المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب - جامع الأصول - جـ ٦

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

وقد تقدم في كتاب الدعاء من حرف الدال: أدعية العطاس

4881 -

(خ م د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال «عَطَسَ رَجلان عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَشَمَّتَ أحَدَهما، ولم يُشمِّتِ الآخرَ، فقيل له، فقال: هذا حَمِدَ الله، وهذا لم يَحْمَدِ الله» .

⦗ص: 620⦘

وفي أخرى: «فقال الذي لم يُشَمِّتْهُ: يا رسولَ الله، شَمَّتَّ هذا، ولم تُشَمِّتْني؟ قال: إنَّ هذا حَمِدَ الله، ولم تَحْمَدِ الله» .

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فشمّتَّ) تشميت العاطس - بالشين والسين، والشين المعجمة أكثر، وأفصح- وذلك: إذا دعوتَ له، وهو في السُّنَّة أن تقول له:«يرحمك الله» .

(1) رواه البخاري 10 / 504 في الأدب، باب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله، ومسلم رقم (2991) في الزهد، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب، وأبو داود رقم (5039) في الأدب، باب فيمن يعطس ولا يحمد الله، والترمذي رقم (2743) في الأدب، باب ما جاء في إيجاب التشميت بحمد العاطس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه الحميدي (1208)، والترمذي (2742) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قالا - الحميدي، وابن أبي عمر-: حدثنا سفيان (ابن عيينة) .

2 -

وأخرجه أحمد (3/100)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (222) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أحمد: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا معتمر بن سليمان.

3 -

وأخرجه أحمد (3/117) قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

4 -

وأخرجه أحمد (3/176) قال: حدثنا إسماعيل (بن إبراهيم بن علية) .

5 -

وأخرجه الدارمي (2663) ، وأبو داود (5039) كلاهما عن أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير.

6 -

وأخرجه البخاري (8/60)، وأبو داود (5039) قالا: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان.

7 -

وأخرجه البخاري (8/61)، وفي الأدب المفرد (931) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة.

8 -

وأخرجه مسلم (8/225) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا حفص بن غياث.

9 -

وأخرجه مسلم (8/225) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر.

10 -

وأخرجه ابن ماجة (3713) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

11 -

وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (222) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث.

جميعهم - ابن عيينة، ومعتمر، ويحيى، وإسماعيل، وزهير بن معاوية، والثوري، وشعبة، وحفص، وأبو خالد، ويزيد، وعبد الوارث- عن سليمان بن طرخان التيمي، فذكره.

ص: 619

4882 -

(م) أبو بردة بن نيار رضي الله عنه قال: «دخلتُ على أبي موسى وهو في بيتِ بنت الفضلِ بنِ عباس، فعَطَسْتُ، فلم يُشَمِّتْني، وعَطَستْ فَشَمَّتَها، فرجعْتُ إلى أُمي فأخبرتُها، فلما جاء [ها] قالت: عَطَسَ عندَكَ ابْني فلم تُشَمِّتْهُ، وعَطَستْ فشَمَّتَّها، فقال: إن ابنَكِ عطسَ فلم يَحْمدِ الله فلم أَشمِّتْه، وعَطَسَتْ، فَحَمِدَتِ الله َ فَشَمَّتُّها، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عَطَسَ أحدُكم فحمِد الله فشمِّتوه، فإن لم يحمَد الله فلا تُشَمِّتُوه» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2992) في الزهد، باب تشميت العاطس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/412)، والبخاري في الأدب المفرد (941) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء الكندي، وأحمد بن إشكاب الحضرمي الصفار، ومسلم (8/225) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير. خمستهم - أحمد بن حنبل، وفروة، وأحمد بن إشكاب، وزهير، ومحمد بن عبد الله- عن القاسم بن مالك أبي جعفر، عن عاصم بن كليب، عن أبي بُردة، فذكره.

