المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة - جامع الأصول - جـ ٦

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

4731 -

(خ م ط د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُم والظَّنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجسَّسُوا، ولا تَنَافسُوا، ولا تحاسَدُوا، ولا تَبَاغضُوا، ولا تَدَابَروا، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً كما أمرَكُم، المسلم أخو المسلم، لا يظلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ. التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا - ويشير إِلى صدره - بِحَسْب امرئ من الشَّرِّ أن يَحْقِر أخاه المسلمَ، كلُّ المسلمِ على المسلم حَرَام: دمُهُ، وعِرْضُهُ، ومَالُهُ. إِن الله لا ينظر إِلى أجسادكم، ولا إِلى صُوَرِكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأَعمالكم» .

وفي رواية: إِلى قوله: «إِخواناً» .

وفي أخرى قال: «لا تحاسدوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تناجَشُوا، وكونوا عباد الله إِخواناً» .

وفي أخرى: «لا تقاطعوا، ولا تدابَرُوا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا إخواناً كما أمركم الله» .

⦗ص: 524⦘

وفي أخرى: «لا تَهَاجَرُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا تَحَسَّسوا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .

وفي أخرى: «لا تَباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا تَنَافَسُوا، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .

وفي أخرى: «لا تَحاسَدوا، ولا تَنَاجَشوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا يَبِعْ بعضكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إخواناً، المسلمُ أخو المسلم، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلهُ، ولا يَحْقِرهُ، التقوى هاهنا - ويشير إِلى صدره ثلاث مرات - بِحَسْبِ امرئ من الشَّرِّ: أَن يَحْقِرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمُه، ومالُه، وعِرْضُه» .

وفي أخرى قال: «إِنَّ الله لا ينظرُ إِلى صوركم وأَموالكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأعمالكم» . هذه روايات مسلم.

وأَما البخاري فقال: «إِيَّاكم والظنَّ، فَإِن الظَنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تباغضوا، وكونوا إخواناً، ولا يَخْطُبِ الرجل على خِطْبة أخيه، حتى ينكِحَ أو يتركَ» .

وله في أخرى: «إِيَّاكُم والظنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .

وأخرج الموطأ إِلى قوله: «وكونوا عباد الله إخواناً» .

⦗ص: 525⦘

وفي رواية الترمذي: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يخونُه، ولا يكذِبُهُ، ولا يَخْذُله، كلُّ المسلم على المسلم حرام: عِرْضُهُ، ومالُه، ودمُه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر: أَن يحقِرَ أخاه المسلم» .

وله في أخرى: «إِيَّاكُم والظَّنَّ، فإِن الظَّنَّ أكذبُ الحديث» .

وأخرج أبو داود قال: «كلُّ المسلم على المسلم حرام: مالُه، وعِرْضُهُ، ودَمُهُ، حسبُ امرئ من الشر: أن يحقِرَ أخاه المسلم» .

وله في أخرى: «إِيَّاكم والظَّنَّ، فإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إيَّاكم والظَّن) أراد بالظَّن الشَّك الذي يعرض للإنسان في الشيء فيحققه ويعمل به، وقيل: أراد: إياكم وسوء الظن وتحقيقه، دون مبادئ الظنون التي لا تُمْلَك، وخواطر القلوب التي لا تُدْفَع، معناه: لا تبحثوا عن عيوب الناس، ولا تتبعوا أخبارهم.

⦗ص: 526⦘

(ولا تُجَسُّسُوا) التُّجسس - بالجيم -: طلب الخبر لغيرك، وبالحاء: طلبه لنفسك.

(تَنَافَسُوا) المُنَافَسة: المثابرة على طلب الشيء، والمغالبة فيه.

(تدابروا) التَّدابر: التقاطع والتهاجر، وأصله: أن يوَلِّي أخاه ظهره.

(تَنَاجَشُوا) المُنَاجشة: أن تزيد في بيع لست تريد شراءه ليقع غيرك فيه بزيادة في الثمن.

(1) رواه البخاري 9 / 171 في النكاح، باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع، وفي الأدب، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر، وباب:{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن} ، وفي الفرائض، باب تعليم الفرائض، ومسلم رقم (2563) في البر والصلة، باب تحريم الظن والتجسس والتنافس، والموطأ 2 / 907 و 908 في حسن الخلق، باب ما جاء في المهاجرة، وأبو داود رقم (4882) و (4917) في الأدب، باب في الغيبة، وباب في الظن، والترمذي رقم (1928) في البر والصلة، باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: بلفظ «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره. التقوى ههنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» .

