الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثاني: في القراءة والدعاء
4308 -
(خ ت د س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب» (1) .
وفي رواية عن طلحة بن عبد الله بن عوف: «أنَّ ابنَ عباس صلَّى على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، فقلت له، فقال: إِنَّهُ من السُّنَّةِ - أو تمام السُّنَّةِ -» . أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود الثانية.
وأخرج البخاري قال: «صَلَّيْتُ خلفَ ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، وقال: لِتَعْلَموا أنها سُنَّة» .
قال الترمذي في الرواية الأولى: إِن إِسنادها ليس بالقوي، والصحيح: أنه موقوف.
وفي رواية النسائي قال: «صلَّيتُ خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، وجَهَرَ حتى أسمعنا، فلما فرغ أخذتُ بيده،
⦗ص: 219⦘
فسألته؟ فقال: سُنَّة وحقٌّ» (2) .
(1) هذه الرواية المرفوعة، من رواية الترمذي، وهي ضعيفة كما قال الترمذي، والصحيح عن ابن عباس قوله في الرواية الثانية: من السنة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب.
(2)
رواه البخاري 3 / 164 في الجنائز، باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، وأبو داود رقم (3198) في الجنائز، باب ما يقرأ على الجنازة، والترمذي رقم (1026) في الجنائز، باب ما جاء في القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب، والنسائي 4 / 74 و 75 في الجنائز، باب الدعاء. قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق. أقول: وهو الصواب، لقول ابن عباس: إنه من السنة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/112) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/112) وأبو داود (3198) قالا - البخاري، وأبو داود: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. والترمذي (1027) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان والنسائي (4/74) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم وهو ابن سعد وفي (4/75) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.
ثلاثتهم - شعبة، وسفيان، وإبراهيم بن سعد - عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد الله بن عوف. فذكره.
في رواية إبراهيم بن سعد، زاد:«فقرأ بفاتحة الكتاب، وسورة، وجهر، حتى أسمعنا» .
وأخرجه ابن ماجة (1495) . والترمذي (1026) قالا: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا ربراهيم بن عثمان، عن الحكم، عن مقسم، فذكره.
ولفظ الباب لهما.
4309 -
(س) أبو أمامة رضي الله عنه: قال: «السُّنَّة في الصلاة على الجنازة: أن تقرأ في التكبيرة الأُولى بأمِّ القرآن مُخَافَتَة، ثم تكبِّر ثلاثاً، والتسليم عند الآخرة» . وعن الضحَّاك بن قيس بنحو ذلك أخرجه النسائي (1) .
(1) 4 / 75 في الجنائز، باب الدعاء، وإسناده صحيح، وصححه النووي، والحافظ ابن حجر وغيرهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (4/75) قال: أخبرنا قتيبة، قال:حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن محمد ابن سويد الدمشقي الفهري، فذكره.
ذكره المزي في تحفة الأشراف حديث رقم (4974) وقد تعقبه ابن حجر في النكت الظراف فقال: وقد خالف الليث فيه سندا متنا: يونس بن يزيد وشعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، وهما أحفظ الناس لحديث الزهري، فزادا في السندين، وساقا المتن أتم مما ساقه الليث، أما رواية يونس، فأخرجها البيهقي في السنن الكبرى. وأما رواية شعيب: فأخرجها الطبراني في مسند الشاميين. والطحاوي.
كلاهما من رواية شعيب.
كلاهما - يونس، وشعيب - عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
قال الزهري: وكان من أكابر الأنصار وعلمائهم، ومن أبناء الذين شهدوا بدرا أنه أخبره رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة، أن يكبر الإمام، ثم يقرأ أم القرآن بعد التكبيرة الأولى سرا في نفسه، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في الثانية
…
الحديث لفظ يونس - وأول حديث شعيب: أن السنة في الصلاة على الجنازة فذكر مثله، وزادا جميعا: قال ابن شهاب: أخبرني أبو أمامة بذلك، وسعيد بن المسيب يسمع، فلم ينكر عليه، فذكرت لمحمد بن سويد الذي ذكر لي أبو أمامة، فقال: وأنا سمعت الضحاك بن قيس، يحدث عن حبيب بن مسلمة في صلاة صلاها على الميت، مثل الذي أخبر أبو أمامة.