ص: 620

4883 -

(ط) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنْ عطس فَشَمِّتْهُ، ثم إن عطس فَشَمِّته، ثم إن عطس فَشَمِّته، ثم إن عطس فقُل، إنك مضنوك» .

وفي نسخة «ثم إن عطَسَ فشمته: مرة ثالثة» ثم اتفقَتْ النسخ، فقال عبد الله بن أبي بكر:«لا أدري: أبعد الثالثة، أو الرابعة؟» . أخرجه الموطأ (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مَضنوك) الضُّناك: الزُّكام.

(1) 2 / 965 مرسلاً في الاستئذان، باب التشميت في العطاس: وهو مرسل جيد، وله شواهد بمعناه يقوى بها، منها الحديثان اللذان بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل: أخرجه مالك (الموطأ)(1865) عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، فذكره.

ص: 621

4884 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه يرفعه - وفي رواية موقوفاً - قال: «شَمِّتْ أخاك ثلاثاً، فما زاد فهو زُكام» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (5034) في الأدب، باب كم مرة يشمت العاطس، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (5065) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، فذكره.

(*) وأخرجه أبو داود (5034) قال: حدثنا مُسدد. قال: حدثنا يحيى. والبخاري في الأدب المفرد (939) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان.

كلاهما - يحيى بن سعيد، وسفيان- عن ابن عجلان. قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، فذكره موقوفا.

ص: 621

4885 -

(د ت) عبيد بن رفاعة الزرقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «شَمِّتِ العاطِسَ ثلاثاً، فإن زاد، فإن شئْتَ فشمتْه، وإن شئتَ فلا» أخرجه الترمذي، وقال. هذا حديث غريب، وإسناده مجهول (1) ، وأخرجه أبو داود (2) .

(1) قال الحافظ في " الفتح ": إسناده حسن، والحديث مع ذلك مرسل.

(2)

رواه أبو داود رقم (5036) في الأدب، باب كم مرة يشمت العاطس، والترمذي رقم (2745) في الأدب، باب ما جاء كم يشمت العاطس، وهو حديث حسن بشواهده، وانظر " الفتح " 10 / 499 و 500.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2744) قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، قال: حدثنا إسحاق بن منصور السلولي الكوفي، عن عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن أبي خالد، عن عمر بن إسحاق بن أبي طلحة، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب وإسناده مجهول.

وأخرجه أبو داود (5036) قال: حدثنا هارون بن عبد الله. قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أمه حميدة أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة الزرقي، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:: «تشمت العاطس ثلاثا، فإن شئت أن تشمته فكف» مرسلا.

ص: 621

4886 -

(م د ت) سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وعطس رجل عنده - فقال له: «يرحمكَ الله، ثم عطس أخرى، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، الرجل مزكوم» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود.

وفي رواية الترمذي: أنه قال له في الثالثة: «أنت مزكوم» . قال: وهو أصح من الأول (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2993) في الزهد، باب تشميت العاطس، وأبو داود رقم (5037) في الأدب، باب كم مرة يشمت العاطس، والترمذي رقم (2744) في الأدب، باب ما جاء كم يشمت العاطس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/46) قال: حدثنا بَهز. وفي (4/50) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (2664) قال: أخبرنا أبو الوليد. والبخاري في الأدب المفرد (935) قال: حدثنا عاصم بن علي. وفي (938) قال: حدثنا أبو الوليد. ومسلم (8/225) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو داود (5037) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، والترمذي (2743) قال: حدثنا سُويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أحمد بن الحكم البصري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي في عمل اليوم والليلة (223) قال: أخبرنا حميد بن مَسْعَدَة، عن سليم بن أخضر.

جميعهم - بَهْز، ويحيى بن سعيد، وأبو الوليد، وعاصم، ووكيع، وأبو النضر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن المُبارك، وشعبة، وعبد الرحمن، وسليم- عن عكرمة بن عمار، قال: حدثني إياس بن سلمة، فذكره.

(*) في رواية أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد: «ثُمَّ عطَسَ الثانية، أو الثالثة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه مَزْكُوم» .

