الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيهما أيضًا
(1)
: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمِّدًا فليتبوأ مقعده من النار» .
وفي «صحيح البخاري»
(2)
عن سلمة بن الأكوع قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن يَقُلْ عليَّ ما لم أقُل فليتبوأ مقعده من النار» .
3 -
باب كراهية منع العلم
446/ 3511 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سُئل عن علم فكتمه أَلجَمَه الله بِلِجامٍ من نارٍ يومَ القيامة» .
وأخرجه الترمذي وابن ماجه
(3)
، وقال الترمذي: حديث حسن. هذا آخر كلامه.
وقد روي عن أبي هريرة من طريق فيها مقال. والطريق التي أخرجه بها أبو داود طريق حسن، فإنه رواه عن التَّبوذَكيِّ (وقد احتج به البخاري ومسلم)، عن حماد بن سلمة (وقد احتج به مسلم، واستشهد به البخاري)، عن علي بن الحَكَم (وهو أبو الحكم البُناني، قال الإمام أحمد: ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به صالح الحديث
(4)
)، عن عطاء بن أبي رباح (وقد اتفق الإمامان على الاحتجاج به).
قال ابن القيم رحمه الله: ولهذا صححه جماعة منهم ابن حبان وغيره
(5)
.
(1)
البخاري (110) ومسلم (3).
(2)
برقم (109).
(3)
أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وابن ماجه (266).
(4)
انظر: «الجرح والتعديل» (6/ 181)، ففيه قول أحمد وأبي حاتم.
(5)
ابن حبان (95)، والحاكم (1/ 101).
ورواه ابن خزيمة
(1)
: حدثنا حفص بن عمرو الرَّبَالي
(2)
، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، حدثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا، وهؤلاء كلهم ثقات.
ورواه ابن ماجه
(3)
عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن إسماعيل بن إبراهيم به.
ومِن أجودها أيضًا حديث عبد الله بن عمرو، رواه الجماعة
(4)
عن ابن
(1)
ليس في القدر المطبوع من «صحيحه» ، وقد أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (1/ 242)، وابن المقرئ في «معجمه» (243)، كلاهما من طريق حفص بن عمرو الرَّبالي به.
قال العقيلي: إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون، ليس لحديثه أصل مسند، إنما هو موقوف من حديث ابن عون
…
ثم ذكر أنه يُروى بإسناد صالح من حديث علي بن الحَكَم، عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
في الأصل: «الربَّال» ، وفي (هـ):«الزبال» ، وفي مطبوعة «المعجم» لابن المقرئ:«الريالي» ؛ كل ذلك تصحيف. وهو حفص بن عمرو بن رَبَال الرباليّ، ثقة مأمون (ت 258). انظر:«تهذيب الكمال» (2/ 231) و «تبصير المنتبه» (2/ 621).
(3)
برقم (266).
(4)
منهم أبو الطاهر بن السَّرْح عند ابن حبان (96)، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم عند الحاكم (1/ 102) وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 91)، وأصبغ بن الفرَج عند ابن الجوزي أيضًا، وسحنون بن سعيد عند ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (1/ 60)، وإبراهيم بن المنذر الحزامي عند أبي نعيم في «المستخرج على صحيح مسلم» (1/ 41)، وخالد بن خداش عند الطبراني في «الكبير» (قطعة من 13 - 14/ رقم 33)؛ كلهم عن ابن وهب به.
وهبٍ الإمام، عن عبد الله بن عيّاش
(1)
، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو يرفعه، وهذا إسناد صحيح.
وقد ظنَّ أبو الفرج بن الجوزي
(2)
أن هذا هو ابن وهب النَّسَوي الذي قال فيه ابن حبان
(3)
: «يضع الحديث» ، فضعف الحديث به.
وهذا من غَلَطاته، بل هو ابن وهب
(4)
الإمام العَلَم، والدليل عليه: أن الحديث من رواية أصبغ بن الفَرَج، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وغيرهما
(5)
من أصحاب ابن وهب عنه. والنَّسَوي متأخر، من طبقة يحيى بن صاعد
(6)
. والعجب من أبي الفرج كيف خفي عليه هذا، وقد ساقها من طريق أصبغ وابن عبد الحكم عن ابن وهب؟!
وحديث أبي سعيد أخرجه ابن ماجه
(7)
من حديث محمد بن دابٍ، وهو كذاب.
(1)
ط. الفقي: «عبد الله بن عباس» ، وله وجه، فإنه: عبد الله بن عيّاش بن عبّاس القِتْباني.
(2)
انظر: «العلل المتناهية» (1/ 98)، وتصحّف في مطبوعته «النسوي» إلى «الفسوي» .
(3)
في «المجروحين» (1/ 537).
(4)
(هـ): «بل ابن وهب هو» .
(5)
كأبي الطاهر ابن السَّرْح، وسحنون، كما سبق في التخريج.
(6)
النَّسَوي متأخر عن عبد الله بن وهب المصري (ت 197) بلا ريب، ولكن لم يتبين كونه من طبقة يحيى بن صاعد (ت 317)، بل الذي يظهر بالنظر إلى شيوخه الذين يلزق بهم الموضوعات ــ كما في «المجروحين» ــ أنه من طبقة أحمد (ت 241) وإسحاق (ت 238) وأضرابهما، والله أعلم.
(7)
برقم (265).
وحديث أنس رواه ابن ماجه
(1)
أيضًا من حديث الهيثم بن جميل: حدثني عُمَر
(2)
بن سليم، حدثنا يوسف بن إبراهيم، عن أنس
…
فذكره، وإسناده ضعيف
(3)
.
وحديث جابر أجود طرقه ما رواه ابن ماجه
(4)
: حدثنا الحسين بن
(5)
أبي السَّري العسقلاني، حدثنا خلف
(6)
بن تميم، عن عبد الله بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لعن آخِرُ هذه الأمة أولها، فمن كتم حديثًا فقد كتم ما أنزل الله عز وجل» ، وهؤلاء ثقات
(7)
.
* * *
(1)
برقم (264).
(2)
في الأصل و (هـ) والطبعتين: «عمرو» ، خطأ.
(3)
لأن يوسف بن إبراهيم أبا شيبة الجوهري ضعيف منكر الحديث.
(4)
برقم (263).
(5)
في الأصل و (هـ) وط. الفقي: «الحسن عن» ، تحريف.
(6)
في الأصل و (هـ) وط. الفقي: «خالد» ، تحريف.
(7)
فيه نظر، فإن الحسين بن أبي السري، وعبد الله بن السري، وإن كان ابن حبان ذكرهما في «الثقات» ، لكنّ كليهما متكلَّم فيه، ثم إن عبد الله بن السري لم يُدرك ابن المنكدر، وإنما بينهما ثلاثة رواة أُسقِط ذكرهم من الإسناد، واثنان منهم متروكان، فالحديث ضعيف جدًّا. انظر:«الضعفاء» للعقيلي (3/ 247)، و «الكامل» (4/ 212)، و «تهذيب الكمال» (4/ 145 - 146).