الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غير الزهري، ونظائرُهما متعددة.
وإنما النقد الخفي إذا كان شيخه واحدًا، كحديث العلاء بن عبد الرحمن مثلًا عن أبيه عن أبي هريرة، فإن مسلمًا يصحح هذا الإسناد ويحتج بالعلاء، وأعرض عن حديثه في الصيام بعد انتصاف شعبان
(1)
، وهو من روايته، وعلى شرطه في الظاهر، ولم يرَ إخراجه [ق 208] لكلام الناس في هذا الحديث وتفرُّدِه وحدَه به.
وهذا أيضًا كثير يعرفه من له عناية بعلم النقد ومعرفة العلل. وهذا إمام الحديث البخاري يعلل حديث الرجل بأنه لا يتابَع عليه، ويحتج به في «صحيحه» ، ولا تناقض منه في ذلك.
4 -
باب الإقران في التمر
469/ 3686 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الإقران، إلَّا أن تستأذنَ أصحابَك.
وأخرجه الباقون
(2)
.
قال ابن القيم رحمه الله: وهذه الكلمة، وهي الاستئذان، قد قيل: إنها مدرجة من كلام ابن عمر. قال شعبة: لا أُرى هذه الكلمة إلا من كلام ابن عمر، يعني الاستئذان. ذكره البخاري في «الصحيح»
(3)
.
(1)
سبق تخريجه والكلام عليه (ص 19 - 20).
(2)
أبو داود (3834)، والبخاري (2455)، ومسلم (2045)، والترمذي (1814)، والنسائي في «الكبرى» (6694)، وابن ماجه (3331).
(3)
برقم (5446)، ولفظ شعبة المذكور أشبه بلفظ مسلم (2045/ 150). وانظر:«الفصل للوصل المدرَج في النقل» (1/ 130 - 138).
ومكان الجملة الأخيرة في (هـ): «وقال البخاري في «الصحيح» : قال شعبة: الإذن من قول ابن عمر»، ولعل المؤلف كتبها كذلك فاختصرها المجرّد. والله أعلم
وقد روى الطبراني في «المعجم»
(1)
من حديث يزيد بن زُرَيع عن أبي خالد
(2)
عن عطاء الخراساني عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كنت قد
(3)
نهيتكم عن الإقران وإن الله قد أوسع الخير فأقرنوا».
فذهبت طائفة منهم الحازمي
(4)
في ذلك إلى النسخ وادَّعوا أن حديث بريدة ناسخ لحديث ابن عمر، قالوا: وكان النهي حيث كان العيش زهيدًا
(1)
«الأوسط» (7067) ــ ومن طريقه الحازمي في «الاعتبار» (ص 242) ــ، وأخرجه أيضًا الروياني في «مسنده» (64)، وابن شاهين في «الناسخ والمنسوخ» (579)، كلهم من طريق محبوب بن مُحرز العطار، عن يزيد بن بَزِيع عن عطاء الخراساني به. إسناده ضعيف، يزيد بن بزيع أبو خالد الرَّملي ضعيف لا يُتابَع على حديثه ــ وبه أعله الهيثمي في «مجمع الزوائد» (5/ 45) ــ، ومحبوب بن محرز وعطاء الخراساني كلاهما فيه لين أيضًا.
(2)
كذا في الأصل و (هـ)، والصواب:«يزيد بن بَزِيع أبي خالد» ، ولكن لم أجسر على تغييره لأن تصحيف «بزيع» إلى «زُرَيع» قديم، ذكره ابن حجر في «اللسان» (8/ 494)، وهو كذلك في نسخة قديمة من «الاعتبار» ــ والمؤلف صادر عنه ــ مقابلة على نسخة مقروءة على أبي المكارم عبد الله بن الحسن الدمياطي (ت 646)، وهو راوي الكتاب عن الحازمي كما في «ذيل التقييد» (2/ 416). وكذا هو في طبعة دار ابن حزم (2/ 838) المنشورة عن نسختين أخريين.
وأما زيادة «عن» بين الاسم والكنية، فليست في «الاعتبار» ، ولعل المؤلف زادها لأن يزيد بن زريع لا يُكنى بأبي خالد.
(3)
«قد» من (هـ)، وهي ثابتة في «الاعتبار» .
(4)
«الاعتبار» (ص 241 - 242).