الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح
4215 -
(خ م د س ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العَشْرُ الأَواخر (1) من رمضان أحيى الليلَ، وأيقظَ
⦗ص: 115⦘
أهلَه، وَجدَّ، وشَدَّ المِئْزَرَ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
ولمسلم قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في رمضانَ ما لا يجتهدُ في غيره، وفي العشْرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتهد في غيره» .
وفي رواية الترمذي: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شد المئزر) : شد المئزر كناية عن اجتناب النساء، أو عن الجد والاجتهاد في العمل.
(1) لفظة " الأواخر " ليست عند البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي في صلب الحديث، وإنما هي تفسير، ولعلها هنا من زيادات الحميدي.
(2)
رواه البخاري 4 / 233 و 234 في صلاة التراويح، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان، ومسلم رقم (1174) في الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان، وأبو داود رقم (1376) في الصلاة، باب في قيام شهر رمضان، والترمذي رقم (796) في الصوم، باب ما جاء في ليلة القدر، والنسائي 3 / 218 في قيام الليل، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (187) . وأحمد (6/40) . والبخاري (3/61) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (3/175) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وابن أبي عمر. وأبو داود (1376) قال: حدثنا نصر بن علي وداود بن أمية. وابن ماجة (1768) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري. والنسائي (3/217) . وفي الكبرى (1243) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وابن خزيمة (2214) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري. ومحمد بن الوليد.
عشرتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وإسحاق، وابن أبي عمر، ونصر، وداو ابن أمية، وعبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله، ومحمد بن الوليد - عن سفيان بن عيينة، عن أبي يعفور بن عبيد بن نسطاس، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق، فذكره.
- الرواية الأخرى لمسلم:
أخرجها أحمد (6/122) قال: حدثنا عفان. وفي (6/255) قال: حدثنا أبو سعيد. ومسلم (3/176) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. وابن ماجة (1767) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وأبو إسحاق الهروي إبراهيم بن عبد الله بن حاتم. والترمذي (796) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/15924) عن قتيبة. وابن خزيمة (2215) قال: حدثنا علي ابن معبد. قال: حدثنا معلى بن منصور.
سبعتهم - عفان، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وقتيبة، وأبو كامل، ومحمد بن عبد الملك، وأبو إسحاق الهروي، ومعلى - عن عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود ابن يزيد، فذكره.
4216 -
(م) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقومُ في رمضانَ، فجئتُ فقمتُ إلى جَنْبِه، وجاء رجل فقام أيضاً، حتى كُنَّا رَهْطاً، فلما أحسَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّا خَلْفَهُ جعل يتجَوَّزُ في الصلاة، ثم دخل رَحْلَه، فصلَّى صلاة لا يُصلِّيها عندنا. قال: فقلنا له حين أصبحنا: فَطِنْتَ لنا الليلة؟ قال: نعم، ذاك الذي حملني على ما صَنَعْتُ، قال:
⦗ص: 116⦘
فأَخذ يُوَاصِلُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في آخر الشهر، فأخذ رجال من أصحابه يواصلون، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما بالُ رجال يواصلون؟ إنكم لستم مثلي، أما والله لو تَمَادَى بِيَ (1) الشهرُ لواصلتُ وِصَالاً يَدَعُ المُتَعَمِّقُون تعمُّقَهم» . أخرجه مسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتعمقون) : المتعمق: المبالغ في الأمر، المتشدد فيه، الذي يطلب أقصاه.
(1) في مسلم المطبوع: لي.
(2)
رقم (1104) في الصيام، باب النهي عن الوصال في الصوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (1104) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان عن ثابت، فذكره.
وأخرجه عن عاصم بن النضر التيمي، ثنا خالد - يعني ابن الحارث - حدثنا حميد عن ثابت، فذكره.
4217 -
(د خ م ط س) عائشة رضي الله عنها: قالت: «إِن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى في المسجد، فصلَّى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثُر الناس، ثم اجتمعُوا من الليلة الثالثة، فلم يخرج إِليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبَح قال: قد رأَيتُ الذي صنعتم، ولم يمنعْني من الخروج إِليكم إِلا أنِّي خشيتُ أن تُفْرَضَ عليكم، وذلك في رمضان» .
