المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة - جامع الأصول - جـ ٦

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

4865 -

(ت) ابن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي: عن أبيه عن جده قال: «ضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أبو بكر - أو عمر -: أضحك الله سِنَّك

وساق الحديث» . أخرجه أبو داود، ولم يذكر (وساق الحديث)(1) .

(1) رقم (5234) في الأدب، باب في الرجل يقول للرجل: أضحك الله سنك، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (5234) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم البركي، وسمعته من أبي الوليد الطيالسي، وأنا لحديث عيسى أضبط. وابن ماجة (3013) قال: حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي. وعبد الله بن أحمد (4/14) قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي.

أربعتهم - عيسى، وأبو الوليد، وأيوب، وإبراهيم - قالوا: حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي، عن ابن كنانة، عن كنانة، فذكره.

في رواية ابن ماجة - عبد الله بن كنانة.

ص: 609

‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

4866 -

(خ م ط د ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا سلَّم عليكم اليهودُ، فإِنما يقول أحدهم: السَّام عليك، فقل: وعليك» . أخرجه الجماعة إِلا النسائي (1) .

⦗ص: 610⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(السَّام) : الموت، قال الخطابي: عامة المحدثين يروون هذا الحديث: «إذا سَلَّم عليكم أهل الكتاب، فإنما يقولون: السَّام عليكم، فقولوا: وعليكم» فيثبتون الواو في «عليكم» وكان سفيان بن عيينة يرويه بغير واو، قال: وهو الصواب، لأنه إذا حذف الواو: صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً عليهم خاصة، وإذا أثبت الواو: وقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه، لأن الواو تجمع بين الشيئين.

(1) رواه البخاري 11 / 36 في الاستئذان، باب كيف الرد على أهل الذمة، وفي استتابة المرتدين، باب إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2164) في السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم، والموطأ 2 / 960 في السلام، باب ما جاء في السلام على اليهودي والنصراني، وأبو داود رقم (5206) في الأدب، باب في السلام على أهل الذمة، والترمذي رقم (1603) في السير، باب ما جاء في التسليم على أهل الكتاب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (595) . والحميدي (656) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/9)(4563) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/19)(4698) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (4699) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي (2/58) (5221) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. (ح) وعبد الرحمن، عن سفيان. وفي (2/113) (5938) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والدارمي (2638) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. والبخاري (8/71) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (9/20) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان ومالك بن أنس. وفي «الأدب المفرد» (1106) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. ومسلم (7/4) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر. قال يحيي بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل - وهو ابن جعفر. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وأبو داود (5206) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن مسلم. والترمذي (1603) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (378) قال: أخبرنا علي بن حجر، عن إسماعيل. وفي (379) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن سفيان. وفي (380) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم - مالك، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن مسلم - عن عبد الله بن دينار، فذكره.

ص: 609

4867 -

(خ م د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا سلَّم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم» . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم وأبي داود: «أن أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إِن أهلَ الكتاب يُسلِّمون علينا فكيف نَرُدُّ عليهم؟ قال: قولوا: وعليكم» .

وفي رواية للبخاري قال: «مرَّ يهوديّ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السَّامُ عليك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وعليك، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ماذا قال هذا؟ قال: السَّامُ عليك، قالوا: يا رسولَ الله، ألا نقتُله؟ قال: لا، إِذا سلَّم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم» .

وفي رواية الترمذي: «أن يهودياً أتى على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: السَّامُ عليكم، فردَّ عليه القوم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون

⦗ص: 611⦘

ما قال [هذا] ؟ قالوا: الله ورسولُهُ أعلم، سلَّم يا رسولَ الله، قال: ولكنه قال: كذا وكذا، رُدُّوه عليَّ، فردُّوه، فقال: قلتَ: السَّامُ عليكم؟ قال: نعم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إِذا سلَّم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك ما قلت، قال:{وَإِذَا جَاؤوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ} [المجادلة: 8] » (1) .