4310 -
(ط) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهم: «أن عبد الله بن عمر كان لا يقرأ في الصلاة على الجنازة (1) » . أخرجه الموطأ (2) .
(1) أي: لا يقرأ فاتحة الكتاب، وإنما يكتفي بالدعاء والثناء، وهو قول سفيان الثوري وغيره من أهل الكوفة.
(2)
1 / 228 في الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (538) عن نافع فذكره.
4311 -
(د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذا صلَّيتُمْ على الميتِ فأخْلِصُوا لَهُ الدعاء» . أَخرجه أَبو داود (1) .
(1) رقم (3199) في الجنائز، باب الدعاء للميت، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1497) في الجنائز، باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة، وفيه عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلس، لكن أخرجه ابن حبان من طريق آخر، رقم (754) موارد في الجنائز، باب الإيذان بالميت والصلاة عليه، وقد صرح عنده محمد بن إسحاق بالتحديث، فزال تدليسه، وثبت الحديث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3199) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني. وابن ماجة (1497) قال: حدثنا أبو عبيد، محمد بن عبيد بن ميمون المديني.
كلاهما - عبد العزيز، وأبو عبيد - عن محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
4312 -
(ط) أبو هريرة رضي الله عنه: قال أبو سعيد المقبري: «إِنَّهُ سأل أبا هريرة: كيف يُصَلَّى على الجنازة؟ فقال أبو هريرة: أنا لعمرُ الله أُخبِرك: اتَّبِعُها من عند أهلها، فإذا وُضِعَت كَبَّرتُ، وحمِدتُ الله، وصلَّيتُ على نبيه، ثم أقول: اللهم [إِنَّه] عبدُك وابنُ عبدك وابنُ أمتك، كان يشهد أن لا إِله إِلا أنت، وأن محمداً عبدُك ورسولُك، وأنت أعْلَمُ به مني، اللهم إِن كان مُحْسِناً فزِدْ في إحسانه، وإن كان مُسِيئاً فتجاوَزْ عن سيئاته، اللهم لا تَحْرِمْنا أجرَه، ولا تَفْتِنَّا بعدَه» . أَخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 228 في الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً إسماعيل ابن إسحاق القاضي في " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " رقم (93) طبع المكتب الإسلامي من طريق بنفس السند.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (536) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه، فذكره.
4313 -
(م ت س) عوف بن مالك رضي الله عنه: قال: «صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظنا من دعائه: اللهم اغفِر له وارْحَمْه، وعافِهِ واعفُ عنه، وأكْرِم نُزُلَهُ، ووسِّعْ مَدْخَلَه، واغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونَقِّه من الخَطَايا كما يُنَقَّي الثَّوبُ الأبْيَضُ من الدَّنَس، وأَبْدِلْه داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوْجاً خيراً من زوجِه، وأدْخِلْه الجَنَّةَ، وأعِذْهُ من القبر، أو من عذاب النار» . قال عوف: حتى تَمنَّيتُ أن أَكونَ [أنا] ذلك الميت.
⦗ص: 221⦘
زاد في رواية: «لدعاء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم له» ، وفيها:«بِماء وثلج وبَرَد» . أخرجه مسلم.
واختصره الترمذي، قال:«سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي على ميت، ففهمت من صلاته عليه: اللهم اغفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ، واغْسِلْهُ بالبَرَد كما يُغْسَل الثوبُ» . وأَخرج النسائي مثل مسلم.
وله في أُخرى: «وَنَجِّه من النار - أَو قال: من عذاب القبر» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُزُلَه) النُّزُل: ما يعد للضيف من طعام وشراب ونحوه.