[وفي رواية: قالت: «كان الناسُ يصلُّون في المسجد في رمضانَ] أَوْزَاعاً فأمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فضربتُ له حَصيراً، فصلى عليه
…
بهذه القصة، قالت فيه: تعني النبي صلى الله عليه وسلم: أَيها الناس، أما واللهِ ما بِتُّ ليلتي هذه بحمد
⦗ص: 117⦘
الله غافلاً، ولا خَفيَ عليَّ مكانُكم» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية بنحوه، ومعناه مختصراً، قال:«وذلك في رمضان» .
زاد في أخرى: «فتُوُفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والأمرُ على ذلك» .
⦗ص: 118⦘
وفي رواية الموطأ مثل رواية أبي داود الأولى، وزاد فيها:«بعد الثالثة والرابعة» . وأخرج النسائي الأولى من روايتي أبي داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوزاعاً) : الأوزاع: الفرق والجماعات، يقال فيها: أوزاع من الناس، أي جماعات وهو من التوزيع، التفريق.
(طَفِق) : يفعل كذا، أي جعل.
(1) رواه البخاري 3 / 220 في صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، وفي الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، وفي التهجد، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل، ومسلم رقم (761) في صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، والموطأ 1 / 113 في الصلاة في رمضان، باب الترغيب في الصلاة في رمضان، وأبو داود رقم (1373) و (1374) في الصلاة، باب في قيام شهر رمضان، والنسائي 3 / 202 في قيام الليل، باب قيام شهر رمضان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (91) . وأحمد (6/169) . قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (6/177) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (6/182) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا سفيان - يعني ابن حسين -. وفي (6/232) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. (ح) وحدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. وعبد بن حميد (1469) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين. والبخاري (2/13) و (3/58) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (2/62) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي (3/58) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم (2/177) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثني حرملة بن يحيي. قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني يونس بن يزيد. وأبو داود (1373) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (3/202) . وفي الكبرى (1206) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي (4/155) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى. قال: أنبأنا إسحاق. قال: أنبأنا عبد الله بن الحارث، عن يونس الأيلي. وفي (4/155) قال: أخبرني محمد بن خالد. قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبي ح. وابن خزيمة (1128 و 2207) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. وفي (1128) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج.
سبعتهم - مالك، وابن جريج، وسفيان بن حسين، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره.
(*) زاد في رواية يونس عند النسائي وابن خزيمة، ورواية شعيب عند النسائي:«.... قالت: فكان يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ويقول: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. قال: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك» .
* وأخرجه النسائي (4. 154) مقتصرا على هذه الزيادة. قال: أخبرنا محمد بن جبلة. قال: حدثنا المعافى. قال: حدثنا موسى، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري. قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب الناس في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه، فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» .
قال المزي عقب إيراده لهذا الحديث «تحفة الأشراف» (12/16411) : ذكره - يعني النسائي - في جملة أحاديث، ثم قال: وكلها عندي خطأ، وينبغي أن يكون «وكان يرغبهم» من كلام الزهري، ليس عن عروة، عن عاذشة، وإسحاق بن راشد ليس في الزهري بذاك القوى، وموس بن أعين ثقة.
4218 -
(خ م د س) زيد بن ثابت رضي الله عنه: قال: «احْتَجَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَة بِخَصَفَة أو حَصير - قال عفان: في المسجد، وقال عبد الأعلى: في رمضانَ - فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فيها، قال: فتتبَّع إِليه رجال، وجاؤوا يصلُّون بصلاته، قال: ثم جاؤوا [ليلة] ، فحضروا، وأبطأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عنهم فلم يخرجْ إليهم، فرفَعُوا أصواتَهم، وحَصَبُوا البابَ، فخرج إليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُغْضَباً، فقال لهم: ما زال بكم صَنِيعُكم حتى ظننتُ أنه سيُكتَبُ عليكم، فعليكم بالصلاةِ في بيوتكم، فإِن خيرَ صلاةِ
⦗ص: 119⦘
المرءِ في بيته إِلا الصلاةَ المكتوبة» .