(*) في رواية عبد الله بن المبارك: «.. ثم عطس الثانية والثالثة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا رجل مزكوم» .

(*) في رواية محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد، ورواة شعبة، وعبد الرحمن بن مهدي:«.. ثُمَّ عطس الثانية والثالثة، فقال له في الثالثة: أنت مزكوم» .

وعن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُشمت العاطس ثلاثا. فما زاد، فهو مزكوم» .

أخرجه ابن ماجة (3714) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن إياس ابن سلمة بن الأكوع، فذكره.

ص: 622

4887 -

(خ م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحبُّ العُطاسَ، ويكره التَّثَاؤبَ، فإذا عَطَسَ أحدكم فحمِِد الله، فحق على كل مسلم سمعَه أن يقول [له] : يرحمك الله، وأما التثاؤب: فإنما هو من الشيطان، وإذا تثاءَبَ أحدُكم في الصلاةَ (1) فلْيَكْظِمْ ما استطاع، ولا يقل: ها، فإنما ذلكم من الشيطان، يضحك منه» .

وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التثاوب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدُكم فليردَّه ما استطاع (2) ، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان منه» أخرج الأولى البخاري، والثانية مسلم.

وفي رواية أبي داود مثل الأولى، ولم يذكر ما يقول إذا عطس، ولا ذَكَر الصلاة، وقال:«ولا يقل: هاه هاه» .

⦗ص: 623⦘

وأخرج الترمذي الأولى، ولم يذكر «فإنما هو من الشيطان» . ولا ذكر الصلاة.

وللترمذي في أخرى قال: «التثَّاؤب من الشيطان (3) ، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» .

وفي أخرى للترمذي قال: «العُطاس من الله والتَّثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه، فإن الشيطان يضحك من جوفه» (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فلْيَكْظِم) الكَظْم هاهنا: أن يُمسك نفسه، ولا يفتح فاه عند التثاؤب في الصلاة، ويمنع نفسه من التثاؤب مهما قدر، ولا يقل: ها، أي: لا يفتح فاه.

(يحب العطاس، ويكره التثاؤب) إنما ذلك لأن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام، وخفة البدن، وتيسر الحركات، وسبب هذه الأمور: تخفيف الغذاء، والإقلال من الطعام، والقناعة باليسير منه، والتثاؤب إنما

⦗ص: 624⦘

يكون مع ثقل البدن، وامتلائه واسترخائه للنوم، ومَيْلِه إلى الكسل، فصار العطاس محموداً؛ لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً؛ لأنه يُثَبِّطُه عنها، ويكسله عن الخيرات.

(1) تقييده بالصلاة، ليس في البخاري، وإنما هو عند مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رقم (2995) .

(2)

إلى هنا رواية مسلم، والزيادة إحدى روايات البخاري.

(3)

لفظه في نسخ الترمذي المطبوعة: " التثاؤب في الصلاة من الشيطان

" الحديث.

(4)

رواه البخاري 10 / 501 في الأدب، باب ما يستحب من العطاس ويكره من التثاؤب، وباب إذا تثاءب فليضع يده على فيه، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (2994) في الزهد، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب، وأبو داود رقم (5028) في الأدب، باب ما جاء في التثاؤب، والترمذي رقم (370) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية التثاؤب في الصلاة، ورقم (2747) و (2748) في الأدب، باب ما جاء أن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/428) قال: حدثنا يحي بن سعيد. (ح) وحجاج، والبخاري (4/152)، (8/61) . وفي الأدب المفرد (928) قال: حدثنا عاصم بن علي. وفي (8/61)، وفي الأدب المفرد (919) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، وأبو داود (5028) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. والترمذي (2747) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي في عمل اليوم والليلة (214) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو داود، وفي (215) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن الحجاج.

ستتهم - يحيى بن سعيد، وحجاج بن محمد، وعاصم بن علي، وآدم بن أبي إياس، ويزيد بن هارون، وأبو داود- عن ابن أبي ذئب، قال: حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.