(1) رواه البخاري 11 / 36 في الاستئذان، باب كيف يرد على أهل الذمة السلام، ومسلم رقم (2163) في السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم، وأبو داود رقم (5207) في الأدب، باب في السلام على أهل الذمة، والترمذي رقم (3296) في التفسير، باب ومن سورة المجادلة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/99) . والبخاري (8/71) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

ومسلم (7/3) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. (ح) وحدثني إسماعيل بن سالم.

أربعتهم - أحمد بن حنبل، وعثمان، ويحيى، وإسماعيل - عن هشيم، قال: أنبأنا عبيد الله بن أبي بكر، فذكره.

- ورواية مسلم وأبي داود:

أخرجها أحمد (3/115 و 273) قال: حدثنا يحيى، ومحمد بن جعفر، وحجاج. وفي (3/202) قال: حدثنا يزيد، ومحمد بن جعفر. وفي (3/222) قال: حدثنا هاشم. وفي (3/277) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3/290) قال: حدثنا بهز. ومسلم (7/4) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثني يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (5207) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (386) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (387) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

عشرتهم - يحيى، وابن جعفر، وحجاج، ويزيد، وهاشم، وبهز، ومعاذ، وخالد، وعمرو، وعيسى- عن شعبة، عن قتادة، فذكره.

- ورواية البخاري:

أخرجها أحمد (3/210) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (3/218) قال: حدثنا روح. والبخاري (9/20) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي في عمل اليوم والليلة (385) قال: أخبرنا زيد بن أخزم. قال: حدثنا أبو داود - سليمان.

ثلاثتهم - سليمان، وروح، وابن المبارك - عن شعبة، عن هشام بن زيد، فذكره.

- ورواية الترمذي:

1 -

أخرجها أحمد (3/140) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (3/214) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. وفي (3/234) قال: حدثنا عبد الوهاب. وابن ماجة (3697) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، ومحمد بن بشر.

أربعتهم - ابن بشر، وابن بكر، وعبد الوهاب، وعبدة - عن سعيد بن أبي عروبة.

2 -

وأخرجه أحمد (3/144) قال: حدثنا يونس. وفي (3/262) قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. كلاهما - يونس، وسويد - عن أبان بن يزيد العطار.

3 -

وأخرجه أحمد (3/192) قال: حدثنا بهز وعفان. وفي (3/289) قال: حدثنا بهز. والبخاري في «الأدب المفرد» (1105) قال: حدثنا عمرو بن عاصم.

ثلاثتهم - بهز، وعفان، وعمرو - عن همام بن يحيى.

4 -

وأخرجه الترمذي (3301) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا يونس بن محمد، عن شيبان بن عبد الرحمن.

أربعتهم - سعيد، وأبان، وهمام، وشيبان - عن قتادة، فذكره.

ص: 610

4868 -

(خ م ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: «دخل رهط من اليَهود على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّام عليك، قالت عائشة: ففهمتُها، فقلت: عليكم السَّام واللعنةُ، قالت: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشةِ إن الله يحب الرِّفْقَ في الأَمر كلِّه، فقلت: يا رسولَ الله، ألم تسمع ما قالوا؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد قلتُ: وعليكم» .

وفي رواية بنحوه، وفيه «إن الله رفيق يُحبُّ الرِّفْق في الأمر كلِّه» .

وفي رواية: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قد قلت: عليكم» ولم يذكر الواو. أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري «أن اليهود أتَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّام عليك، فقال:

⦗ص: 612⦘

وعليكم، فقالت عائشة: السَّامُ عليكم، ولعنكم الله، وغضب عليكم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشةُ عليك بالرفق، وإيَّاكِ والعُنْفَ والفُحشَ، قالت: أوَ لَمْ تسمع ما قالوا؟ قال: أوَ لَم تسمعي ما قلْتُ؟ رَدَدْتُ عليهم، فَيُستجابُ لي فيهم، ولا يستجاب [لهم] فيَّ» .

ولمسلم قال: «أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود، فقالوا: السَّامُ عليك يا أبا القاسم، قال: وعليكم، قالت عائشة: بل عليكم السَّامُ والذَّامُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشةُ، لا تكوني فاحِشة، فقالت: أما سمعتَ ما قالوا؟ فقال: أوَ لَيس قد رَدَدْتُ عليهم الذي قالوا؟ قُلْتُ: وعليكم»

وفي أخرى نحوه، عير أنه قال:«فَفَطِنَت بهم عائشة، فَسَبَّتهم فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ يا عائشة، فإن الله لا يُحب الفُحشَ ولا التَّفَحُّشَ» .

