الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجاه والنسائي
(1)
.
قال ابن القيم رحمه الله: وتبويب أبي داود وذِكرُه هذا الحديثَ يدل على أن ذلك لا يتقيد عنده بوقت، لا شهر ولا غيره.
وقد روى سعيد بن المسيب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على أمِّ سعدٍ بعد موتها بشهر
(2)
. وهذا مرسل صحيح.
وصلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين، وصلى على غير واحد في القبر لِدُون الشهر، ولم يأت في التحديد نص.
وصلاته على أم سعد بعد شهر لا ينفي الصلاة بعد أزيدَ منه. وكونُ الميت في الغالب لا يبقى أكثر من شهر لا معنى له، فإن هذا يختلف باختلاف الأرض، والعظامُ تبقى مدة طويلة، ولا تأثير لتمزُّق اللحوم.
20 -
باب كراهية اتخاذ القبور مساجد
(3)
355/ 3097 - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«قاتَل اللهُ اليهودَ اتَّخذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ» .
(1)
أبو داود (3224)، والبخاري (4042)، ومسلم (2296)، والنسائي (1954).
(2)
أخرجه الترمذي (1038)، وابن المنذر في «الأوسط» (5/ 452، 453)، والطبراني في «الكبير» (5378)، والبيهقي (4/ 48) من طرق عن قتادة، عن سعيد مرسلًا.
(3)
لا يوجد باب بهذه الترجمة في «السنن» ولا في «المختصر» ، وإنما هناك:«باب البناء على القبر» وفيه ثلاثة أحاديث: روايتان لحديث جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُقعد على القبر وأن يُقصَّص ويُبنى عليه، وحديث أبي هريرة الآتي. فإما أن المؤلف غيّر ترجمة الباب إلى ما ترى، أو أبقاه وزاد هذه الترجمة عند حديث أبي هريرة الآتي.
وأخرجاه والنسائي
(1)
.
قال ابن القيم رحمه الله: وفي «صحيح أبي حاتم بن حبان»
(2)
من حديث عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مِن شرار الناس مَن تدركهم الساعةُ وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد» .
وفي «صحيح مسلم»
(3)
عن جندب بن عبد الله البَجَلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله عز وجل قد اتخذني خليلًا، كما اتخذ إبراهيم خليلًا. ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلًا. وإن مَن كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ إني أنهاكم عن ذلك» .
وفي «الصحيحين»
(4)
عن عائشة: أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرَتا كنيسةً رأتاها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن أولئكِ إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بَنَوا على قبره مسجدًا وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئكِ شرار الخلق عند الله يوم القيامة» . وزاد البخاري
(5)
: أن هذه
(1)
أبو داود (3227)، والبخاري (437)، ومسلم (530)، والنسائي (2047).
(2)
رقم (6847)، وأخرجه أحمد (3844) وابن خزيمة (789) من الطريق نفسه، وإسناده حسن. وعلّقه البخاري في «صحيحه» (7067) بصيغة الجزم عن أبي عوانة، عن عاصم به، دون قوله:«ومن يتخذ القبور مساجد» .
(3)
رقم (532).
(4)
البخاري (427)، ومسلم (528).
(5)
برقم (1341)، وورد في رواية لمسلم (528/ 17) أيضًا.
الكنيسة ذُكرت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه.
وفي «الصحيحين»
(1)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ، قالت: ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يُتَّخذ مسجدًا.
وفي «صحيح مسلم»
(2)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
وفي «الصحيحين»
(3)
عن عائشة وابن عباس قالا: لما نُزِل برسول الله صلى الله عليه وسلم طَفِق يطرَح خميصةً له على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك:«لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ، يحذِّر مثل ما صنعوا.
وفي «صحيح أبي حاتم»
(4)
عن أبي صالح عن ابن عباس قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتّخذات عليها المساجد والسرج» . قال أبو حاتم: أبو صالح هذا اسمه ميزان
(5)
ثقة، وليس بصاحب الكلبي، ذاك
(1)
البخاري (1330، 1390، 4441)، ومسلم (529).
(2)
رقم (530).
(3)
البخاري (435)، ومسلم (531).
(4)
رقم (3179، 3180)، وأخرجه أحمد (2030)، وأبو داود (3236)، والترمذي (320)، والنسائي (2043)، والحاكم (1/ 374)، كلهم من طريق محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
قال الترمذي: «حديث حسن» ، وصححه ابن حبان، والحاكم.
(5)
في الأصل و (هـ) وط. الفقي: «مهران» ، تصحيف.