المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقا - جامع الأصول - جـ ٦

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقا

‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

4588 -

(خ م ط س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة، ومعه عَشْرَةُ آلاف، وذلك على رأس ثمانيَ سنين ونصف من مَقْدَمِهِ المدينةَ، فسار بمن معه من المسلمينَ إِلى مكةَ، يصومُ ويصومون، حتى بلغ الكَديد - وهو ما بين عُسفانَ وقُدَيْد - أفطرَ وأفطَرُوا» قال الزُّهري: وَإِنَّمَا يُؤخَذُ من أمر رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الآخِرُ فالآخِرُ.

وفي رواية للبخاري: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوةَ الفتح في رمضان» لم يزد، قال الزهري: وسمعتُ سعيدَ بنَ المسيِّبِ يقول مثل ذلك، [ثم] قال [البخاري] متصلاً به: وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حتى إِذا بلغَ الكَديد - الماء الذي بين قُديد وعُسْفانَ - أفطَر، فلم يزل مُفْطِراً حتى انسلخ الشَّهرُ» .

⦗ص: 404⦘

وهو عند مسلم عن ابن شهاب: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح، فصام حتى بَلَغَ الكَديد، ثم أفطر، قال: وكان أصحابُه صلى الله عليه وسلم يَتَّبِعُون الأحدَثَ فالأحْدَثَ من أمرِهِ صلى الله عليه وسلم» ، وعنده في رواية سفيان مثله.

قال سفيان: لا أدري: من قولِ مَنْ هو؟ يعني: «وكان يُؤخَذُ بالآخِرِ من قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟» .

وعنده في أخرى مثله، وقال: قال الزهري: «كان الفِطْرُ آخرَ الأمرين، وإنما يؤخَذُ من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالآخِرِ فالآخِرِ، قال الزهري: فصبَّح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ لثلاثَ عَشْرَةَ [لَيلة خَلَتْ] من رمضانَ» .

زاد في رواية: «وكانوا يتَّبعون الأحْدَث فالأحْدَثَ من أمرِهِ، ويَرَوْنَهُ الناسخَ المحكَم» .

وأخرج الموطأ: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرج إِلى مكةَ عام الفتح في رمضانَ، فصام حتى بلغ الكَديد، ثم أفطرَ، فأَفطرَ الناسُ، وكانوا يأخذون بالأحْدَثِ فالأحْدَثِ من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» .

وفي رواية النسائي: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج في رمضانَ، فصام حتى إِذا أَتى قُدَيداً أُتِيَ بِقَدَح من لَبَن، فشربَ، فأفطرَ هو وأصحابه» .

وفي أخرى قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من المدينة حتى أتى قُدَيداً، ثم أَفطرَ، حتى أتى مكةَ» .

⦗ص: 405⦘

وله عن مجاهد مرسلاً: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صام في شهر رمضان، وأفطرَ في السفر» (1) .

(1) رواه البخاري 4 / 157 في الصوم، باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر، وفي الجهاد، باب الخروج في رمضان، وفي المغازي، باب غزوة الفتح في رمضان، ومسلم رقم (1113) في الصوم، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية، والموطأ 1 / 294 في الصوم، باب ما جاء في الصيام في السفر، والنسائي 4 / 183 في الصوم، باب الصيام في السفر، وباب ذكر الاختلاف على منصور.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مالك الموطأ (196) ، والحميدي (514)، وأحمد (1/219) (1892) قالا: حدثنا سفيان وأحمد (1/266)(2392) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي عن ابن إسحاق وفي (1/315)(2884) قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق. وفي (1/334) (3089) و (1/366) (3460) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر. وفي (1/348) (3258) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج. وعبد بن حميد (645) قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر. وفي (648) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس والدارمي (1715) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك، والبخاري (3/43) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (4/60) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (5/185) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (5/185) قال: حدثنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. ومسلم (3/140) قال: حدثني يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح، قالا: أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (3/141) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، عن سفيان. (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. (ح) وحدثنثي حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي (4/189) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (2035) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة.

ثمانيتهم - مالك، وسفيان، ومحمد بن إسحاق، ومعمر، وابن جريج، ويونس، وعقيل، والليث - عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.