وزاد: فأنزل الله عز وجل: {وإذا جاؤوكَ حَيَّوْكَ بما لم يُحَيِّكَ به اللَّهُ} وأخرج الترمذي الأولى (1) .

⦗ص: 613⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العُنْفُ) بضم العين، ضد الرِّفق واللين.

(الفُحش) : الرديء من القول والمتَفَحِّش: الذي يتكلَّف الفُحْش ويتعمَّده.

(1) رواه البخاري 11 / 35 في الاستئذان، باب كيف يرد على أهل الذمة السلام، وفي الجهاد، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة، وفي الأدب، باب الرفق في الأمر كله، وباب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وفي الدعوات، باب الدعاء على المشركين، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" يستجاب لنا في اليهود ولا يستجاب لهم فينا "، وفي استتابة المرتدين، باب إذا عرض الذمي وغيره بسبب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرح، ومسلم رقم (2165) في السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم، والترمذي رقم (2702) في الاستئذان، باب ما جاء في التسليم على أهل الذمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (248) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/37) قال: حدثنا سفيان. وفي (6/85) قال: حدثنا محمد بن مصعب. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (6/199) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا مَعْمر. وعبد بن حميد (1471)، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، والبخاري (8/14)، وفي الأدب المفرد (462) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. وفي (8/70) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، وفي (8/104) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا هشام. قال: أخبرنا مَعْمر. وفي (9/20) قال: حدثنا أبو نُعيم، عن ابن عُيينة، ومسلم (7/4) قال: حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(ح) وحدثناه حسن بن علي الحُلْواني، وعبد بن حميد. جميعا عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن صالح. (ح) وحدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وابن ماجة (3689) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي.

(ح) وحدثنا هشام بن عمار، وعبد الرحمن بن إبراهيم. قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثنا الأوزاعي، والترمذي (2701) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (381) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، وفي (382) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا عمي. قال: أخبرنا عن صالح، وفي (383) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، وفي (384) قال: أخبرني عمران بن بكار. قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.

خمستهم - سفيان بن عيينة، والأوزاعي، ومعمر، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة- عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره.

(*) رواية سفيان الثانية، عند أحمد (6/37) ، ورواية الأوزاعي، مختصرة على:«إنَّ اللَّهَ عز وجل يُحبُّ الرِّفْقَ في الأمر كله» .

وعن مسروق عن عائشة قالت: «أَتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود، فقالوا: السَّامُ عليك يا أبا القاسم. قال: وعليكم. قالت عائشة: قُلتُ: بل عليكم السام والذَّامُ. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، لا تكوني فاحشة. فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: أوَ ليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم» .

زاد في رواية ابن نُمير ويَعلى بن عبيد: «ففطنت بهم عائشة فسبتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَه يا عائشة. فإن الله لا يحب الفحش والتفحش. وزادا: فأنزل الله عز وجل: {وإذا جاءوك حيوك بما لم يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إلى آخر الآية» .

أخرجه أحمد (6/229) قال: حدثنا أبو معاوية، وابن نُمير. ومسلم (7/4و 5) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يعلى بن عبيد. وابن ماجة (3698) قال: حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17641) عن يوسف ابن عيسى، عن الفضل بن موسى.

أربعتهم - أبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، والفضل بن موسى- عن الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، فذكره.

وعن ابن أبي مُلَيْكة، عن عائشة رضي الله عنها:

«أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك. فلعنتهم. فقال: ما لك؟ قلت: أوَلَمْ تسمعْ ما قالوا؟ قال: فلم تسمعي ما قُلتُ: وعليكم» .

وفي رواية: «

فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم. قال: مهلا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش. قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: أولم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فَيُستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في» .

أخرجه البخاري (4/53) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد. وفي (8/54)، وفي الأدب المفرد (311) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: أخبرنا عبد الوهاب، وفي (8/106) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد الوهاب.

