الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4476 -
(س) جرير بن عبد الله رضي الله عنهما: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صيامُ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهر: صيامُ الدهر، وأيامُ البيض: صبيحةَ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» . أَخرجه النسائي (1) .
(1) 4 / 221 في الصوم، باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/221) قال: أخبرنا مخلد بن الحسن، قال: حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق، فذكره.
4477 -
(س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يُفْطِرُ أيامَ البيضِ في حَضَر، ولا سَفَر» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 4 / 198 و 199 في الصوم، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/198) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا. قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنا يعقوب عن جعفر، عن سعيد، فذكره.
النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر
4478 -
(خ م س د ت) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قد تقدَّم لحديث عبد الله بن عَمرو بن العاص روايات عدة طويلة في كتاب الاعتصام من حرف الهمزة وغيره.
ونحن نذكر في هذا الفصل ما بقي من طُرُقه على اختلاف ألفاظها وطُولها وقِصرها.
قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنكَ لتصومُ الدهرَ، وتقومُ الليلَ؟ قلتُ:
⦗ص: 330⦘
نعم. قال: إِنكَ إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ له العينُ، ونَفِهتْ له النَّفْسُ، لا صامَ من صامَ الأبدَ، صومُ ثلاثةِ أيام: صومُ الدَّهرِ كلِّه، قلتُ: فإني أُطيقُ أكثرَ من ذلك. قال: فَصُمْ صومَ دَاودَ، كان يصومُ يوماً، وَيُفْطِرُ يوماً، ولا يَفِرُّ إِذا لاقى» .
زاد في رواية: «من لي بهذه يا نبيَّ الله؟ وقال: لا أَدري كيف ذكر صيام الأبد؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا صامَ من صامَ الأَبدَ - مرتين» .
وفي أُخرى: قال له «ألم أُخْبَرْ أَنكَ تَصُومُ، ولا تُفْطِرُ، وتُصلِّي الليلَ؟ فلا تَفْعَلْ، فإِنَّ لِعَيْنِكَ حظّاً، ولِنَفْسِكَ حظّاً، ولأهْلِكَ حظّاً، فَصُمْ وأفْطِرْ، وصلِّ ونَمْ، وصُم من كلِّ عشرةِ أيام يوماً، ولك أجرُ تِسْعة» . وفيه: «لا صامَ من صامَ الأبد - ثلاثاً» .
⦗ص: 331⦘
ولمسلم: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له: «صُمْ يوماً، ولك أجرُ ما بقي» ، قال: إِني أُطِيقُ أكثرَ من ذلك. قال: صُمْ يومين، ولك أجرُ ما بقي، قال: إِني أطيقُ أكثر من ذلك، قال: صُمْ ثلاثةَ أيام، ولك أجْرُ ما بقي، قال: إِني أطِيقُ أكثر من ذلك. قال: صُمْ [أربعةَ أيام، ولك أجرُ ما بقي، قال: إِني أُطيق أكثر من ذلك. قال: صم] أفضلَ الصيام عند الله: صومَ داود عليه السلام، كان يصومُ يوماً، ويُفْطِرُ يوماً.
وأخرج النسائي الرواية الثانية التي فيها ذِكْرُ الوِسادة، والروايةَ الأولى، ورواية مسلم الأولى.
وله في أخرى قال: «ذَكَرْتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم الصومَ، فقال: صم من كل عشرة أيام يوماً، ولك أجر تلك التسعةِ، قلتُ: إِني أقوى من ذلك، قال: صم من كل تسعةِ [أيام] يوماً، ولك أجر تلك الثمانية، فقلتُ: إِني أقوى من ذلك، قال: فصم من كلِّ ثمانيةِ أَيام يوماً، ولك أجر تلك السبعة، قلت:
⦗ص: 332⦘
إني أقوى من ذلك، قال: فلم يَزَلْ حتى قال: صم يوماً، وأَفْطِرْ يوماً» .
وله في أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بلغني أنكَ تقوم الليلَ وتصوم النهارَ؟ قلتُ: يا رسول الله، ما أردتُ بذلك إِلا الخير، قال: لا صام من صام الأبد، ولكن أَدُلُّك على صوم الدَّهرِ: ثلاثة أيام من كلِّ شهر، قلتُ: يا رسولَ الله، إِني أُطيقُ أكثر من ذلك، قال: صم خمسة أيام، قلتُ: إِني أطيقُ أكثر من ذلك، قال: فصم عشراً، فقلتُ: إِني أُطيق أكثر من ذلك، قال: صم صوم داود، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً» .
