الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4401 -
(ط س) عائشة، وحفصة رضي الله عنهما: قالتا: «لا يصوم إِلا من أَجمع الصيام قبل الفجر» . أخرجه النسائي.
وأخرجه الموطأ عقيب حديث ابن عمر، وقال: عن عائشة، وحفصة، زوجَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، ولم يذكر لفظهما (1) .
(1) رواه النسائي 4 / 197 و 198 في الصوم، باب النية في الصيام، والموطأ 1 / 288 في الصيام، باب من أجمع الصيام قبل الفجر، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (2/210) عن ابن شهاب عن عائشة.
وأخرجه النسائي (4/197) و (198) أخبرنا أحمد بن حرب، حدثنا سفيان عن الزهري عن حمزة بن عبد الله عن حفصة قال النسائي: أرسله مالك بن أنس قال: الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عائشة وحفصة مثله.
النوع الثاني: في نية صوم التطوع
4402 -
(م س ت د) عائشة رضي الله عنها: قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم: «يا عائشةُ، هل عِنْدَكم شيء؟ قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ الله، ما عندنا شيء، قال: فإني صائم، قالت: فخرج رسولُ الله
⦗ص: 287⦘
صلى الله عليه وسلم، فأُهْدِيت لنا هَديَّة - أو جاءنا زَوْر - فلما رجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلتُ: يا رسولَ الله، أُهْدِيَتْ لنا هَديَّة - أو جاءنا زَوْر - وقد خبَأْتُ لك شيئاً، قال: ما هو؟ قلت: حَيْس، قال: هاتيه، فجئتُ به فأكلَ، ثم قال: قد كنتُ أصبحتُ صائماً» .
قال طلحةُ: فحدَّثْتُ مجاهداً بهذا الحديث، فقال: ذلك بمنزلة الرَّجُلِ يُخْرِجُ الصدقةَ من ماله، فإِن شاءَ أمْضاها، وإِن شاءَ أمسكها.
وفي أخرى قالت: «دخل عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: هل عندكم من شيء؟ فقلنا: لا، قال: فإني إِذن صائم، ثم أتانا يوماً آخر، فقلنا: يا رسولَ الله، أُهْدِيَ لنا حَيْس، فقال: أرِينيه، فلقد أصبحتُ صائماً، فأكَل» . أخرجه مسلم، وأخرج النسائي الرواية الثانية.
وله في أخرى مثلها، وقال في آخره:«فقلتُ يا رسولَ الله دخلتَ عليَّ وأنت صائم، ثم أكلتَ حَيْساً؟ قال: نعم يا عائشةُ، إِنما منزلةُ مَنْ صام في غيرِ رمضانَ، أو في غير قضاءِ رمضانَ، أو في التطوع، بمنزلةِ رَجُل أخرجَ صدقة من ماله، فجادَ منها بما شاء فأَمضاه، وبَخِلَ [منها] بما بقي فأمْسَكه» .
وفي رواية الترمذي قالتْ: «دخلَ عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: هل عندكم شيء؟ قالتْ: قلتُ لا، قال: فإني صائم» .
⦗ص: 288⦘
وفي رواية أبي داود قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا دخل عليَّ قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قلنا: لا، قال: إني صائم» ، زاد وكيع:«فدخل علينا يوماً آخرَ، فقلنا: يا رسولَ الله، أُهْدِيَ لنا حَيْس، فَحَبَسْنَاهُ لك، فقال: أدنِيه، قال طلحة: فأصبحَ صائماً، فأفطرَ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زَوْر) الزور: الزائر والضيف، وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع والذكر والأنثى.
(حَيْس) الحيس: دقيق وسمن وتمر مخلوط. وقيل: تمر وسمن وأقط.
(1) رواه مسلم رقم (1154) في الصيام، باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال، والنسائي 4 / 193 - 195 في الصوم، باب النية في الصيام، والترمذي رقم (733) و (734) في الصوم، باب صوم التطوع بغير تثبيت، وأبو داود رقم (2455) في الصوم، باب في الرخصة في النية في الصيام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (190) و (191) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/49) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/207) قال: حدثنا وكيع، وابن نُمير، ومسلم (3/159) قال: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (2455) قال: حدثنا محمد بن كثير. قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. والترمذي (733) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا وكيع. وفي (734)، وفي الشمائل (182) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا بشر بن السري، عن سفيان. والنسائي (4/، 194 195) قال: أخبرنا أحمد ابن حرب. قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا سفيان. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا يحيى. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا وكيع. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(12/17876) عن محمد بن منصور، عن سفيان. وابن خزيمة (2141) قال: حدثنا الحسن بن محمد وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي. قالا: حدثنا رَوح. قال: حدثنا شعبة. في (2143) قال: حدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا محمد بن سعيد. (ح) وحدثنا جعفر بن محمد. قال: حدثنا وكيع.
ثمانيتهم - سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الله بن نمير، وعبد الواحد بن زياد، وسفيان الثوري، وشعبة، ومحمد بن سعيد- عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، فذكرته.
* وأخرجه النسائي (4/195) قال: أخبرني عمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا المعافى بن سليمان، قال: حدثنا القاسم، عن طلحة بن يحيى عن مجاهد وأم كلثوم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة. فقال: هل عندكم طعام. نحوه.
* وأخرجه ابن ماجة (1701) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى. قال: حدثنا شريك. والنسائي (4/193) و (194) قال: أخبرنا عمرو بن منصور. قال: حدثنا عاصم بن يوسف. قال: حدثنا أبو الأحوص. (ح) وأخبرنا أبو داود. قال: حدثنا يزيد. قال: أنبأنا شريك. (ح) وأخبرنا عبد الله بن الهيثم. قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - شريك، وأبو الأحوص، وسفيان- عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد، عن عائشة، فذكرته. وزاد في آخره: «
…
ثم قال: إنما مثل صوم المتطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة، فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها» .