(بماء الثَّلْج والبَرَد) : هذا مبالغة في التنظيف، وقد تقدم تفسيره مستوفى في الدعوات من حرف الدال (2) .
(1) رواه مسلم رقم (963) في الجنائز، باب الدعاء للميت في الصلاة، والترمذي رقم (1025) في الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، والنسائي 4 / 73 في الجنائز، باب الدعاء.
(2)
انظر الجزء الرابع صفحة (345) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/23) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن حبيب ابن عبيد. وفي (6/28) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير. ومسلم (3/59) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد. (ح) قال معاوية: وحدثني عبد الرحمن بن جبير. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح. بالإسنادين جميعا، نحو حديث ابن وهب. (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي وإسحاق بن إبراهيم.
كلاهما عن عيسى بن يونس. عن أبي حمزة الحمصي (ح) وحدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي. قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. وابن ماجة (1500) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا فرج بن فضالة، قال: حدثني عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد. والترمذي (1025) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. والنسائي (1/51 و 4/73) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد الكلاعي. وفي (4/73) وعمل اليوم والليلة (1087) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرحمن بن جبير.
كلاهما - حبيب بن عبيد، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير - عن جبير بن نفير، فذكره.
4314 -
(د) واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: قال: «صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: اللهم إِنَّ فلان بن فلان في ذِمَّتك» زاد في رواية: «وحَبْلِ جِوارِكَ - فَقِهِ مِن فِتْنَة القبر، وعذاب النَّارِ، وأنتَ أهلُ الوَفاءِ والحق، اللهم اغفِرْ له وارْحَمْهُ، إِنَّكَ أنتَ الغفورُ
⦗ص: 222⦘
الرحيمُ» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذِمَّتك) : الذِّمَّة والذِّمام: الضمان، تقول: فلان في ذمتي: أي في ضماني وقيل: الذِّمة والذِّمام: الأمان والعهد.
(حَبْل جِوَارك) : الحبل: العهد والأمان، ومنه قوله تعالى:{واعْتَصِمُوا بحَبلِ اللهِ جَمِيعاً} [آل عمران: 103] أي: بعهده، وكان من عادة العرب أن يخيف بعضها بعضاً، فكان الرجل إذا أراد سفراً أخذ عهداً من سيد قبيلة، فيأمن بذلك ما دام في حدودها، حتى ينتهي إلى الآخرى، فيأخذ مثل ذلك، فهذا حبل الجوار.
(1) رقم (3202) في الجنائز، باب الدعاء للميت، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1499) في الجنائز، باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (3/491) قال: حدثنا علي بن بحر. وأبو داود (3202) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. (ح) وحدثنا إبراهيم بن موسى الرازي. وابن ماجة (1499) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي.
ثلاثتهم - علي، وعبد الرحمن، وإبراهيم بن موسى - عن الوليد بن مسلم. قال: حدثنا مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، فذكره.
4315 -
(ت س) أبو إبراهيم الأشهلي: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا صلى على الجنازة قال: اللهم اغْفِرْ لحيِّنا ومَيِّتنا وشاهدنا وغائبنا، وصَغِيرِنا، وكبيرِنا، وذكرِنا وأنثانا» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .
وقال الترمذي: ورواه أَبو سلمة بن عبد الرحمن عن أَبي هريرة عن النبيِّ
⦗ص: 223⦘
صلى الله عليه وسلم، وزاد فيه:«اللهم من أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ على الإِسلامِ، وَمَن تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ على الإِيمانِ» . قال: وقد روي عن أبي سلمة مُرسلاً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (2) .
(1) رواه الترمذي رقم (1024) في الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، والنسائي 4 / 74 في الجنائز، باب الدعاء، وأبو إبراهيم الأشهلي مجهول، ولكن يشهد له الحديثان اللذان بعده، فهو حسن.