⦗ص: 333⦘
وله في أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضلُ الصيام صيامُ داودَ عليه السلام كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً» .
وقد أطال النسائي في تخريج طرق هذا الحديث: وقد ذكرنا بعضها في كتاب الاعتصام، وبعضها هنا، وبعضُها تكرر، فلم نحتج إِلى ذِكْرِهِ، ومن جملة طرقه قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ القرآن في شهر، قلت: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، فلم أزل أطلب إِليه حتى قال: خمسة أيام، وقال: ثلاثة أيام من الشهر، قلت: إِني أطيق أكثرَ من ذلك، فلم أَزل أطلب إليه حتى قال: صم أحبَّ الصيام إِلى الله عز وجل: صوم داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً» .
وأخرج أبو داود غير ما تقدَّم ذِكرُهُ في كتاب الاعتصام، وكتاب تلاوة القرآن، وفي رواية عطاء بن السائب عن أبيه عن ابن عمرو قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صُم من كلِّ شهر ثلاثةَ أيام، واقرأ القرآن في شهر، فناقضني وناقضته (2) ، فقال: صم يوماً وأفطر يوماً - قال عطاء: فاختلفنا عن أبي، فقال بعضنا: سبعة أيام، وقال بعضنا: خمساً» .
وأخرج الترمذي من هذا الحديث أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الصوم صوم أخي داود: كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، ولا يَفِرُّ
⦗ص: 334⦘
إذا لاقى» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هجمت له العين) : هجوم العين: غَوْرُها ودخولها في مكانها من الضعف.
(نَفِهَت له النفس) نَفِهت النفس - بالنون - إذا أعيت وسئمت.
(كنَفاً) الكنف: الجانب أرادت أنه لم يقربها، ولم يطلع منها على ما جرت بها عادة الرجال مع نسائهم.
(فناقضني) المناقضة: المراددة في القول، ينقض قولي وأنقض قوله.
(1) جواب النداء محذوف: أي: لا يكفيني ذلك.
(2)
في نسخ أبي داود المطبوعة: فناقصني وناقصته، بالصاد المهملة، أي جرى بيني وبينه مراجعة في النقصان.
(3)
رواه البخاري 4 / 191 في الصوم، باب صوم الدهر، وباب حق الضيف، وباب حق الجسم في الصوم، وباب حق الأهل في الصوم، وباب صوم يوم وإفطار يوم، وباب صوم داود ن وفي التهجد، باب من نام عند السحر، وباب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{وآتينا داود زبورا} ، وفي فضائل القرآن، باب في كم يقرأ القرآن، وفي النكاح، باب لزوجك عليك حقاً، وفي الأدب، باب حق الضيف والاستئذان، وباب من ألقي له وسادة، ومسلم رقم (1159) في الصوم، باب النهي عن صوم الدهر، وأبو داود رقم (1389) في الصلاة، باب كم يقرأ القرآن، و (2425) في الصيام، باب صوم الدهر، والترمذي رقم (770) في الصوم، باب في صوم يوم وفطر يوم، والنسائي 4 / 209 - 215 في الصيام، باب صوم يوم وإفطار يوم، وذكر الزيادة في الصيام والنقصان وصوم عشرة أيام من الشهر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (590) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/195)(6843) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (2/68) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (3/165) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (4/214) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. كلاهما - سفيان بن عيينة، وشعبة - عن عمرو بن دينار.
2 -
وأخرجه أحمد (2/164)(6527) و (6534) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، ومسعر. وفي (2/188) (6766) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/190)(6789) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/212)(6988) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وعبد بن حميد (321) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أرطاة. والبخاري (3/52) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/195) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا مسعر. ومسلم (3/164 و 165) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: حدثنا ابن بشر، عن مسعر. وابن ماجة (1706) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان. والترمذي (770) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان. والنسائي (4/213) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، عن أسباط، عن مطرف، وفي (4/214) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أمية، عن شعبة. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة.
خمستهم - سفيان، ومسعر، وشعبة، وحجاج بن أرطاة، ومطرف بن طريف - عن حبيب بن أبي ثابت.
