الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 -
باب في تضمين العارية
429/ 3417 - عن الحسن، عن سَمُرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«على اليدِ ما أخَذَتْ حتَّى تُؤَدِّي» ، ثم إن الحسن نسي فقال: هو أَمِينُك، لا ضمان عليه.
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه
(1)
، وقال الترمذي: حسن.
وفي سماع الحسن من سمرة خلاف
(2)
.
قال ابن القيم رحمه الله: اختلف أهل الحديث في سماع الحسن من سمرة على ثلاثة أقوال
(3)
:
أحدها: صحة سماعه منه مطلقًا، وهذا قول يحيى بن سعيد، وعلي ابن المديني
(4)
، وغيرهما.
والثاني: أنه لا يصح سماعه منه وإنما روايته عنه من كتاب.
والثالث: صحة سماعه منه لحديث العقيقة وحده.
قال البخاري في «صحيحه»
(5)
: حدثني عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا
(1)
أبو داود (3561)، والترمذي (1266)، والنسائي في «الكبرى» (5751)، وابن ماجه (2400)، كلهم عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن به.
(2)
هكذا وردت هذه الجملة في الأصل، وهي مختصرة من كلام المنذري في «المختصر» .
(3)
انظر: «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص 33، 39)، و «تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل» (ص 89).
(4)
انظر قوله في «العلل» له (ص 51 - 53)، و «التاريخ الكبير» للبخاري (2/ 290).
(5)
عقب الحديث (5472).
قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد قال: أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن: ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته، فقال: من سمرة بن جندب.
وفي «المسند»
(1)
من حديث المبارك بن فضالة عن الحسن قال: حدثنا سمرة بن جندب قال: «ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة» .
وحديث الحسن هذا عن سمرة في العارية أخرجه الحاكم في «صحيحه»
(2)
، وقال: هو على شرط البخاري. وفيما قاله نظر، فإن البخاري لم يخرج حديث العقيقة في كتابه من طريق الحسن عن سمرة، وإنما أخرجه
(3)
من حديث أيوب السختياني، عن ابن سيرين، حدثنا سليمان بن عامر الضبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مع الغلام عقيقة
…
» الحديث، ثم أتبعه قول حبيب بن الشهيد: أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن
(1)
برقم (20136) من طريق حميد الطويل، عن الحسن: حدثنا سمرة
…
إلخ، وأخرج برقم (20225) من طريق يزيد بن إبراهيم التُّسْتري، عن الحسن «عن سمرة» ، ولم يذكر سماعًا. ولم أجده من رواية المبارك بن فضالة عن الحسن عن سمرة، ولكن أخرج أحمد (19950) عن المبارك، عن الحسن: أخبرني عمران بن حصين، بنحوه. وإسناده ضعيف، والحسن لم يسمع من عمران شيئًا.
والأقرب في إسناد الحديث أن الحسن إنما أخذه عن هيَّاج بن عمران البُرجمي عنهما (عمران وسمرة). هكذا جاء مبينًا في رواية أحمد (19844)، وقد سبق ذلك مفصّلًا في باب النذر في المعصية (ص 407).
(2)
(2/ 47).
(3)
برقم (5471 - 5472).
ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته، فقال: من سمرة. وهذا لا يدل على أن الحسن عن سمرة من شرط كتابه، ولا أنه احتج به.
* * *