(*) أخرجه الحميدي (1161) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عجلان. وأحمد (2/265) قال: دحثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن محمد بن عجلان. وفي (2/517) قال: حدثنا الضحاك، قال: حدثنا ابن عجلان. والترمذي (2746) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (226) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا القاسم، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، وفي (217) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن أبي خالد، عن ابن عجلان.

كلاهما - محمد بن عجلان، وابن أبي ئب- عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. فذكره ليس فيه: عن أبيه.

(*) ولفظ رواية ابن عجلان، عن سعيد:«العطاس من الله، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا قال: هاه هاه فإنما هو من الشيطان يضحك في جوفه» .

وعن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«التثاؤب من الشيطان. فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» .

هذه رواية إسماعيل بن جعفر، وفي رواية سفيان بن عيينة:«إذا تثاوب أحدكم فليكظم، أو ليضع يده على فيه» . أخرجه الحميدي (1139) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/242) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/397) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا إسماعيل، وفي (2/516) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج، والبخاري في الأدب المفرد (942) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، ومسلم (8/225) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجر السعدي، قالوا: حدثنا إسماعيل، يعنون ابن جعفر، والترمذي (370) قال: حدثنا علي بن حُجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، وابن خزيمة (920) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: أخبرنا إسماعيل، يعني ابن جعفر.

أربعتهم - سفيان، وإسماعيل بن جعفر، وابن جريج، ومالك- عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.

وعن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه، أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم» .

وفي رواية: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال» .

أخرجه أحمد (2/353) قال: حدثنا حُجين أبو عمر، والبخاري (8/61) وفي الأدب المفرد (927) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، وفي الأدب المفرد (921) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وأبو داود (5033) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (232) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان. قال: حدثنا يحيى بن حسان.

أربعتهم - حُجَين، ومالك بن إسماعيل، وموسى بن إسماعيل، ويحيى بن حسان- عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون. قال: أخبرنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح السمان، فذكره.

وعن أبي صالح، عن أبي هريرة:«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيده، أو بثوبه وغض بها صوته» .

أخرجه الحميدي (1157) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/439) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وأبو داود (5029) قال: حدثنا مُسَدد. قال: حدثنا يحيى. والترمذي (2745) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما - سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد- عن محمد بن عجلان، عن سُمَي، عن أبي صالح، فذكره.

وعن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ولا يعوي. فإن الشيطان يضحك منه» .

(*) رواية ابن عجلان: «العطاس من الله، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: هاه، فإن الشيطان يضحك في جوفه» .

(*) ورواية عبد الرحمن بن إسحاق: «إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: آه، آه، فإن الشيطان يضحك منه أو قال: يلعب به» .

أخرجه ابن ماجة (968) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا حفص بن غياث، عن عبد الله بن سعيد المقبري، وابن خزيمة (921) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد، عن محمد بن عجلان. وفي (922) قال: حدثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر يعني ابن المفضل، قال: حدثنا عبد الرحمن وهو ابن إسحاق.

ثلاثتهم - عبد الله بن سعيد، ومحمد بن عجلان، وعبد الرحمن- عن سعيد المقبري، فذكره.

وعن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة، قال: لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم

بمعناه.

هكذا ذكره أبو داود عقب حديث سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة. قال: شمت أخاك ثلاثا، فما زاد فهو زكام.

أخرجه أبو داود (5035) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، فذكره.

(*) وأخرجه أبو داود (5034) قال: حدثنا مُسدد. قال: حدثنا يحيى، والبخاري في الأدب المفرد (939) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان.

كلاهما - يحيى بن سعيد، وسفيان- عن ابن عجلان. قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، فذكره موقوفا.

ص: 622

4888 -

(م د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل» .

وفي رواية «فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل» . أخرجه مسلم وأبو داود.

وفي رواية لأبي داود بزيادة «الصلاة (1) » (2) .

(1) وهي أيضاً عند مسلم في الرواية الثانية.

