الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن
، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول: في الخلوة بهن
4947 -
(خ م ت) عقبة بن عامر رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيِّاكُم والدخولَ على النساء، فقال رجل من الأنصارِ: أَفرأيتَ الحَمْوَ؟ قال: الحَمْوُ: الموتُ» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
⦗ص: 657⦘
وزاد مسلم قال الليثُ: «الحَمُ: أخو الزوج وأَقاربه، كابن العَمِّ ونحوه» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَمُ الموت) الحم: أحد أقارب الزوج، ومعنى قوله: الحم الموت أي فلتمت ولا تفعلن ذلك، فإذا كان رأيه هذا في أبي الزوج، وهو مَحْرَم، فكيف بالغريب؟ وقيل: هذه كلمة تقولها العرب، كما تقول: الأسد الموت، أي: لقاؤه مثل الموت، وكما تقول: السلطان النار، فمعنى قوله:«الحَمُ الموت» ، أن خلوة الحَمُ معها، أشد من خلوة غيره من البُعداء، لأنه ربما حَسَّن لها أشياء، وحملها على أمور تَثْقُل على الزوج، من التماس ما ليس في وسعه، أو سوء عشرة أو غير ذلك، فلهذا قال: هو الموت، ولأن الزوج قد لا يُؤثِر أن يطلع الحَمُ على باطن حاله، وإذا رأى زوجته ربما أفشت إليه ذلك.
(1) رواه البخاري 9 / 290 في النكاح، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم والدخول على المغيبة، ومسلم رقم (2172) في السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها، والترمذي رقم (1171) في الرضاع، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/149) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث. وفي (4/153) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. والدارمي (1645) قال: أخبرنا يحيى بن بسسطام، قال: حدثنا ليث بن سعد. والبخاري (7/48) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. ومسلم (7/7) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنا محمد بن رمح، قال: أخبرنا ليث. وفي (7/7) قال: وحدثني أبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وحيوة بن شريح، وغيرهم. والترمذي (1171) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9958) عن قتيبة، عن الليث.
جميعهم - ليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، وحيوة بن شريح - عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، فذكره.
(*) أخرجه مسلم (7/7) قال: وحدثني أبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: وسمعت الليث بن سعد يقول: الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج، ابن العم ونحوه.
4948 -
(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا لا يَبِيتَنَّ رجل عند امرأة ثَيِّب، إِلا أن يكونَ ناكحاً، أو تكونَ ذاتَ محرم» . أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2171) في السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه عبد بن حميد (1073) قال: حدثني ابن أبي شيبة. ومسلم (7/7) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعلي بن حجر. (ح) وحدثنا محمد بن الصباح، وزهير بن حرب. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (2990) عن علي بن حجر.
خمستهم - ابن أبي شيبة، ويحيى بن يحيى، وابن حجر، وابن الصباح، وزهير - عن هشيم، قال: أخبرنا أبو الزبير، فذكره.
4949 -
(خ م) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَخْلُوَنَّ أحدُكم بامرأة إِلا مع ذي محرم، فقام رجل، فقال: يا رسولَ الله، إِن امرأتي خرجتْ حاجَّة، وإِني اكْتُتِبْتُ في غزاةِ جيش كذا وكذا؟ قال: ارجع فحُجَّ مع امرأتِكَ» . أَخرجه البخاري ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 9 / 290 في النكاح، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم، وفي الحج، باب حج النساء، وفي الجهاد، باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة وكان له عذر هل يؤذن له، وباب كتابة الإمام الناس، ومسلم رقم (1341) في الحج، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (468) . وأحمد (1/222)(1934) قالا: حدثنا سفيان. وأحمد (1/346)(3231) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جريج. وفي (1/346) (3232) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج. والبخاري (3/24) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (4/72) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (4/87) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج. وفي (7/48) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (4/104) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، كلاهما عن سفيان. (ح) وحدثناه أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا هشام - يعني ابن سليمان - المخزومي، عن ابن جريج. وابن ماجة (2900) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا ابن جريج. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (1516) عن قتيبة، عن سفيان. وابن خزيمة (2529) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان. وفي (2530) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، وابن جريج، وحماد بن زيد - عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
4950 -
(م) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «أن نفراً من بني هاشم دخلوا على أسماءَ بنتِ عُمَيْس، فدخل أبو بكر - وهي يومئذ تحته -[فرآهم] ، فكره ذلك، فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ولم أرَ إِلا خيراً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله قد برَّأها من ذلك، ثم قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: لا يدخلنَّ رجل بعد يومي هذا على مُغِيبَة إِلا ومعه رجل أو اثنان» . أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُغِيبَة) امرأة مُغيبة: إذا كان زوجها غائباً.