أخرجه أحمد (2/277) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (2/311) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا سفيان، عن داود بن قيس. وفي (2/360) قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو وأبو نعيم. قالا: حدثنا داود بن قيس. وعبد بن حميد (1442) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا داود ابن قيس. ومسلم (8/10) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا داود، يعني ابن قيس. وفي (8/11) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. قال: حدثنا ابن وهب، عن أسامة، وهو ابن زيد وابن ماجة (3933) قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب. قال: حدثنا عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى، جميعا عن داود بن قيس. وفي (4213) قال: حدثنا يعقوب بن حميد المدني. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن داود بن قيس.

كلاهما - داود بن قيس، وأسامة بن زيد - عن أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز، فذكره.

* في رواية أسامة بن زيد زاد ونقص، ومما زاد فيه:«إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم. ولكن ينظر إلى قلوبكم» وأشار بأصابعه إلى صدره.

* رواية سفيان مختصرة على: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» .

* رواية عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى مختصرة على: «كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» .

* رواية عبد العزيز بن محمد مختصرة على: «حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» .

وبلفظ: «المسلم أخو المسلم. لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله. كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه. التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم» .

أخرجه أبو داود (4882) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى. والترمذي (1927) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي.، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، فذكره.

* لم يذكر واصل بن عبد الأعلى أول الحديث إلى أن قال: ولا يخذله.

وبلفظ: «لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تنافسوا. وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية جرير، عن الأعمش:«لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تجسسوا ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية شعبة، عن الأعمش:«لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا إخوانا كما أمركم الله» .

أخرجه أحمد (2/389) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل. وفي (2/480) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سليمان. والبخاري في الأدب المفرد (400) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل. ومسلم (8/10) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش. (ح) وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعلي بن نصر الجهضمي. قالا: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش. (ح) وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي. قال: حدثنا حبان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل.

كلاهما - سهيل، وسليمان الأعمش - عن أبي صالح ذكوان، فذكره.

وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه أحمد (2/312) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (8/23) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله. وفي الأدب المفرد (410) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما - عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك - قالا: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه أحمد (2/342) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي (2/539) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن ليث والبخاري (8/185) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا ابن طاووس.

كلاهما - عبد الله بن طاووس، وليث بن أبي سليم - عن طاووس، فذكره.

وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا، ولا تحاسدوا ولا تنافسوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه أحمد (2/470) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/491) قال: حدثنا بهز. (ح) وحدثنا عفان. وفي (2/504) قال: حدثنا يزيد.

أربعتهم - عبد الرحمن، وبهز، وعفان، ويزيد - عن سليم بن حيان. قال: سمعت أبي يحدث، فذكره.

وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تنافسوا، ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه أحمد (2/482) قال: حدثنا سريج بن النعمان. قال: حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، فذكره.

وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه مالك الموطأ (566) عن أبي الزناد. والحميدي (1086) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا أبو الزناد. وأحمد (2/245) قال: قرئ على سفيان: سمعت أبا الزناد. وفي (2/287) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الله بن ذكوان. وفي (2/465) قال: حدثنا إسحاق. قال أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي (2/517) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا مالك، عن أبي الزناد. والبخاري (7/24) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث. عن جعفر بن ربيعة. وفي (8/23) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي الأدب المفرد (1287) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد. ومسلم (8/10) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك، عن أبي الزناد، وأبو داود (4917) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد. والترمذي (1988) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد.

كلاهما - أبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وجعفر بن ربيعة - عن الأعرج، فذكره.

* رواية سفيان مختصرة على: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» .

* زاد في رواية جعفر بن ربيعة: «ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح، أو يترك» .

وبلفظ: «كونوا عباد الله إخوانا، لا تعادوا ولا تباغضوا، سددوا وقاربوا وأبشروا» .

رواية ابن مهدي: «لا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه أحمد (2/446) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/469) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.

كلاهما - وكيع، وابن مهدي - قالا: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن محمد بن زياد، فذكره.

وبلفظ: «لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا» .

وفي رواية: «ولا تدابروا ولا تنافسوا.» .

أخرجه أحمد (2/288، و393) قال: حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم. قال: حدثنا سفيان، عن صالح بن نبهان، فذكره.

وبلفظ: «لا تهجروا ولا تدابروا ولا تحسسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا» .

أخرجه مسلم (8/10) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد، عن العلاء، عن أبيه، فذكره.