وفي حديث عفَّان: «ولو كُتِبَ عليكم ما قمتم به» ، وفيه:«فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيته إِلا المكتوبةَ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرجه أبو داود، ولم يذكر «في رمضانَ» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(احتجر) : الحجرة: الناحية المنفردة، والاحتجار: الانفراد
⦗ص: 120⦘
والتنحي عن القوم، وقوله:«حجيرة» تصغير: حجرة.
(بخَصَفَة) : الخصفة نوع من الحُصر، وأصل الخصف: الجمع والضم، وقيل: الخصف: ثياب غلاظ، ولعلها شُبِّهت بالخصف لخشونتها، فسميت به.
(وحَصَبوا) : الحَصْب الرمي بالحجارة.
(1) في النسائي المطبوع: حتى اجتمع إليه الناس.
(2)
رواه البخاري 10 / 430 في الأدب، باب ما يجوز من الغضب، وفي الجماعة، باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة، وفي الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال، ومسلم رقم (781) في صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة النافلة في بيته، وأبو داود رقم (1447) في الصلاة، باب فضل التطوع في البيت، والنسائي 3 / 198 في قيام الليل، باب الحث على الصلاة في البيوت.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (5/182) وعبد بن حميد (250) قالا: حدثنا عفان بن مسلم. والبخاري (1/186) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد. وفي (9/117) قال: حدثن إسحاق، قال: أخبرنا عفان. ومسلم (2/188) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بهز. والنسائي (3/197) . وفي الكبرى (1201) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان بن مسلم. وابن خزيمة (1204) قال: حدثنا محمد ابن معمر القيسي، قال: حدثنا عفان. ثلاثتهم - عفان، وعبد الأعلى، وبهز - عن وهيب عن موسى ابن عقبة.
2 -
وأخرجه أحمد (5/183 و 186) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/187) قال: حدثنا مكي. والدارمي (1373) قال: أخبرنا مكي بن إبراهيم. والبخاري (8/34) قال: حدثني محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/188) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1447) قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم. والترمذي (450) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وابن خزيمة (1203) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - وكيع، ومكي، ومحمد بن جعفر - قالوا: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند.
3 -
وأخرجه أبو داود (1044) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي النضر.
ثلاثتهم - موسى بن عقبة، وعبد الله بن سعيد، وإبراهيم - عن أبي النضر، سالم بن أبي أمية، عن بسر ابن سعيد، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/184) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عمرو. والنسائي في الكبرى (1200) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي، قال: سمعت حجاجا، قال: قال ابن جريج.
كلاهما - محمد بن عمرو، وابن جريج - عن موسى بن عقبة، عن بسر بن سعيد. «ولم يذكر أبا النضر» .
4219 -
(د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الناس في رمضانَ وهم يصلُّون في ناحية المسجد، فقال: ما هؤلاء؟ قيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأُبَيُّ بن كعب يصلِّي بهم، وهم يصلُّون بصلاته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أَصَابُوا] ، وَنِعْمَ ما صنَعُوا» . أخرجه أَو داود (1)، وقال: هذا الحديث ليس بالقوي، مسلم بن خالد ضعيف.
(1) رقم (1377) في الصلاة، باب في قيام شهر رمضان، وفي إسناده مسلم بن خالد المخزومي، وهو ضعيف كما قال أبو داود، قال الحافظ في " الفتح " 4 / 218 والمحفوظ أن عمر رضي الله عنه هو الذي جمع الناس على أبي بن كعب رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منكر: أخرجه أبو داود (1377) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني. وابن خزيمة (2208) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي.
كلاهما - أحمد بن سعيد، والربيع بن سليمان - قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، عن مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
(*) قال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقوي، مسلم بن خالد ضعيف.
قلت: المحفوظ أن عمر بن الخطاب - رضي اله عنه - هو الذي جمع الناس على أبي بن كعب، قاله الحافظ في «الفتح» .