(2)
رواه الترمذي عقب حديث أبي إبراهيم الأشهلي الذي قبله، والصحيح أنه مرسل، ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 358 في الجنائز، باب أدعية صلاة الجنازة، وله شاهد عند الحاكم من حديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها، فهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/368) قال: حدثنا خلف بن الوليد. قال: حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى ابن أبي كثير. وأبو داود (3201) قال: حدثنا موسى بن مروان الرقي، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. وابن ماجة (1498) قال: حدثنا سويد بن سعيد. قال: حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم.
والترمذي (1024) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا هقل بن زياد. قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1080) قال: أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق. قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثنا يحيى. وفي (1081) قال: أخبرني أحمد بن بكار الحراني. قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم.
كلاهما - يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إبراهيم - عن أبي سلمة، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
* قال أبو عيسى الترمذي: وروى هشام الدستوائي وعلي بن المبارك هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن النبي، صلى الله عليه وسلم مرسلا، وروى عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث عكرمة بن عمار غير محفوظ. وعكرمة ربما يهم في حديث يحيى. وروي عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم وسمعت محمدا يقول: أصح الروايات في هذا: حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، وسألته عن اسم أبي إبراهيم فلم يعرفه.
4316 -
(د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «صلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فقال: اللهم اغْفِرْ لحيِّنا ومَيِّتِنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذَكرنا وأُنْثَانا، وشاهِدِنا وغائبنا، اللهم من أحْيَيْتَه مِنا فأحْيه على الإيمان، ومن توفَّيْتَهُ منا فتوفَّهُ على الإِسلام، اللهمَّ لا تحرمنا أجْرَه، ولا تُضِلَّنا بعده» . أَخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3201) في الجنائز، باب الدعاء للميت، وهو حديث حسن، يشهد له الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
انظر ما قبله.
4317 -
(د) علي بن شماخ - وقيل: شماس: قال: «شهدتُ مَرْوانَ يسأل أبا هريرة: كيف سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي على الجنازة؟ قال: أَمَعَ الذي قلت؟ قال: نَعم - قال: كلام كان بينهما قبل ذلك - قال أبو هريرة: سمعتُه يقول: اللهم أنت ربُّها، وأنت خلقتَها، وأنت هديتَها إِلى الإِسلام، وَأَنت قبضتَ رُوحَها، وأَنت أعلم بسرِّها، وعلانيِتها، جئنا شفعاء، فاغفر لها (1) » . أخرجه أبو داود (2) .
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: فاغفر له.
(2)
رقم (3200) في الجنائز، باب الدعاء للميت، وعلي بن شماخ لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وذكره الحافظ ابن حجر في " أمالي الأذكار " من طريق الطبراني في الدعاء، وقال: هذا حديث حسن، انظر " الفتوحات الربانية " لابن علان 4 / 176.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/363) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (3200) قال: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1078) قال: أخبرنا معاوية بن صالح. قال: حدثني عبد الرحمن بن المبارك.
ثلاثتهم - عبد الصمد، وأبو معمر، وعبد الرحمن بن المبارك - عن عبد الوارث، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار، عن علي بن الشماخ، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الوارث. قال: حدثنا أبو الجلاس عقبة ابن سيار. قال: حدثني عثمان بن شماخ. قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة، فذكر نحوه.
* وأخرجه أحمد (2/256) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/458) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1077) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد.
كلاهما - يزيد، ومحمد بن جعفر - عن شعبة، عن الجلاس، عن عثمان بن شماس، قال: سمعت أبا هريرة، فذكر نحوه.
* قال أبو داود: أخطأ شعبة في اسم علي بن شماخ، قال فيه: عثمان بن شماس.
* وأخرجه عبد بن حميد (1450) قال: حدثني عبد الرحميم بن عبد الرحمن المحاربي ومعاوية بن عمرو. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1076) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
ثلاثتهم - عبد الرحيم بن عبد الرحمن، ومعاوية بن عمرو، وعبد الله بن المبارك - عن زائدة، عن يحيى ابن أبي سليم. قال: سمعت الجلاس يحدث قال: سأل مروان أبا هريرة، فذكر نحوه.