ص: 523

4732 -

(خ م ط ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَقَاطَعُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً، ولا يَحِلُّ لمسلم أن يَهْجُرَ أخاه فوق ثلاث» .

وفي أخرى: «لا تحاسَدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطَعُوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .

أخرج الأولى الجماعة إِلا النسائي، وأخرج الثانية مسلم.

وقال مالك في الموطأ في روايته: «ولا أحْسِبُ التدابر إِلا الإعراض عن المسلم، يُدبِرُ عنه بوجهه» (1) .

⦗ص: 527⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إنشاد الضالة) الضالَّة: الضائعة، وإنشادها: تعريفها طريقها، أو تعريف صاحبها بها.

(1) رواه البخاري 10 / 403 في الأدب، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر، وباب الهجرة، ومسلم رقم (2559) في البر والصلة، باب تحريم التحاسد والتباغض، والموطأ 2 / 907 في حسن الخلق، باب ما جاء في المهاجرة، وأبو داود رقم (4910) في الأدب، باب فيمن يهجر أخاه المسلم، والترمذي رقم (1936) في البر والصلة، باب ما جاء في الحسد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه مالك الموطأ صفحة (566)، والبخاري (8/25) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي الأدب المفرد (398) قال: حدثنا إسماعيل، ومسلم (8/8) قال: حدثني يحيى بن يحيى. وأبو داود (4910) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة.

أربعتهم - ابن يوسف، وإسماعيل، ويحيى، وابن مسلمة - عن مالك بن أنس.

2-

وأخرجه الحميدي (1183) ، وأحمد (3/110)، ومسلم (8/9) قال: حدثنا زهير بن حرب، وابن أبي عمر، وعمرو الناقد. والترمذي (1935) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، وسعيد بن عبد الرحمن.

سبعتهم - الحميدي، وأحمد، وزهير، وابن أبي عمر، والناقد، وعبد الجبار، وسعيد - عن سفيان بن عيينة.

3-

وأخرجه أحمد (3/165) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/199) قال: حدثنا عبد الأعلى. ومسلم (8/9) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثنا محمد بن رافع، وعبد ابن حميد. كلاهما - عن عبد الرزاق -.

ثلاثتهم - عبد الرزاق، وعبد الأعلى، ويزيد - عن معمر بن راشد.

4-

وأخرجه أحمد (3/209) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج، وزكريا بن إسحاق.

5-

وأخرجه أحمد (3/225) والبخاري (8/23) قالا - البخاري، وأحمد - حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة.

6-

وأخرجه مسلم (8/8) قال: حدثنا حاجب بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي.

7-

وأخرجه مسلم (8/9) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

ثمانيتهم - مالك، وسفيان، ومعمر، وابن جريج، وزكريا، وشعيب، والزبيدي، ويونس - عن الزهري، فذكره.

وبلفظ: «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا» .

1-

أخرجه أحمد (3/209، و 277) قال: حدثنا روح، ومسلم (8/9) قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو داود. (ح) وحدثنيه علي بن نصر الجهضمي، قال: حدثنا وهب بن جرير.

ثلاثتهم - روح، وأبو داود، ووهب - عن شعبة.

2-

وأخرجه أحمد (3/283) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان بن يزيد.

كلاهما - شعبة، وأبان - عن قتادة، فذكره.

ص: 526

4733 -

(خ م د ت س) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «حقُّ المسلمِ على المسلم خمس: ردُّ السلام، وعِيادةُ المريض، واتِّباعُ الجنازة، وإِجابةُ الدَّعْوَةِ، وتشميتُ العاطس» . أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم: «حقُّ المسلم على المسلم سِتّ، قيل: ما هنَّ يا رسولَ الله؟ قال: إِذا لقيتَه فسلِّمْ عليه، وإِذا دَعَاكَ فأَجِبْهُ، وإِذَا استنصحَكَ فانْصَحْ له، وإِذا عَطَسَ فَحمِدَ الله فشَمِّتْه، وإِذا مرضَ فعُدْه، وإِذَا ماتَ فاتْبَعْهُ» . وأخرج أبو داود الأولى.

وفي رواية الترمذي نحو الثانية، وجعل بدل السلام:«وتَنْصَح له إِذا غابَ أو شَهِدَ» .