(1) رقم (2173) في السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/171)(6595) قال: حدثنا هارون بن معروف، ومعاوية بن عمرو، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عمرو. وفي (2/186)(6744) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا ابن لهيعة. وفي (2/213)(6995) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ليث بن سعد، قال: حدثني جعفر بن ربيعة. ومسلم (7/7و8) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو. (ح) وحدثني أبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث. والنسائي في فضائل الصحابة (284) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة. وفي «الكبرى» الورقة (124-ب) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني عمرو بن الحارث.
ثلاثتهم - عمرو بن الحارث، وعبد الله بن لهيعة، وجعفر - عن بكر بن سوادة، عن عبد الرحمن بن جبير، فذكره.
4951 -
(ت) مولى عمرو بن العاص: «أَن عمرو بن العاص - رضي
⦗ص: 659⦘
الله عنه - أَرسله إِلى عليّ يسْتأذِنُهُ على أسماءَ بنتِ عُمَيْس، فأذن له، حتى إِذا فَرَغَ من حاجته سأل المولى عَمرو بن العاص عن ذلك؟ فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخلَ على النساءِ بغير إِذن أزواجهن» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2780) في الأدب، باب ما جاء في النهي عن الدخول على النساء، وإسناده حسن، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال: وفي الباب عن عقبة ابن عامر، وعبد الله بن عمرو، وجابر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/197) قال: حدثنا بهز. وفي (4/203) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والترمذي (2779) قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا عبد الله.
ثلاثتهم - بهز، وابن جعفر، وعبد الله بن المبارك - عن شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ذكوان أباصالح، يحدث عن مولى لعمرو بن العاص، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/196) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/205) قال: حدثنا أبو معاوية.
كلاهما - يحيى، وأبو معاوية - عن الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، عن عمرو بن العاص. قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندخل على المغيبات. ليس فيه «مولى عمرو» .
(*) وفي رواية أبي معاوية: «استأذن عمرو بن العاص على فاطمة..» فذكر نحوه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
4952 -
(م د) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إِن لي إِليكَ حاجة، فقال: يا أمَّ فلان انْظُري إِلى أيِّ السِّككِ شِئْتِ، حتى أقْضِيَ لكِ حاجتكِ، فَخَلا مَعها في بعض الطرق (1) ، حتى فرغت من حَاجتها» . أخرجه مسلم، وأبو داود.
وفي أخرى لأبي داود قال: «جاءتِ امرأة إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسولَ الله، إِن لي إِليكَ حاجة، فقال لها: يا أمَّ فلان، اجلسي في أيِّ نواحي السِّككِ شِئْتِ حتى أجلسَ إِليكِ، قال: فجلستْ، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إِليها، حتى قضى (2) حاجتَها» (3) .
(1) أي: وقف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها في الخلوة.
(2)
في نسخ أبو داود المطبوعة: حتى قضت حاجتها.
(3)
رواه مسلم رقم (2326) في الفضائل، باب قرب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس وتبركهم به، وأبو داود رقم (4818) و (4819) في الأدب، باب في الجلوس في الطرقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/285) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1349) قال: حدثني سليمان بن حرب. ومسلم (7/79) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (4819) قال: حدثنا عفان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
ثلاثتهم - عفان، وسليمان، ويزيد - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.
والرواية الثانية: أخرجها أحمد (3/98) قال: حدثنا هشيم. وفي (3/119) قال: حدثنا مروان بن معاوية. وفي (3/214) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي. وأبو داود (4818) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وكثير بن عبيد، قالا: حدثنا مروان بن معاوية. والترمذي في «الشمائل» (331) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أنبأنا سويد بن عبد العزيز.
أربعتهم - هشيم، ومروان، والسهمي، وسويد - عن حميد، فذكره.