الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثامن: في صفة الجليس
4765 -
(خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ، فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحاً طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحاً خبيثَة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكِير) : منفاخ الحدَّاد، وكُورُه: المبني من الطين للنار.
(يُحْذِيك) : يُعْطِيك، من الحَذِيَّة، والحُذْيَا: العطيَّة.
(1) رواه البخاري 4 / 271 في البيوع، باب في العطاء وبيع المسك، وفي الذبائح، باب المسك، ومسلم رقم (2628) في البر، باب استحباب مجالسة الصالحين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (770) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/404) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (3/82) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (7/125) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو أسامة. ومسلم (8/37) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثنا أبو أسامة.
ثلاثتهم - سفيان، وعبد الواحد بن زياد، وأبو أسامة - عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، فذكره.
عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح، كمثل العطار، إن لا يحذك، يعبق بك من ريحه، ومثل الجليس السوء، كمثل صاحب الكير» .
أخرجه أحمد (4/408) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة، فذكره.
4766 -
(د) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّما مَثَلُ الجليسِ الصَالحِ: مثلُ العَطَّارِ، إِمَّا أن يُحذيكَ، وَإِمَّا أن تَجِدَ
⦗ص: 544⦘
مِنْهُ ريحاً طيبة، ومَثَلُ جليسِ السوءِ: كَمَثَلِ صاحبِ الكِير، إِمَّا أن يَحرِقَ ثيابكَ، وَإِمَّا أن تَجِدَ منه ريحاً خبيثة» . هذه الرواية ذكرها رزين (1) .
والذي ذكره أبو داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأُ القرآن مثلُ الأْترُجَّة، رِيحهُا طيِّب، وطعمُها طيب، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، مثل التمرة، طعمها طيِّب، ولا ريح لها، ومثل الفاجرُ الذي يقرأ القرآن: كمثلِ الرَّيحانة، رِيحها طيب، وطعمُها مُرّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن: كمثل الحنظلة، طعمها مُرّ، ولا ريحَ لها. ومثل الجليس الصالح: كمثل صاحب المسك، إِن لم يُصِبْكَ منه شيء أصابكَ من ريحه، ومثل الجليس السوء: كمثل صاحب الكير، إِن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه» .
وفي رواية لأبي داود عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكلام الأول إِلى قوله: «وطعمها مُرّ» ، قال ابن معاذ: قال أنس في حديثه: «وكنا نتحدَّث: أنَّ مَثَل الجليس الصالح
…
» وساق بقية الحديث. وفي رواية عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الجليس الصالح
…
» فذكر نحوه. هكذا قال أبو داود (2) .
(1) وهي بمعنى الرواية التي تقدمت في حديث أبي موسى الذي قبله عند البخاري.
(2)
رقم (4829) و (4830) و (4831) في الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4831) قال: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شبيل بن عزرة، فذكره.
والرواية الثانية: أخرجها أبو داود (4829) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان، عن قتادة فذكره.
والرواية الثالثة: أخرجها أبو داود (4830) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.