافع عنه، ففرَّق بين القصتين، فجعل قصة النخل عن النبي صلى الله عليه وسلم،وقصة العبد عن ابن عمر عن عمر.
فكان مسلم والنسائي
(1)
وجماعة من الحفاظ يحكمون لنافع ويقولون: ميّز وفرق بينهما، وإن كان سالم أحفظ منه.
وكان البخاري والإمام أحمد وجماعة من الحفاظ يحكمون لسالم، ويقولون: هما جميعا صحيحان عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
وقد روى جماعة أيضًا عن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم قصةَ العبد، كما رواه سالم، منهم: يحيى بن سعيد، وعبد ربه بن سعيد، وسليمان بن موسى
(3)
.
ورواه عبيد الله بن أبي جعفر، عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر يرفعه، وزاد فيه:«ومن أعتق عبدًا وله مال فماله له، إلا أن يشترط السيد مالَه فيكون له»
(4)
.
(1)
أسنده عنهما البيهقي في «السنن الكبرى» (5/ 324). وانظر: «التتبّع» للدارقطني برقم (145).
(2)
أما البخاري، فقد أخرج رواية سالم في «صحيحه» (2379)، ونقل الترمذي عنه في «العلل الكبير» (ص 185 - 186) أنه رأى الحديثين صحيحين. أما أحمد، فالذي نقله عنه المروذي في «العلل» (ص 43، 156) أنه مال إلى رواية نافع.
(3)
روايات هؤلاء أخرجها البيهقي (5/ 325 - 326). وذكر الدارقطني رواية عبد ربه، وسليمان بن موسى في آخرين، وقال:«وهموا فيه على نافع» . «العلل» (2996).
(4)
أخرجه أبو داود (3962)، وابن ماجه (2529)، والبيهقي (5/ 325) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر به.