3 -
وأخرجه أحمد (2/199)(6874) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. (ح) وروح. والبخاري (3/52) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: أخبرنا أبو عاصم. ومسلم (3/164) قال: حدثني محمد ابن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر. والنسائي (4/206 و 215) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وابن خزيمة (2109) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: أخبرنا محمد - يعني ابن بكر -. (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. خمستهم - عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وروح، وأبو عاصم، وحجاج بن محمد - عن ابن جريج، قال: سمعت عطاء.
ثلاثتهم - عمرو بن دينار، وحبيب بن أبي ثابت، وعطاء بن أبي رباح - عن أبي العباس المكي، فذكره.
4479 -
(م د ت) معاذة بنت عبد الرحمن العدوية: قالت: سألتُ عائشةَ: «أكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصومُ من كلِّ شهر ثلاثة أيام؟ قالت:
⦗ص: 335⦘
نعم، قلتُ لها: من أيِّ أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أيِّ أيام الشهر يصوم» . أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود (1) .
(1) رواه مسلم رقم (1160) في الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأبو داود رقم (3453) في الصوم، باب من قال: لا يبالي من أي الشهر، والترمذي رقم (763) في الصوم، باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/145) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. ومسلم (3/166) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. قال: حدثنا عبد الوارث. وأبو داود (2453) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا عبد الوارث. وابن ماجة (1709) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا غندر، عن شعبة. والترمذي (763) وفي «الشمائل» (308) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو داود. قال: أخبرنا شعبة. وابن خزيمة (2130) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - قال: حدثنا شعبة.
كلاهما - شعبة، وعبد الوارث - عن يزيد الرشك، عن معاذة العدوية، فذكرته.
4480 -
(ت س) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام من كلِّ شهر ثلاثةَ أيام فذلك صِيام الدهر، فأَنزل الله تصديق ذلك في كتابه: {مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها} [الأنعام: 160] اليوم بعشرة أيام» . أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة.
وفي رواية النسائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صامَ ثلاثة أيام من الشهر فقد صام الدهر كلَّه، ثم قال: صدق الله في كتابه: {مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها} » .
وله في أخرى: «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تمَّ صوم الشهر، أو: فله صوم الشهر» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (761) في الصوم، باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والنسائي 4 / 219 في الصوم، باب في صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/145) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل. وابن ماجة (1708) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (762) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (4/319) قال: أخبرنا علي بن الحسن اللاني بالكوفة، عن عبد الرحيم - وهو ابن سليمان -.
ثلاثتهم - إسرائيل، وأبو معاوية، وعبد الرحيم - عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، فذكره.
* وأخرجه النسائي (4/219) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن رجل. قال: قال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. زاد فيه «عن رجل» .
4481 -
(م د س) أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه: قال:
⦗ص: 336⦘
إِنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من قوله، فلما رأى عمرُ غَضَبَه، قال: رضينا بالله ربّاً، وبالإِسلام ديناً، وبمحمد نبيّاً - وفي رواية: وبِبَيْعَتِنا بيعة - نعوذُ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فجعل عمر يُرَدِّدُ هذا الكلام حتى سكن غَضَبهُ، فقال عمرُ: يا رسولَ الله، كيف بمن يصوم الدهرَ كلَّه؟ قال: لا صام، ولا أفطر - أو قال: لم يصم، ولم يفطر - قال: كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوماً؟ قال: ويُطيق ذاك أحد؟ قال: كيف بمن يصوم يوماً ويفطر يوماً؟ قال: ذاك صوم داودَ عليه السلام، قال: كيف بمن يصوم يوماً ويفطر يومين؟ قال: ودِدْتُ أنِّي طُوِّقْتُ ذلك، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ثلاث من كلِّ شهر، ورمضانُ إِلى رمضانَ: فهذا صيامُ الدهر كلِّه، صيامُ يوم عرفة: أحتَسِبُ على الله أن يكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيامُ [يوم] عاشوراءَ: أحتسب على الله أن يكفِّرَ السنةَ التي قبلَه» .
⦗ص: 337⦘
وفي هذا الحديث في رواية شعبة قال: «وسئل عن صوم الاثنين والخميس؟ فسكتنا عن ذكر الخميس، لما نُرَاه وَهْماً» .