وفي رواية النسائي قال: «للمؤمن على المؤمن سِتُّ خِصَال: يعُودُه إِذا مَرِضَ، ويشهدُهُ إِذا ماتَ، ويجيبُه إِذا دعاه، ويسلِّمُ عليه إِذا لَقِيَهُ، ويشمِّتُه إِذا عَطَسَ، وينصَحُ له إِذا غابَ أَو شَهِدَ» (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 90 في الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، ومسلم رقم (2162) في السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام، وأبو داود رقم (5030) في الأدب، باب في العطاس، والترمذي رقم (2738) في الأدب، باب ما جاء في تشميت العاطس، والنسائي 4 / 53 في الجنائز، باب النهي عن سب الأموات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/540) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. والبخاري (2/90) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي. ومسلم (7/3) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا عبد ابن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وأبو داود (5030) قال: حدثنا محمد بن داود ابن سفيان وخشيش بن أصرم، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (221) قال: أخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن الأوزاعي.

ثلاثتهم - الأوزاعي، ويونس، ومعمر - عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، فذكره.

* في رواية عبد بن حميد قال عبد الرزاق: كان معمر يرسل هذا الحديث عن الزهري، وأسنده مرة، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة.

وبلفظ: «حق المسلم على المسلم ست: قيل: ماهن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» .

أخرجه أحمد (2/372) قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (2/412) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم القاص. والبخاري في الأدب المفرد (925) قال: حدثنا محمد بن سلام، عن إسماعيل بن جعفر. وفي (991) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك.

ومسلم (7/3) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. ثلاثتهم - إسماعيل بن جعفر، وعبد الرحمن بن إبراهيم، ومالك - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.

وبلفظ: «حق المؤمن على المؤمن ست خصال: أن يسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وإن دعاه أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهده، وإذا غاب أن ينصح له» .

أخرجه أحمد (3/321) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، عن ابن حجيرة، عن أبيه، فذكره.

وبلفظ: «للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وينصح له إذا غاب، أو شهد» .

أخرجه الترمذي (2737) ، والنسائي (4/53) .

كلاهما - الترمذي، والنسائي - عن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن موسى المخزومي المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.

وبلفظ: «ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادة المريض، وشهود الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل» .

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (519) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره. وبلفظ:«خمس من حق المسلم على المسلم: رد التحية، وإجابة الدعوة، وشهود الجنازة، وعيادة المريض، وتشميت العاطس إذا حمد الله» .

وفي رواية عمر بن أبي سلمة: «ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادة المريض، وشهود الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل» .

أخرجه أحمد (2/332) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عمرو. وفي (2/356) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة. وفي (2/357) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة وفي (2/388) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا عمر بن أبي سلمة. وابن ماجة (1435) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو.

كلاهما - محمد بن عمرو، وعمر بن أبي سلمة - عن أبي سلمة، فذكره.

ص: 527

4734 -

(خ م ت س) البراء بن عازب رضي الله عنه: قال معاوية بن سويد بن مُقَرِّن: دخلتُ على البراء بنِ عازِب، فسمعتُه يقول:«أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْع، ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادةِ المريض، واتِّباعِ الجنازة، وتشميتِ العاطس، وإِبْرَارِ القسم - أو المُقْسِم- ونصرِ المظلوم، وإِجابةِ الدَّاعي، وَإِفشاءِ السلام، ونهانا عن خواتيم الذهب، أو عن تختُّمٍ بالذهب، وعن شُربٍ بالفضة، وعن المياثِر، وعن القَسِّيِّ، وعن لُبْس الحرير، والإِسْتَبْرَقِ والديباج» . وفي رواية: «وإِنشادِ الضَّالَّة» .

زاد في أخرى: «وعن الشُّرْبِ في الفضة، فإنَّه مَن شَرِبَ فيها في الدنيا، لم يشرب فيها في الآخرة» ، وقال:«إِبرار المقسِم» من غير شك.

وفي أخرى: «رَدّ السلام» ، بدل:«إِفشاء السلام» ، وقال:«نهانا عن خاتم الذهب، أو عن حَلْقَةِ الذَّهَبِ» .

وفي أخرى: «وإِبرارِ القسم» .

وفي أخرى: «ونهانا عن خاتم الذهب، وعن آنيةِ الفضة» .

وفي أخرى: «وعن المياثر الحُمْرِ» .

وأخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي [الرواية] الأولى.

وفي رواية النسائي قال: «أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبع: أمرنا باتِّباع

⦗ص: 529⦘

الجنائز، وعيادةِ المريض، وتشميتِ العاطس، وإجابةِ الدَّاعي، ونصرِ المظلوم، وإِبرارِ القسم، وردِّ السلام» .