4220 -
(ت د س) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: «صُمْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رمضانَ، فلم يَقُمْ بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذَهَبَ ثلثُ الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شَطْرُ الليل، فقلنا له: يا رسولَ الله، نَفَّلْتَنا بقيةَ ليلتنا هذه، قال:
⦗ص: 121⦘
إِنَّه من قام مع الإمام حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلة، ثم لم يقم بنا حتى بقي ثلاث ليال من الشهر (1) ، فصلَّى بنا في الثالثةِ، ودعا أَهلَه ونساءه، فقام بنا حتى تخوَّفْنا الفلاحَ، قلتُ: وما الفلاحُ؟ قال: السُّحورُ» . أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، إِلا أن أبا داود قال:«حتى خشينا أن يفوتَنا الفلاحُ» ، وزاد هو والنسائي «ثم لم يقم بنا بقية الشهر» وأخرجه النسائي بغير زيادة (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَفَّلْتَنا) : أي زدتَنا، والنافلة الصلاة الزائدة على الفريضة.
(1) في المطبوع: حتى بقي ثلث من الشهر.
(2)
رواه أبو داود رقم (1375) في الصلاة، باب في قيام شهر رمضان، والترمذي رقم (806) في الصوم، باب ما جاء في قيام شهر رمضان، والنسائي 3 / 83 و 84 في السهو، باب ثواب من صلى مع الإمام حتى ينصرف وفي قيام الليل، باب قيام شهر رمضان، وإسناده صحيح. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (5/159) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي (5/163) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والدارمي (1784) قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (1785) قال: حدثنا عبيد اله بن موسى، عن سفيان. وأبو داود (1375) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (1327) قال: حدثنا محمد بن عد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة. والترمذي (806) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا محمد بن الفضيل. والنسائي (3/83) . وفي الكبرى (1196) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر - وهو ابن المفضل -. وفي (3/202) . والكبرى (1207) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن الفضيل. وابن خزيمة (2206) قال: حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا محممد بن الفضيل.
ستتهم - علي بن عاصم، وسفيان، ويزيد بن زريع، ومسلمة بن علقمة، وبشر بن المفضل، ومحمد بن فضيل - عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، فذكره.
4221 -
(س) النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال: «قمنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضانَ ليلةَ ثلاث وعشرين إِلى ثُلثِ الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إِلى نصف الليل، ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين، حتى ظَنَنَّا أن لا نُدْرِكَ الفلاحَ، وكانوا يُسمُّونه السُّحُورَ» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 3 / 203 في قيام الليل، باب قيام شهر رمضان، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (4/272) . والنسائي (3/202) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. وفي الكبرى (1208) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، وعبدة بن عبد الله، وعبد الرحمن بن خالد. وابن خزيمة (2204) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، وأحمد بن سليمان، وعبدة، وعبد الرحمن - عن زيد بن الحباب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني نعيم بن زياد أبو طلحة الأنماري، فذكره.
4222 -
(خ ط) عبد الرحمن بن عبد القاريُّ: قال: «خرجتُ مع عمرَ بنِ الخطاب ليلة إِلى المسجد، فإذا النَّاسُ أوزاع متفرِّقون، يُصلِّي الرجلُ لنفسه، ويُصلِّي الرجل فيُصلِّي بصلاته الرَّهْطُ، فقال عمرُ: إِني [أَرى] لو جمعتُ هؤلاءِ على قارئ واحد لكان أمْثَلَ، ثم عَزَم، فجمعهم على أُبيِّ بن كعب، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمرُ: نِعْمَتِ البدعةُ هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون- يريد: آخرَ الليل - وكان الناسُ يقومون أوَّلَه» . أخرجه البخاري، والموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أمثل) : هذا أمثل من كذا، أي أفضل وأدنى إلى الخير، وأماثل الناس خِيارهم.
(نعمت البدعة هذه، والتي تنامون عنها أفضل) : قد تقدم في هذا الكتاب شرح البدعة، واستقصينا ذكرها في حرف الهمزة (2)، وأما قول عمر رضي الله عنه:«نعمت البدعة هذه» [فإنه] يريد بها صلاة التراويح، فإنه في حيز المدح، لأنه فعل من أفعال الخير، وحرص على الجماعة المندوب إليها، وإن كانت لم تكن في عهد أبي بكر رضي الله عنه فقد صلاها رسول الله
⦗ص: 123⦘
صلى الله عليه وسلم، وإنما قطعها إشفاقاً من أن تفرض على أمته، وكان عمر ممن نبه عليها وسنها على الدوام، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وقد قال في آخر الحديث:«والتي تنامون عنها أفضل» تنبيهاً منه على أن صلاة آخر الليل أفضل، قال: وقد أخذ بذلك أهل مكة، فإنهم يصلون التراويح بعد أن يناموا.