وفي رواية بمثله، غير أنه ذكر:«الاثنين» ، ولم يذكر «الخميس» .
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين؟ فقال: فيه وُلِدتُ، وفيه أُنزِل عليَّ» . أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى، ولم يذكر «وَبِبَيْعتِنَا بَيْعَة» .
وزاد في أخرى: «قال: يا رسولَ الله، أرأيتَ [صومَ] الاثنين، والخميس؟ فقال: فيه وُلِدْتُ، وفيه أُنْزِلَ عليَّ القرآنُ» .
وفي رواية النسائي: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه؟ فغضِبَ، فقال عمرُ: رضينا بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وسئل عن صيام الدهر؟ فقال: لا صام، ولا أفطر، أو ما صام، وما أفطر» .
وفي أخرى له: قال عمرُ: «يا رسولَ الله، كيف بمن يَصُومُ الدَّهْرَ كلَّه؟ قال: لا صام، ولا أفطر، أو ما صام، وما أفطر، أو لم يَصُمْ، ولم يفطر
…
وذكر الحديث، إِلى قوله: هذا صيامُ الدَّهرِ كُلِّه» (1) .
⦗ص: 338⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فغضب رسول الله) : يشبه أن يكون غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسألته إياه عن صومه كراهية أن يقتدي به السائل في ذلك فيعجز عنه ويسأمه ويمله، أو أنه يفعله فيكون من غير نية وإخلاص، فقد «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواصل وينهى أمته عن الوصال» وقد ترك بعض النوافل خوفاً [من] أن تقتدي به أمته فيعجزوا.
(وَدِدْت أني طُوِّقت) : يقول: ليتني طُوِّقْتُ هذا الأمر، أي ليته جُعل داخلاً في طاقتي وقدري، ولم يكن صلى الله عليه وسلم عاجزاً عن ذلك غير مُطيق له لضعف فيه، ولكنه يحتمل أنه إنما خاف العجز عنه للحقوق التي تلزمه لنسائه، لأن ذلك يُخِلُّ بحظوظهن منه.
(1) رواه مسلم رقم (1162) في الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأبو داود رقم (2425) و (2426) في الصوم، باب في صوم الدهر تطوعاً، والنسائي 4 / 207 في الصوم، باب ذكر الاختلاف على غيلان بن جرير فيه، وباب صوم ثلثي الدهر وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم في الصوم (26: 3) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد. كلاهما عن حماد بن زيد. عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني به. و (36: 4) عن محمد بن المثنى محمد بن بشار كلاهما عن غندر. و (36: 5) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه. و (36: 5) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شبابة بن سوار. و (36: 5) عن إسحاق بن إبراهيم عن النضر بن شميل. أربعتهم عن شعبة عن غيلان بن جرير نحوه. وزاد فيه: وسئل عن صوم الاثنين والخميس. قال مسلم: فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما. و (36: 6) عن أحمد بن سعيد الدارمي عن حبان بن هلال عن أبان بن يزيد عن غيلان نحوه، وذكر فيه صوم الاثنين ولم يذكر الخميس. وأبو داود في «الصوم 53: 1» عن سليمان بن حرب ومسدد. كلاهما عن حماد بن زيد، عن عبد الله بن معين عن أبي قتادة. والترمذي في «الصوم 46» عن قتيبة وأحمد بن عبدة الضبي. كلاهما عن حماد بن زيد - بقصة يوم عرفة ويوم عاشوراء وصوم الأبد قطعا - وقال: حسن. والنسائي في «الصيام 42 - إ: 2» عن محمد بن بشار بأول وقصة صوم الدهر. وابن ماجة «الصيام 31: 2 و 40: 1 و 41: 6» عن أحمد بن عبدة ببعضه. تحفة الأشراف (9/260) .
4482 -
(س) عمرو بن شرحبيل رحمه الله: عن رجل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «قيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: رَجُل يصوم الدَّهر؟ فقال: وَدِدْتُ أنه لم يَطْعَم الدَّهْرَ، قالوا: فَثُلثَيْهِ؟ قال: أكثرُ، قالوا: فَنصْفَهُ؟ قال: أكثرُ، ثم قال: ألا أُخْبِرُكم بما يُذْهِبُ وَحرَ الصَّدْر؟ صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهر» .