وله في أخرى قال: «أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادةِ المريض، وتشميتِ العاطس، وإِبرارِ القسم، ونُصْرَةِ المظلوم، وإِفشاءِ السلام، وإِجابةِ الدَّاعي، واتِّباع الجنائز، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن آنيةِ الفضة، وعن المياثِر، وعن القَسِّيَّةِ، والإِسْتَبْرَقِ، والحريرِ، والديباجِ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إبرار القَسَم) القَسَم: اليمين، والمُقْسِم: الحالف، وإبراره: تصديقه وأن لا يُحنِثَه.

(القَسِّيِّ) : ثياب منسوجة من كَتان وإبْرَيسم مُضَلَّعة، كانت تجيء مِصْر من قرية تسمى القَسّ، فنسبت إليها.

⦗ص: 530⦘

(الإسْتَبْرَق) : ما غَلُظَ من الدِّيباج.

(1) رواه البخاري 10 / 266 في اللباس، باب خواتيم الذهب، وباب لبس القسي، وباب الميثرة الحمراء، وفي الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، وفي المظالم، باب نصر المظلوم، وفي النكاح، باب حق إجابة الوليمة، وفي الأشربة، باب آنية الفضة، وفي المرضى، باب وجوب عيادة المرضى، وفي الأدب، باب تشميت العاطس إذا حمد الله، وفي الاستئذان، باب إفشاء السلام، وفي الأيمان والنذور، باب قول الله تعالى:{وأقسموا بالله جهد أيمانهم} ، ومسلم رقم (2066) في اللباس، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء

، والترمذي رقم (2810) في الأدب، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل، والنسائي 4 / 54 في الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، وفي الأيمان والنذور، باب إبرار القسم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم

ص: 528

(1) رقم (2737) في الأدب، باب ما جاء في تشميت العاطس، وفي سنده الحارث الأعور، وهو ضعيف، ولكن للحديث شواهد يرقى بها، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: وفي الباب عن أبي هريرة وأيوب والبراء وابن مسعود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/88)(673) قال: حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (1/89)(674) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا إسرائيل. والدارمي (2636) قال: أخبرنا عبيد الله، عن إسرائيل. وابن ماجة (1433) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص والترمذي (2736) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو الأحوص

كلاهما - إسرائيل، وأبو الأحوص - عن أبي إسحاق، عن الحارث، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكلم بعضهم في الحارث الأعور.

ص: 530

4736 -

(ت) أَنَس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعودُ المريض، ويشهدُ الجنازة، ويركبُ الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يومَ بني قُرَيْظَةَ على حمار مخطوم بحَبْل من لِيف، عليه إِكافُ ليف» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مَخْطُوم) : له خِطَام، وهو حبل يكون في أنف الدابة تُقَاد به.

(1) رقم (1017) في الجنائز، باب رقم (32) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4178) في الزهد، باب البراءة من الكبر والتواضع، وفي سنده مسلم بن كيسان الضبي الأعور، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس، ومسلم الأعور يضعف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي في الجنائز (32) وأيضا في الشمائل (48:3) عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر، وقال: لا نعرفه إلا من حديث مسلم، ومسلم يضعف. وابن ماجة في التجارات (66:1) عن محمد بن الصباح، عن سفيان و (66:1) عن عمرو بن رافع عن جرير.

كلاهما عنه ببغضه: كان يجيب دعوة المملوك. وفي الزهد (16:6) عن عمرو بتمامه عن مسلم بن كيسان الملائي الأعور الكوفي، فذكره.

ص: 530

4737 -

(خ د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطْعِمُوا الجائع، وعُودُوا المريض، وَفُكُّوا العَانِيَ» .

⦗ص: 531⦘

أَخرجه البخاري، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فُكوا العاني) العاني: الأسير، وفكُّه: إطلاقه.

(1) رواه البخاري 10 / 97 في المرضى، باب وجوب عيادة المريض، وفي الجهاد، باب فكاك الأسير، وفي النكاح، باب حق إجابة الوليمة، وفي الأحكام، باب إجابة الحاكم الدعوة، وأبو داود رقم (3105) في الجنائز، باب الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/394) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن سفيان. وفي (4/406) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. والدارمي (2468) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. وعبد بن حميد (554) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، وإسرائيل. والبخاري (4/83) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وفي (7/31 و 9/88) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي (7/87) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي (7/150) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (3105) قال: حدثنا ابن كثير، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9001) عن قتيبة، عن أبي عوانة (ح) وعن محمود بن غيلان، عن وكيع، وبشر بن السري، عن سفيان.

أربعتهم - سفيان، وإسرائيل، وجرير، وأبو عوانة - عن منصور، عن أبي وائل، فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة.

ص: 530