لفظ رواية ابن إسحاق: «ثم مضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم لسفره، واستخلف على المدينة، أبا رهم كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفاري، وخرج لعشر مضين من رمضان، فصام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصام الناس معه، حتى إذا كان بالكديد، ماء بين عسفان وأمج، أفطر، ثم مضى حتى نزل بمر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين» .

ولفظ رواية معمر: «أن النبي، خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثماني سنين ونصف، من مقدمة المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكديد، وهو ماء بين عسفان وقديد، أفطر، وأفطروا» .

ص: 403

4589 -

(خ م د) أبو الدرداء رضي الله عنه: قال: خرجنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضانَ في حَرّ شديد، حتى إنْ كان أحدُنا ليضع يَدَهُ على رأْسِهِ مِن شِدَّةِ الحرِّ، وما فينا صائم إِلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعبدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ. أخرجه البخاري ومسلم.

وعند أبي داود: «خَرَجْنَا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض غَزَوَاتِهِ في حرّ شديد، حتى إِنَّ أحَدَنا ليضعُ يَدَهُ، أو كَفَّهُ على رأْسه من شدَّةِ الحرِّ

وذكر الحديث» (1) .

(1) رواه البخاري 4 / 159 في الصوم، باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر، ومسلم رقم (1122) في الصوم، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر، وأبو داود رقم (2409) في الصوم، باب فيمن اختار الصيام في السفر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/194) قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال:حدثني إسماعيل بن عبيد الله. وفيه (5/194) قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا هشام يعني ابن سعد، عن عثمان بن حيان الدمشقي، وفي (6/444) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا هشام ابن سعد، عن عثمان بن حيان وإسماعيل بن عبيد الله. [قال أبو عامر: عثمان بن حيان وحده] وعبد بن حميد (208) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن عثمان بن حيان الدمشقي. والبخاري (3/43 و 44) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن حمزة،عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أن إسماعيل بن عبيد الله حدثه، ومسلم (3/145) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله. (ح) وحدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن عثمان بن حيان الدمشقي. وأبو داود (2409) قال: حدثنا مؤمل بن الفضل، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله. وابن ماجة (1663) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم وهارون بن عبد الله الحمال. قالا: حدثنا ابن أبي فديك.

جميعا - عن هشام بن سعد، عن عثمان بن حيان الدمشقي.

كلاهما - إسماعيل بن عبيد الله، وعثمان بن حيان - عن أم الدرداء، فذكرته.

ص: 405

4590 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: «بلغَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح مَرَّ الظَّهْران، فآذَننا بلقاءِ العدوِّ، فأَمرنا بالفِطْرِ، فأَفطرنا

⦗ص: 406⦘

أجمعين» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (1684) في الجهاد، باب ما جاء في الفطر عند القتال، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 29، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/29) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن مبارك. وفي (3/87) قال: حدثنا الحكم بن نافع. والترمذي (1684) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (2038) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي، قال: حدثنا أبو عاصم.

ثلاثتهم - ابن المبارك، والحكم، وأبو عاصم - عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة، فذكره.

* أخرجه أحمد (3/87) قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني عطية ابن قيس، عمن حدثه، عن أبي سعيد، فذكره.

ص: 405

4591 -

(س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: «سافرنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فصام بعضُنا، وأفطرَ بعضُنا» . أخرجه النسائي (1) .

(1) 4 / 188 و 189 في الصوم، باب ذكر الاختلاف على أبي نضرة المنذر بن مالك، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/316) قال: حدثنا أبو معاوية. ومسلم (3/143) قال:حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وسهل بن عثمان وسويد بن سعيد وحسين بن حريث كلهم. عن مروان بن معاوية والنسائي (4/188) قال: أخبرنا أبو بكر بن علي، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن منصور. وفي (4/189) قال: أخبرني أيوب بن محمد، قال: حدثنا مروان. وابن خزيمة (2029) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري.

ثلاثتهم - أبو معاوية، ومروان، وبشر - عن عاصم الأحول، عن أبي نضرة، فذكره.

رواية أحمد، والنسائي (4/188) عن أبي نضرة عن جابر فقط.