وفي أخرى عن عمرو بن شُرحبيل قال: «أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رَجل فقال: يا رسولَ الله، ما تقول في رجل صام الدَّهر كلَّه؟
…
الحديث» .
⦗ص: 339⦘
أخرجه النسائي (1) .
(1) 4 / 208 في الصوم، باب صوم ثلثي الدهر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/208) أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قيل، فذكره.
4483 -
(س) عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صيامٌ حَسَن: صيامُ ثلاثةِ أيام من كل شهر» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 4 / 219 في الصوم، باب ذكر الاختلاف على أبي عثمان في حديث أبي هريرة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن:
1 -
أخرجه أحمد (4/21) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد - يعني ابن زيد - عن محمد بن إسحاق. وفي (4/22) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب. وفي (4/217) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب. وابن ماجة (1639) قال: حدثنا محمد بن رمح المصري، قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب. والنسائي (4/167 و 219) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب. وفي (4/167) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن إسحاق. وابن خزيمة (1891) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، قال: أنبأنا محمد بن إسحاق. وفي (2125) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبي، وشعيب، قالا: أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب.
كلاهما - محمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب - عن سعيد بن أبي هند.
2 -
وأخرجه أحمد (4/217) قال: حدثنا عفان. وفي (4/218) قال: حدثنا يونس.
كلاهما - عفان، ويونس - عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء.
كلاهما - سعيد بن أبي هند، وأبو العلاء - عن مطرف، فذكره.
* أخرجه النسائي (4/167 و 219) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: أنبأنا أبو مصعب، عن مغيرة ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي هند، قال عثمان بن أبي العاص نحوه. مرسل.
4484 -
(س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثةَ أيام من كلِّ شهر» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 4 / 219 في الصوم، باب ذكر الاختلاف على أبي عثمان في حديث أبي هريرة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإسناده ضعيف، ولكن له شواهد يقوى بها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/90)(5643) قال: حدثنا حجاج. والنسائي (4/219) قال: أخبرنا يوسف ابن سعيد. قال: حدثنا حجاج. وفي (4/220) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني. قال: حدثنا سعيد بن سليمان.
كلاهما - حجاج، وسعيد بن سليمان - عن شريك عن الحر بن الصياح، فذكره.
4485 -
(س) أبو عقرب [البكري الكناني]رضي الله عنه: أنه «سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: صُمْ يوماً من كلِّ شهر، فاستزاده، فقال: بأبي أنتَ وأمِّي، إِني أجِدُني قوياً، فزاده، فقال: صم يومين من كلِّ شهر، قال: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ الله، إِني أجدني قوياً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِني أجِدُني قوياً، إِني أجدني قوياً! ، فما كاد أن يزيدَه، فلما أَلَحَّ عليه قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: صم ثلاثةَ أيام من كلِّ شهر» .
وفي رواية قال: «سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: صُمْ
⦗ص: 340⦘
يوماً من الشهر، قلتُ: يا رسولَ الله زِدني، [زدني] قال: تقول: يا رسولَ الله زدني [زدني] يومين من كلِّ شهر، قلتُ: يا رسولَ الله زِدني [زِدْني] ، إِني أجدني قويّاً، فقال: زدني، زدني، إِني أجدُني قوياً! فسكتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننتُ أنه ليزيدني (1)، قال: صُمْ ثلاثةَ أيام من كلِّ شهر» . أخرجه النسائي (2) .
(1) في النسائي المطبوع: ليردني.
(2)
4 / 225 في الصوم، باب صوم يومين من الشهر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/347) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/67) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5/67) قال: حدثنا عفان. والبخاري في «الأدب المفرد» (731) قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر. ومسلم نحوه. والنسائي (4/225) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثني سيف بن عبيد الله، من خيار الخلق. (ح) وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام. قال: حدثنا يزيد بن هارون.
ستتهم - وكيع، ويزيد، وعفان، وعبد الله بن أبي بكر، ومسلم، وسيف بن عبيد الله - عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، فذكره.
4486 -
(س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «شَهْرُ الصَّبْرِ وثلاثةُ أيام من كلِّ شهر: صومُ الدَّهْرِ» . أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شهر الصبر) : هو شهر رمضان، وأصل الصبر: الحبس، وسمي الصيام صبراً: لما فيه من حبس النفس عن الطعام، والشراب، والنكاح.
