الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثالث: في القصد في المحبة
4775 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «أحْبِبْ حبِيبَك هَوْناً مَّا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْناً مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما» . أخرجه الترمذي (1)، وقال: أُراه رفعه.
⦗ص: 550⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هَوْناً ما) الهَوْن: الرِّفْق والسكينة، المعنى: أحببه حُبّاً قصداً ذا رِفْق، لا إفراط فيه، وأضافه إلى «ما» التي تفيد التقليل، أي: حبّاً قليلاً، أراد: اقتصد إذا أحببت وإذا أبغضت، فعسى أن يصير الحبيب بغيضاً، فلا تكون قد أسرفت في حُبّه فتندم على فعلك، وعسى أن يكون البغيض حبيباً، فلا تكون قد أفرطت في بغضه فتستحي منه.
(1) رقم (1998) في البر والصلة، باب ما جاء في الاقتصاد في الحب والبغض، ورواه البخاري في " الأدب المفرد " رقم (1321) ، وذكره السيوطي في " الجامع الصغير " وزاد نسبته للبيهقي في " شعب الإيمان " من حديث أبي هريرة، والطبراني من حديث ابن عمر، وابن عمرو، والدارقطني في " الأفراد "، وابن عدي، والبيهقي عن علي، والبخاري في " الأدب المفرد " والبيهقي في " شعب الإيمان " عن علي موقوفاً، قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذا رواه الحسن بن أبي جعفر، وهو حديث ضعيف أيضاً بإسناد له عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح عن علي موقوف قوله. أقول: وقد رواه البخاري في " الأدب المفرد " بمعناه عن عمر رضي الله عنه رقم (1322) ، فهو موقوف صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول: أخرجه الترمذي (1997) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبي، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذا رواه الحسن بن أبي جعفر، وهو حديث ضعيف أيضا بإسناد له عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح عن علي موقوف قوله.