ص: 406

(1) في نسخ الترمذي المطبوعة: يوم بدر.

(2)

رقم (714) في الصوم، باب ما جاء في الرخصة للمحارب في الإفطار، وفي سنده ابن لهيعة، وهو ضعيف، لكن له شواهد بمعناه يقوى بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/22)(140) قال: حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا بكير. وفي (142) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن معمر. والترمذي (714) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة.

كلاهما - بكير، ومعمر - عن سعيد بن المسيب، فذكره.

قلت: والحديث في سنده ابن لهيعة وهو ضعيف، وضعفه العلامة الألباني في ضعيف سنن الترمذي.

ص: 406

4593 -

(س) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتغدَّى بمرَّ الظهران، ومعه أبو بكر، وعمر، فقال: الغداءَ» . أَخرجه النسائي. وقال: هذا مرسل (1) .

(1) 4 / 178 في الصوم، باب ذكر اسم الرجل، وهو مرسل كما قال النسائي، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (4/178) أخبرنا عمران بن يزيد. قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني الأوزاعي. عن يحيى أنه حدثه عن أبي سلمة،فذكره.

قلت: قال النسائي: مرسل أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا علي. عن يحيى عن أبي سلمة أن رسول الله وأبا بكر وعمر كانوا بمر الظهران. مرسل.

ص: 406

4594 -

(س) عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه: قال: «قَدِمْتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من سَفَر، فقال: انتظرِ الغَدَاءَ يا أبا أُمَيَّةَ،

⦗ص: 407⦘

قلتُ: إِني صائم، قال: أُدْنُ أُخْبِرْك عن المسافر: إِنَّ اللهَ وَضَعَ عنه الصيامَ، ونِصْفَ الصلاةِ» .

وفي رواية قال له: «تعالَ، ادْنُ مني، حتى أخبرَك عن المسافر. وَذَكَرَهُ» .

وفي أخرى قال: قدمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا تنتظرُ الغداءَ يا أبا أُميةَ؟ قلت: إِني صائم

الحديث» .

وفي أخرى: «فسلَّمتُ عليه، فلما ذهبتُ لأخرج قال: انتظرِ الغَداءَ

» الحديث. أخرجه النسائي (1) .

(1) 4 / 178 في الصوم، باب ذكر وضع الصيام عن المسافر، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (4/178) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم، عن محمد بن شعيب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، فذكره.

ورواه عن عمرو بن أمية جعفر بن عمرو.

أخرجه النسائي (4/178) قال: أخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو قلابة، قال: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، فذكره.

* أخرجه النسائي (4/180) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أنبأنا علي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن رجل، أن أبا أمية أخبره، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم من سفر. نحوه.

* وأخرجه النسائي (4/179) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثني الأوزاعي. وفي (4/180) قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله بن يزيد ابن إبراهيم الحراني، قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا معاوية.

كلاهما - الأوزاعي، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، أن أبا أمية الضمري حدثهم، أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحوه. ليس فيه جعفر بن عمرو ولا رجل.

ورواه أيضا أبو مهاجر عن أبي أمية الضمري.

أخرجه الدارمي (1719) قال: حدثنا أبو المغيرة. والنسائي (4/179) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا أبو المغيرة. (ح) وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن مروان، قال: حدثنا محمد بن حرب.

كلاهما - أبو المغيرة، ومحمد بن حرب - عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، فذكره.

ص: 406

4595 -

(د ت س) رجل من بني عبد الله بن كعب - اسمه: أنس بن مالك (1) : أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِن اللهَ وضعَ شَطْرَ الصلاةِ عن المسافرِ، ورخَّصَ له الإفطار،

⦗ص: 408⦘

وأرخص فيه للمرضِع والحُبْلَى إِذا خافتا على وَلَديهما» . أخرجه أبو داود (2) .