(1) 4 / 218 و 219 في الصوم، باب ذكر الاختلاف على أبي عثمان في حديث أبي هريرة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/263) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (2/384) قال: حدثنا عفان. وفي (2/513) قال: حدثنا روح. والنسائي (4/218) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى. قال: حدثنا عبد الأعلى.
أربعتهم - أبو كامل، وعفان، وروح، وعبد الأعلى بن حماد - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي عثمان النهدي، فذكره.
4487 -
(د) مجيبة الباهلية: عن أبيها أو عمها «أَنه أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ثم انطلقَ، فأتاه بعد سَنَة، وقد تَغَيَّرَتْ حالتُهُ، وهيئتُه، فقال: يا رسولَ الله، أَما تعرفني؟ قال: ومن أنتَ؟ قال: أنا الباهليُّ الذي جئتُك عام أوَّل، قال: فما غَيَّرَكَ، وكُنتَ حَسَنَ الهيئة؟ قال: ما أكلتُ طعاماً
⦗ص: 341⦘
منذ فارقتكَ إِلا بليل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فلم عذَّبتَ نفسكَ؟ ثم قال: صُم شهرَ الصَّبْرِ، ويوماً من كلِّ شهر، قلت: زِدْني فإنَّ بي قُوَّة، قال: صُم يومين، قلت: زدني، قال: صُمْ ثلاثة، قلت: زِدني، قال: صُمْ من الحُرُم واتْرُكْ، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُمِ، واتْرُك، وقال بأصابعه الثلاثة، فضمَّها، ثم أرسلها» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحُرُم) الأشهر الحرم: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب.
(1) رقم (2428) في الصوم، باب في صوم أشهر المحرم، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود ": وأخرجه النسائي وابن ماجة، إلا أن النسائي قال فيه:" عن مجيبة الباهلي عن عمه " وقال ابن ماجة: " عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه، أو عن عمه " وذكره أبو القاسم البغوي في " معجم الصحابة "، وقال فيه:" عن مجيبة - يعني الباهلية - قالت: حدثني أبي أو عمي " وسمى أباها " عبد الله بن الحارث " وقال: سكن بالبصرة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً
…
وذكر هذا الحديث - إلى أن قال المنذري: أشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه من أجل هذا الاختلاف، وهو متوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2428) حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد عن سعيد الجريري، عن أبي السليل عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أنه أتى، فذكرته.
4488 -
(ت د س) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصوم من غُرَّةِ كلِّ شهر ثلاثة أيام» . أخرجه أبو داود.
وزاد الترمذي، والنسائي:«وقَلَّما كان يُفْطِرُ يوم الجمعة» (1) .
⦗ص: 342⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غُرَّةُ كلِّ شهر) : أوله، ويقال للثلاثة أيام من أول الشهر: غرر.
(1) رواه أبو داود رقم (2450) في الصوم، باب في صوم الثلاث من كل شهر، والترمذي رقم (742) في الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الجمعة، والنسائي 4 / 204 في الصوم، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 -
أخرجه أحمد (1/406)(3860) قال: حدثنا أبو النضر، وحسن. وأبو داود (2450) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا أبو داود. وابن ماجة (1725) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا أبوداود. والترمذي (742) . وفي «الشمائل» (303) قال: حدثنا القاسم بن دينار، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، وطلق بن غنام. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9206) عن عمرو بن علي، عن أبي داود. وابن خزيمة (2129) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود.
خمستهم - أبو النضر، وحسن، وأبو داود، وعبيد الله، وطلق بن غنام - عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي.
2 -
وأخرجه النسائي (4/204) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: قال أبي: أنبأنا أبو حمزة.
كلاهما - شيبان، وأبو حمزة السكري - عن عاصم، عن زر، فذكره.
(*) رواية أبي كامل مختصرة على: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم - يعني من غُرَّة كل شهر - ثلاثة أيام» .
(*) ورواية إسحاق بن منصور مختصرة على: «قلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الجمعة» .
(*) قال الترمذي: حديث حسن غريب، قال: وروى شعبة عن عاصم هذا الحديث، ولم يرفعه.
