الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الأطعمة
1 -
باب غسل اليدين عند الطعام
463/ 3613 - عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مِن الخلاء فقُدِّم إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوَضُوءٍ؟ فقال: إنَّما أُمِرتُ بالوُضوء إذا قمتُ إلى الصلاة».
وأخرجه النسائي والترمذي
(1)
وحسّنه.
464/ 3614 - عن سلمان، قال: قرأتُ في التوراة: أن بَركة الطعام الوُضوءُ قبله، فذكرتُ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«بركة الطعام الوضوءُ قبله والوضوء بعده» .
وأخرجه الترمذي
(2)
، وقال: لا نعرفه إلا من حديث قيس بن الربيع، وهو يُضعَّف في الحديث
(3)
.
(1)
أبو داود (3760)، والنسائي (132)، والترمذي (1847)، وأخرجه أيضًا ابن خزيمة (35)، كلهم من طريق أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس.
وأخرجه مسلم (374) من حديث عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث، عن ابن عباس بنحوه.
(2)
أبو داود (3761)، والترمذي (1846) من طريق قيس بن الربيع، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان.
قال أبو داود: هو ضعيف، وسيأتي تضعيف أحمد له، وقال أبو حاتم: منكر، وقال البيهقي: قيس بن الربيع غير قوي، ولم يثبت في غسل اليد قبل الطعام حديث. انظر:«العلل» لابن أبي حاتم (1502)، و «السنن الكبرى» (7/ 276).
(3)
تخريج الحديثين من (هـ)، وفيه اختصار من المؤلف عمّا في «المختصر» .
قال ابن القيم رحمه الله: في هذه المسألة قولان لأهل العلم، أحدهما: يستحب [ق 205] غسل اليدين قبل الطعام، والثاني: لا يستحب. وهما في مذهب أحمد وغيره
(1)
. والصحيح: أنه لا يستحب.
وقال النسائي في كتابه «الكبير»
(2)
: «باب ترك غَسل اليدين قبل الطعام» ، ثم ذكر من حديث ابن جريج عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبرَّز ثم خرج فطعِم ولم يمَسَّ ماء. وإسناده صحيح
(3)
.
ثم قال
(4)
: «باب غَسل الجُنُب يده إذا طعم» ، وساق من حديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه.
وهذا التبويب والتفصيل في المسألة هو الصواب.
وقال الخلال في «الجامع»
(5)
: عن مهنا قال: سألت أحمد عن حديث قيس بن الربيع عن أبي هاشم عن زاذان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم: «بركة
(1)
انظر: «الإنصاف» (21/ 357). وروى أشهب عن مالك أنه كرهه. انظر: «النوادر والزيادات» (1/ 140).
(2)
«السنن الكبرى» ترجمةً للحديث (6703).
(3)
وقد أخرجه مسلم (374/ 11) أيضًا من هذا الوجه.
(4)
«السنن الكبرى» ترجمةً للحديث (6704)، وإسناده على رسم الشيخين، وقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (1218).
(5)
أكثره في عداد المفقود، والنقول الآتية قد أودعها ابن قدامة في «المغني» (13/ 354 - 355) باختلاف يسير.