وفي أخرى له وللترمذي قال: «أغَارَتْ علينا خَيل لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكنتُ قد أسلمتُ، قال: فانطلقتُ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتُه يتغدَّى، فقال لي: اجلس وأصِبْ من طعامنا هذا، فقلتُ: إني صائم، فقال: اجلس أُحدِّثْك عن الصلاة، وعن الصيام: إِن اللهَ وضعَ شَطْر الصلاةِ عن المسافر، ووضع عنه الصومَ، ووضعَ عن الحامل والمرضعِ الصيامَ، واللهِ لقد قالهما النبيُّ صلى الله عليه وسلم كليهما أَو أحدهما - قال: فإِذا ذكرتُ ذلك تَلَهَّفتُ على أن لم آكلْ من طعامِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» .

وفي رواية النسائي قال: «أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في إِبل لي، كانت أُخِذتْ، فوافقتُه وهو يأكل، فدعاني إِلى طعامه، فقلتُ: إِني صائم، فقال: أُدْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلك: إِن الله وضعَ عن المسافرِ الصومَ، وشَطرَ الصلاةِ» .

وفي رواية له عن رجل - ولم يُسمِّه - قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يتغدَّى، قال: هَلُمَّ إِلى الغَداءِ، فقلتُ: إِني صائم، قال: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن الصوم: إِنه وُضِعَ عن المسافرِ نصفُ الصلاة، والصومُ، ورُخِّصَ للحبلى والمرضع» .

⦗ص: 409⦘

وفي أخرى عن شيخ من قُشَير عن عمِّهِ: «أَنه ذهب في إِبل له، فانتهى إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يأكل - أَو قال: يَطْعَم

» وذكر الحديث.

وفي أخرى عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه قال: «كنتُ مسافراً» .

وفي أخرى: «كنا نُسافِرُ ما شاءَ الله، فأتينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَطْعَم، فقال: هَلُمَّ واطْعَمْ، قلتُ: إِني صائم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُحدِّثُكُم عن الصيام: إِن الله وضعَ عن المسافِرِ الصومَ، وشطرَ الصلاةِ» .

وله في أخرى عن هانئ بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عن أبيه - ولم يذكر رجلاً من بَلْحَرِيْش- قال: «كنتُ مسافراً، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

» وذكر الحديث.

وهذه الرواية قد جعلها عن عبد الله بن الشِّخِّيرِ، والتي قبلها عن هانئ عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه، فإن كان قد أسقط من هذه الثانية رَجُلاً، فهي من جملة طرق الحديث، وإِن لم يكن قد أسقط رجلاً، فهو حديث منفرد برأسه.

وله في أخرى عن غَيلان، قال: «خرجتُ مع أبي قِلابة في سفر فقرَّب طعاماً، فقلتُ: إِني صائم، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر، فقرَّب طعاماً، فقال لرجل: ادْنُ فاطْعَمْ، قال: إِني صائم، قال: إن الله

⦗ص: 410⦘

وضعَ عن المسافرِ نصفَ الصلاةِ، والصيامَ، في السفر، فادْنُ فاطْعَمْ، فدنوتُ فَطَعِمتُ» .

وهذه الرواية أيضاً كذا أخرجها عن أبي قِلابة، ولأبي قلابة فيما تقدَّم من روايات الحديث عن رجل - ولم يُسمِّه - فتكون هذه الرواية مرسلة (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(شَطْر) كل شيء: نصفه.

(للمرضع) المرضع: المرأة التي لها ولد ترضعه، فإن وصفتها بإرضاع الولد قلت: مُرْضِعة.

(1) هو أنس بن مالك الكعبي، من بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهو صحابي ليس له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد، وبعضهم يذكر في نسبة القشيري، يذهبون إلى أن قشيراً هو ابن كعب بن ربيعة، وأنس بن مالك بن النضر الأنصاري، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو المراد في أكثر الأحاديث عن اطلاق اسم أنس، ثم أنس بن مالك الكعبي، وهو الذي في حديثنا، وهذان صحابيان، وأنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، والد الإمام مالك بن أنس، وهو تابعي، ثم أنس بن مالك الصيرفي، شيخ خلاد بن يحيى، وأنس بن مالك شيخ لأبي داود الطيالسي، وهذا متأخران يرويان عن التابعين.

(2)

هذه الرواية بهذا اللفظ لم نعثر عليها في نسخ أبي داود المطبوعة، ولم نر من تعرض لذكرها، وهي قريبة من إحدى روايات النسائي في هذا الحديث، ولعلها في بعض نسخ أبي داود التي لم نطلع عليها.