(1) رواه البخاري 4 / 218 في صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، والموطأ 1 / 114 في الصلاة في رمضان، باب ما جاء في قيام رمضان.
(2)
انظر الجزء الأول صفحة 280.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (4/218) قال: ثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاريِّ، فذكره.
ومالك في «الموطأ» (248) الصلاة في رمضان، عن ابن شهاب، به.
4223 -
(ط) السائب بن يزيد: قال: «أمر عمرُ أُبيَّ بنَ كعب وتميماً الداريَّ: أن يقوما للناس في رمضان بإِحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمِئينَ، حتى كنا نعتمدُ على العِصِيِّ من طول القيام، فما كنا ننصرفُ إِلا في فروع الفجر» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فروع الفجر) : يريد قُبيله بقريب، وفرع كل شيء، أعلاه.
(1) 1 / 115 في الصلاة في رمضان، باب ما جاء في قيام رمضان، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك (249) عن محمد بن يوسف عن السائب، فذكره.
4224 -
(ط) يزيد بن رومان: قال: «كان الناس يقومون في زمن عمر في رمضان بثلاث وعشرين ركعة» . أَخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 115 في الصلاة في رمضان، باب ما جاء في قيام رمضان، وفي سنده انقطاع، فإن يزيد ابن رومان لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أقول: لكن جاء الحديث من طريق آخر موصول صحيح، رواه البيهقي في " السنن الكبرى " 2 / 469 عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرؤون بالمئين، وكانوا يتوكؤون على عصيهم في
⦗ص: 124⦘
عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه من شدة القيام، وإسناده صحيح، صححه غير واحد من العلماء، منهم الإمام النووي في " المجموع " 4 / 32 قال: واحتج أصحابنا (يعني الشافعية) بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه
…
فذكره، وفي الباب عن ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر المروزي وغيرهما آثار عن الصحابة والتابعين أنهم كانوا يصلون عشرين ركعة، ومن ضعف حديث العشرين فما أصاب، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " فتاواه " 2 / 401: في قيام رمضان لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم فيه عدداً معيناً، بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة، لكن كان يطيل الركعات، فلما جمعهم عمر على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة ثم يوتر بثلاث، وكان يخف القراءة بقدر ما زاد من الركعات، لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة، ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة، ويوترون بثلاث، وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث، وهذا كله سائغ، فكيفما قام في رمضان من هذه الوجوه فقد أحسن، والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين، فإن كان فيهم احتمال لطول القيام، فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه في رمضان وغيره هو الأفضل، وإن كانوا لا يحتملونه، فالقيام بعشرين هو الأفضل، وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين، فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين، وإن كان بأربعين وغيرها جاز ذلك، ولا يكره شيء من ذلك، وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره، ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزداد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ. وانظر " فتح الباري " للحافظ ابن حجر 4 / 219 و 220.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع: أخرجه مالك (250) عن يزيد بن رومان، فذكره.
قلت: لم يدرك يزيد عمر بن الخطاب.
4225 -
(ط)[عبد الرحمن بن هرمز] الأعرج: سُمع يقول (1) : «ما أدركْنَا الناسَ إِلا وهم يلعنون الكفرةَ في رمضانَ؛ قال: وكان القارئُ يقرأ سورة البقرة في ثمانِ ركعات، فإِذا قام بها في ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعة رأى الناسُ أَنْ قد خَفَّف» . أَخرجه الموطأ (2) .
(1) لفظه في الموطأ المطبوع: عن داود بن حصين أنه سمع الأعرج يقول
…
وفي المطبوع من جامع الأصول: الأعرج سمعه داود بن الحصين يقول
…
.
(2)
1 / 115 في الصلاة في رمضان، باب ما جاء في قيام رمضان، وإسناده صحيح، وعبد الرحمن ابن هرمز أدرك عدداً من الصحابة والتابعين وروى عنهم.