وأخرجه النسائي (4/195) قال: أخبرني صفوان بن عمرو. قال: حدثنا أحمد بن خالد. قال: حدثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب. قال: حدثني رجل عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين فذكرته.
4403 -
(ت د) أم هانئ رضي الله عنها: قالت: «كنتُ قاعدة عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأُتِيَ بشراب، فشرب منه، ثم ناوَلَني فشربتُ، فقلتُ: إِني
⦗ص: 289⦘
أذنبتُ فاستغفر لي، فقال: وما ذاكِ؟ قلتُ: كنتُ صائمة فأفطرتُ، فقال: أَمِنْ قضاء كنتِ تقضينَه؟ قلتُ: لا، قال: فلا يضرُّك» .
وفي رواية مثله، وفيه:«فقالتْ: يا رسولَ الله، أما إِني كنتُ صائمة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوِّع أمينُ نَفْسِهِ، إن شاء صامَ، وإن شاءَ أفطرَ» .
وفي رواية: «أميرُ نَفْسِهِ - أو أمينُ نفسه -» على الشَّكِّ. أخرجه الترمذي.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوَلِيدة) : الأمة، والجمع: ولائد.
(1) رواه الترمذي رقم (731) و (732) في الصوم، باب ما جاء في إفطار التطوع، وأبو داود رقم (2456) في الصوم، باب في الرخصة في النية في الصيام، ورواه أيضاً أحمد، والحاكم 1 / 439 وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، فإن للحديث متابعات، وقد حسنه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/343) قال: حدثنا بَهز. وفي (6/424) قال: حدثنا يزيد، والدارمي (1742) قال: أخبرنا أبو النعمان.
ثلاثتهم - بهز، ويزيد، وأبو النعمان - قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن هارون بن ابنة أم هانئ، أو ابن ابن أم هانئ، فذكره.
* في رواية يزيد. قال: «هارون بن بنت أم هانئ، أو ابن أم هانئ» .
* وأخرجه الترمذي (731) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا أبو الأحوص. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/18015) عن قتيبة، عن أبي الأحوص. (ح) وعن محمد بن المثنى، عن أبي الوليد، عن أبي عوانة.
كلاهما - أبو الأحوص، وأبو عوانة- عن سماك بن حرب، عن ابن أم هانئ، عن أم هانئ، قالت:«كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بشراب فشرب منه، ثم ناولني فشربت منه. فقلت: إني أذنبت فاستغفر لي. فقال: وما ذاك؟ قالت: كنت صائمة فأفطرت. فقال: أمن قضاء كنت تقضينه؟ قالت: لا. قال: فلا يضرك» .
* في رواية أبي عوانة: سماه - هاون بن أم هانئ -.
4404 -
(خ) أم الدرداء رضي الله عنها: قالت: «كان أبو الدرداء
⦗ص: 290⦘
يأتي نهاراً، فيقول:[هل] عندكم طعام؟ فإن قلنا: لا، قال: فإني صائم يومي هذا» (1) .
وفعله أبو طلحة، وأبو هريرة، وابن عباس، وحذيفة، وذكره البخاري في ترجمة باب من أبواب الصوم (2) .
(1) ذكره البخاري تعليقاً 4 / 121 في الصوم، باب إذا نوى بالنهار صوماً. قال الحافظ في " الفتح ": وصله ابن أبي شيبة من طريق أبي قلابة عن أم الدرداء قالت: كان أبو الدرداء يغدونا أحياناً ضحى فيسأل الغداء، فربما لم يوافقه عندنا، فيقول: إذاً أنا صائم، وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس، وعن أيوب عن أبي قلابة عن أم الدرداء، وعن معمر عن قتادة أن أبا الدرداء كان إذا أصبح سأل أهله الغداء، فإن لم يكن، قال: أنا صائم.
(2)
ذكره البخاري تعليقاً 4 / 121 في الصوم، باب إذا نوى بالنهار صوماً. قال الحافظ في " الفتح ": أما أثر أبي طلحة، فوصله عبد الرزاق من طريق قتادة، وابن أبي شيبة من طريق حميد كلاهما عن أنس، ولفظ قتادة أن أبا طلحة كان يأتي أهله فيقول: هل من غداء؟ فإن قالوا: لا صام يومه ذلك، قال قتادة: وكان معاذ بن جبل يفعله، وأما أثر أبي هريرة، فقد وصله البيهقي من طريق ابن أبي ذئب عن حمزة عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال: رأيت أبا هريرة، يطوف بالسوق، ثم يأتي أهله فيقول: عندكم شيء؟ فإن قالوا: لا، قال: فأنا صائم، وأما أثر ابن عباس، فوصله الطحاوي من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يصبح حتى يظهر ثم يقول: والله لقد أصبحت وما أريد الصوم وما أكلت من طعام ولا شراب منذ اليوم، ولأصومن يومي هذا، وأما أثر حذيفة، فوصله عبد الرزاق، وابن أبي شيبة من طريق سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال حذيفة: من بدا له الصيام بعدما تزول الشمس فليصم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا (4/121) في الصوم باب إذا نوى بالنهار صوما، قال الحافظ في الفتح: وصله ابن أبي شيبة من طريق أبي قلابة عن أم الدرداء قالت: كان أبو الدرداء يغدونا أحيانا ضحى فيسأل الغداء فربما لم يوافقه عندنا فيقول: إذا أنا صائم، وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس وعن أيوب، عن أبي قلابة عن أم الدرداء وعن معمر عن قتادة أن أبا الدرداء كان إذا أصبح سأل أهله الغداء فإن لم يكن قال: أنا صائم.