(3)

رواه أبو داود رقم (2408) في الصوم، باب اختيار الفطر، والترمذي رقم (715) في الصوم، باب ما جاء في الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع، والنسائي 4 / 180 - 182 في الصوم، باب وضع الصيام عن المسافر، وباب وضع الصيام عن الحبلى والمرضع، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1667) في الصيام، باب ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع، وهو حديث صحيح، قال الترمذي: حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن، ولا نعرف لأنس بن مالك هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وقال بعض أهل العلم: الحامل والمرضع تفطران وتقضيان وتطعمان، وبه يقول سفيان، ومالك، والشافعي، وأحمد، وقال بعضهم: تفطران وتطعمان، ولا قضاء عليهما، وإن شاءتا قضتا ولا إطعام عليهما، وبه يقول إسحاق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/347) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/347) قال: حدثنا عفان. وفي (5/29) قال: حدثنا عبد الصمد، وعبد بن حميد (431) قال: حدثني سليمان بن حرب، وأبو داود (2408) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. والترمذي (715) قال: حدثنا أبو كريب، ويوسف بن عيسى، قالا: حدثنا وكيع. وابن ماجة (، 1667 3299) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. وعبد الله بن أحمد (4/347) قال: حدثنا شيبان. وابن خزيمة (2044) قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عفان. (ح) وحدثنا الحسن أيضا، قال: حدثنا عاصم بن علي.

ستتهم - وكيع، وعفان، وعبد الصمد، وسليمان، وشيبان، وعاصم - قالوا: حدثنا أبو هلال، عن عبد الله بن سوادة، فذكره.

* وأخرجه النسائي (4/190) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن وُهَيب بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن سوادة، عن أبيه، عن أنس، فذكره.

* وأخرجه أحمد (5/29)، والنسائي (4/180) قال: أخبرنا أبو بكر بن علي، قال: حدثنا سُريج. وابن خزيمة (2042) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو هاشم زياد بن أيوب.

أربعتهم - أحمد، وسُريج، ويعقوب، وزياد - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عُليَّة، عن أيوب، قال: حدثني أبو قلابة هذا الحديث، ثم قال: هل لك في صاحب الحديث؟ فدلني عليه، فلقيته، فقال: حدثني قريب لي يُقال له أنس بن مالك، فذكره.

* وأخرجه النسائي (4/180) قال: أخبرنا عُمر بن محمد بن الحسن بن التل، قال: حدثنا أبي. وابن خزيمة (2043) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيدالله.

كلاهما - محمد بن الحسن، وعبيد الله - عن سفيان الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، فذكره.

ذكره الزيلعي في نصب الراية (191/2) قال: قال الترمذي: حدثنا حسن، ولا يعرف لأنس هذا عن النبي، غير هذا الحديث، ورواه أحمد في المسند (4/347) . ورواه الطحاوي (1/246) . والطبراني في معجمه.

والحديث قال عنه الألباني حسن صحيح.

أبي داود (2408) . ابن ماجة (16667) الترمذي (718) . النسائي (2146) حسن فقط.

ص: 407

4596 -

(ط د) أبو بكر بن عبد الرحمن: قال: حدَّثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم[قال] : «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْج يُصَبُّ على رأسه الماءُ من العطش - أو من الحرِّ - ثم قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ طائفة

⦗ص: 411⦘

من الناس قد صاموا حين صُمْتَ، قال: فلما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالكَدِيدِ دعا بِقَدَح فشربَ، فأفطرَ الناسُ» . أخرجه الموطأ بتمامه، وأبو داود إِلى قوله:«أو الحرِّ» ، لم يزد (1) .

(1) رواه الموطأ 1 / 294 في الصيام، باب ما جاء في الصيام في السفر، وأبو داود رقم (2365) في الصوم، باب الصائم يصب عليه الماء من العطش، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/224) عن سمي مولى أبي كر بن عبد الرحمن. عن أبي بكر بن عبد الرحمن. عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.

وأخرجه أبو داود (2365) حدثنا عبيد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي، فذكره.

ص: 410