(2)

رواه مسلم رقم (2995) في الزهد، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب، وأبو داود رقم (5026) و (5027) في الأدب، باب ما جاء في التثاؤب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/31)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سُفيان. وفي (3/37و 93) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعْمَر. وفي (3/96) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وُهَيب. وعبد بن حميد (909) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعْمَر. والدارمي (1389) قال: أخبرنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد العزيز - هو ابن محمد -. ومسلم (8/226) قال: حدثني أبو غسان المسمعي مالك بن عبد الواحد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. (ح) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثناه عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وأبو داود (5026) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، وفي (5027) قال: حدثنا ابن العلاء، عن وكيع، عن سفيان. وابن خزيمة (919) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا عبد العزيز -يعني الدراوردي.

سبعتهم - سفيان، ومعمر، ووهيب، وعبد العزيز بن محمد، وبشر، وجرير، وزهير- عن سهيل بن أبي صالح، عن ابن أبي سعيد، فذكره.

(*) في رواية عبد العزيز، سمي ابن أبي سعيد: عبد الرحمن.

(*) في رواية بشر، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، قال: سمعت ابنا لأبي سعيد الخدري يحدث أبي، عن أبيه.

(*) في رواية جرير. قال: عن سهيل، عن أبيه، وعن ابن أبي سعيد، عن أبي سعيد. قال المزي: جرير، عن سهيل، عن أبيه. أو عن ابن أبي سعيد، عن أبي سعيد به. وسقط «أو» من كتاب مسلم، والصواب إثباته. تحفة الأشراف (4119) . قلنا: هكذا ذكر المزي هذا بغير دليل، ونجزم بأن ما في صحيح مسلم هو الصواب، فإن سهيل بن أبي صالح سمعه من أبيه. وسمعه من ابن أبي سعيد، وهو يحدث أباه. كما في رواية بشر بن المفضل. فيصير ما جاء في صحيح مسلم على النحو التالي:

جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن ابن أبي سعيد، عن أبي سعيد.

وجرير، عن سهيل، عن ابن أبي سعيد، عن أبي سعيد، والله تعالى أعلى وأعلم.

ص: 624

4889 -

(ت) عدي بن ثابت [الأنصاري الكوفي] عن أبيه عن جده رفعه قال: «العُطاس والنُّعاس والتثاؤب في الصلاة، والحيضُ والقيء والرُّعافُ: من الشيطان» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2749) في الأدب، باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان، وإسناده ضعيف، وله شاهد عن ابن مسعود في الطبراني، لكن لم يذكر النعاس، وهو موقوف، وسنده ضعيف أيضاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه ابن ماجة (969) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دكين. والترمذي (2748) قال: حدثنا علي بن حجر.

كلاهما - الفضل، وابن حُجر- عن شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك عن أبي اليقظان.

قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قلت له: ما اسم جد عدي؟ قال: لا أدري، وذكر عن يحيى بن معين قال: اسمه دينار.

ص: 624

4890 -

(د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا عطس غطَّى وجهه بيديه أو بثوبه، وغضَّ بها صوته» . أخرجه الترمذي.

⦗ص: 625⦘

وفي رواية أبي داود «كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض- أو غضَّ- بها صوته» شك أحد رواته.

وذكر رزين في الرواية الأولى بعد قوله: «أو بثوبه» : «وجعل يده على حاجبه» قال: وقال بعضهم: «إذا تثاءب» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(غضَّ صوته) : إذا أخفاه، والمراد: أنه إذا عطس لا يصيح مع العطسة، بل يخفض صوته بها.

(1) رواه أبو داود رقم (5029) في الأدب، باب في العطاس، والترمذي رقم (2746) في الأدب، باب ما جاء في خفض الصوت وتخمير الوجه عند العطاس، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الحميدي (1157) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/439) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (5029) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. والترمذي (2745) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما - سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد- عن محمد بن عجلان، عن سُمَي، عن أبي صالح، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 624