كلاهما - حماد بن يزيد.، وعبد الوهاب الثقفي - عن أيوب، عن ابن أبي مليكه، فذكره

وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعن عائشة قالت:

«دخل ناس من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك. فقال: عليكم. فقالت عائشة: عليكم لعنة الله ولعنة اللاعنين، قالوا: ما كان أبوك فحاشا. فلما خرجوا قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت؟ قالت: أما سمعت ما قالوا؟ قال: فما رأيتيني قلت عليكم، إنه يصيبهم ما أقول لهم ولا يُصيبني ما قالوا لي» .

أخرجه أحمد (6/116) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، فذكره.

وعن محمد بن الأشعث، عن عائشة قالت:

«بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ استأذن رجل من اليهود، فأذن له، فقال: السام عليك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك. قالت: فهممت أن أتكلم. قالت: ثم دخل الثانية، فقال مثل ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك. قالت: ثم دخل الثالثة. فقال: السام عليك. قالت: فقلت: بل السام عليكم وغضب الله، إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه به الله. قالت: فنظر إليَّ. فقال: مه، إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا فرددناه عليهم، فلم يضرنا شيئا، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين» .

أخرجه أحمد (6/134) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، فذكره.

وعن أبي صالح، عن عائشة قالت:

«دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك يا محمد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك. فقالت عائشة: فهممت أن أتكلم. فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، فسكت. ثم دخل آخر، فقال: السام عليك. فقال: عليك. فهممت أن أتكلم، فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، ثم دخل الثالث، فقال: السامُ عليك. فلم أصبر حتى قلت: وعليك السام وغضب الله ولعنته، إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه به الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا فرددنا عليهم، إن اليهود قوم حُسَّد، وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام، وعلى آمين» .

أخرجه ابن خزيمة (574و 1585) قال: حدثنا أبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن سهيل، وهو ابن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.

ص: 611

4869 -

(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: سلَّم عليه ناس من يهود، فقالوا: السَّامُ عليكَ يا أبا القاسم، فقال:«وعليكم» فقالت عائشة وغَضِبَت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: «بلى، قد سمعْتُ، فَرَدَدْتُ عليهم، وإنا نُجَابُ عليهم، ولا يُجَابُون علينا» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2166) في السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/383) قال: حدثنا روح. والبخاري في الأدب المفرد (1110) قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا مخلد، ومسلم (7/5) قال: حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد.

ثلاثتهم - روح، ومخلد، وحجاج بن محمد- عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، فذكره.

ص: 613

4870 -

(م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَبْدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدَهم في طريق فاضطرُّوه إلى أضْيَقه» .

وفي رواية «فإذا لقيتم أهلَ الكتاب» وفي أخرى «اليهودَ» .

وفي أخرى «فإذا لقيتموهم» ولم يُسَمِّ أحداً من المشركين.

أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي الأولى.

وفي رواية أبي داود: قال سهيل بن أبي صالح: «خرجت مع أبي إلى

⦗ص: 614⦘

الشام، فجعلوا يَمُرُّون بصوامِعَ فيها نصارى، فيُسلِّمُون عليهم، فقال أبي: لا تَبْدَؤوهم بالسلام، فإن أبا هريرة حدَّثنا عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدؤوهم بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق، فاضطَرُّوهم إلى أضَيق الطريق» (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2167) في السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم، والترمذي رقم (2701) في الاستئذان، باب ما جاء في التسليم على أهل الذمة، وأبو داود رقم (5205) في الأدب، باب في السلام على أهل الذمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/263) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا زهير، وفي (2/266) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، وفي (2/346) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة، وفي (2/444) قال: حدثنا وكيع، وأبو نعيم، وهو الفضل بن دكين، قالا: حدثنا سفيان. وفي (2/459) قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، وفي (2/525) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، والبخاري في الأدب المفرد (1103) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، وفي (1111) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، ومسلم (7/5) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوردي، (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، وأبو داود (5205) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، والترمذي (1602و 2700) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

سبعتهم - زهير، ومعمر، وشعبة، وسفيان، ووهيب، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وجرير- عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.

ص: 613