4489 -
(خ م د ت س) أبو هريرة، وأبو الدرداء رضي الله عنهما: قال كلاهما: «أوصاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدَعُهُنَّ في سَفَر، ولا حَضَر: صومِ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهر، ولا أنام إِلا على وِتْر، وسُبْحةِ الضُّحى» . أخرجه الجماعة إِلا الموطأ باختلاف أَلفاظهم في تقديم بعضها على بعض، وقد تقدَّم الحديثُ في صلاة الضحى (1) .
(1) تقدم الحديث باختلاف رواياته في الجزء السادس صفحة 113، في صلاة الضحى برقم (4212) و (4213) ، وقد رواه البخاري 3 / 47 في التطوع، باب من لم يصل الضحى في الحضر، وفي الصوم، باب صيام أيام البيض، ومسلم رقم (721) و (722) في الصلاة، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان، وأبو داود رقم (1432) و (1433) في الصلاة، باب في الوتر قبل النوم، والترمذي رقم (760) في الصوم، باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والنسائي 3 / 229 في قيام الليل، باب الحث على الوتر قبل النوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الصلاة (510: 1) عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن عباس الجريري. وفي الصوم (60) عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي التياح. ومسلم في الصلاة (121: 13) عن شيبان بن فروخ عن عبد الوارث عن أبي التياح. و (121: 14) عن محمد بن مثنى ومحمد بن بشر. كلاهما عن غندر عن شعبة عن عباس الجريري وأبي شمر الضبعي. ثلاثتهم عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن مل عن أبي هريرة. والنسائي فيه (الصلاة 713: 2) عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن عباس الجريري عن عبد الرحمن بن مل عن أبي هريرة و (713: 1) عن سليمان بن سلم، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق. كلاهما عن النضر بن شميل عن شعبة عن أبي شمر عن عبد الرحمن بن مل عن أبي هريرة. و «الكبرى 57» عن بشر بن هلال عن عبد الوارث عن عبد الرحمن بن مل عن أبي هريرة. تحفة الأشراف (10/152) .
4490 -
(ت) عامر بن مسعود رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الغنيمةُ الباردةُ: الصومُ في الشتاءِ» . أخرجه الترمذي (1)، وقال: هو مرسل لأن عامر ابن مسعود لم يدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
(1) رقم (797) في الصوم، باب ما جاء في الصوم في الشتاء، وهو مرسل، كما قال الترمذي. أقول: وفي سنده أيضاً نمر بن عريب، لم يوثقه غير ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/335) قال: حدثنا وكيع. والترمذي (797) . وابن خزيمة (2145) قالا: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - وكيع، ويحيى - عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن نمير بن عريب، فذكره.
(*) قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث مرسل، عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو والد إبراهيم بن عامر القرشي، الذي روى عنه شعبة والثوري.
4491 -
(خ م د) علقمة رحمه الله (1) : قال: «قلتُ لعائشة: هل كانَ
⦗ص: 343⦘
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يختصُّ يوماً من الأيام شيئاً؟ قالت: لا، كان عملُه دِيمة، وأيُّكم يُطِيقُ ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُطِيقُ؟» . أخرجه البخاري، ومسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دِيمَتُه) الدِّيمة: المطر الدائم في سكون، فتشبه به الأعمال الدائمة مع القصد والرفق.
(1) في الأصل والمطبوع: عبد الله بن مسعود، وهو خطأ، والتصحيح من صحيح البخاري ومسلم.
(2)
رواه البخاري 4 / 206 في الصوم، باب هل يخص شيئاً من الأيام، وفي الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل، ومسلم رقم (783) في صلاة المسافرين، باب فضيلة العمل الدائم، ورواه أيضاً أبو داود رقم (370) في الصلاة، باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: البخاري في الرقاق (18: 6) عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير وفي الصوم (64) عن مسدد عن يحيى عن سفيان. كلاهما عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة. ومسلم في الصوم «بل في الصلاة (138: 3) » عن إسحاق بن إبراهيم، وزهير بن حرب. كلاهما عن جرير عن علقمة عن عائشة. وأبو داود في الصلاة (318: 3) عن عثمان عن علقمة عن عائشة. والترمذي في «الشمائل» (44: 13) عن بندار عن ابن مهدي عن سفيان عن علقمة عن عائشة. والنسائي في الرقائق «في الكبرى» عن الحسين بن حريث عن جرير عن علقمة عن عائشة. تحفة الأشراف (12/244، 245) .