قلت: فيه عثمان بن شماس، لم يوثقه غير ابن حبان.
4318 -
(ط) سعيد بن المسيب: قال: «صليَّتُ وراءَ أبي هريرة على صبيّ لم يعملْ خطيئة قطُّ، فسمعته يقول: اللهم أعِذْهُ من عذاب القبر» . أَخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 228 في الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (537) عن يحيى بن سعيد، أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب، فذكره.
4319 -
(خ) الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: قال: «يُقْرَأُ على الطفل فاتحةُ الكتاب، ويقول: اللهم اجعله سَلَفاً وفَرَطاً وذُخراً وأجْراً» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَلَفاً وفَرَطاً) : إذا مات للإنسان ولد صغير قيل: جعله الله لك سلفاً وفرطاً، فالسلف: من سلف المال في المبيعات، كأنه قد أسلفه وجعله ثمناً للأجر والثواب، و «الفرط» ، المتقدم على القوم لطلب الماء، أي جعله الله متقدماً بين يديك، وذُخراً عنده.
(1) رواه البخاري تعليقاً 3 / 163 في الجنائز، باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، قال الحافظ في " الفتح ": وصله عبد الوهاب بن عطاء في كتاب الجنائز له عن سعيد بن أبي عروبة، أنه سئل عن الصلاة على الصبي، فأخبرهم عن قتادة عن الحسن أنه كان يكبر، ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقول: اللهم اجعله لنا سلفاً، وفرطاً، وأجراً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الجنائز باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة.
وقال الحافظ في الفتح (3/242) : وصله عبد الوهاب بن عطاء في كتاب الجنائز له عن سعيد بن أبي عروبة أنه سئل عن الصلاة على الصبي فأخبرهم عن قتادة عن الحسن أنه كان يكبر ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقول: اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وأجرا. وروى عبد الرزاق والنسائي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: السنة في الصلاة على الجنازة أن يكبر ثم يقرأ بأم القرآن، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يخلص الدعاء للميت ولا يقرأ إلا في الأولي إسناده صحيح.
4320 -
(ط) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهم: «أن عبدَ الله بن عمر كان إِذا صلَّى على الجنائز يُسَلِّم حتى يُسْمِعَ من يليه» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 230 في الجنائز، باب جامع الصلاة على الجنائز، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (544) عن نافع، فذكره.
الفرع الثالث: في الصلاة على الأطفال
4321 -
(د) البهي: قال: «لما ماتَ إِبْراهيمُ ابنُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم صلَّى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المقاعد (1) » . أخرجه أبو داود (2) .
(1) أي: مواضع القعود.
(2)
رقم (3188) في الجنائز، باب في الصلاة على الطفل، مرسلاً، والبهي، وهو عبد الله مولى مصعب بن الزبير، مضطرب الحديث، كما قال ابن أبي حاتم في " العلل ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه أبو داود (3188) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال: سمعت البهي، فذكره.
4322 -
(د) عطاء بن أبي رباح: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على ابنه وهو ابن سبعين ليلة» . أَخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3188) في الجنائز، باب في الصلاة على الطفل، مرسلاً أيضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه أبو داود تحت رقم (3188) قال: قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني [قيل له] : حدثكم ابن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن عطاء فذكره.
4323 -
(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الطفلُ لا يُصَلَّى عليه، ولا يَرِثُ ولا يُورَثُ حتى يَسْتَهِلَّ» . أَخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَسْتَهِلُّ) : استهل المولود: إذا بكى عند الولادة وصاح.
(1) رقم (1032) في الجنائز، باب ما جاء في ترك الصلاة على الجنين حتى يستهل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1508) ، وفيه عنعنة ابن الزبير، وقال الترمذي: هذا حديث قد اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً، قال: ورواه بعضهم موقوفاً على جابر، وكأن هذا (يعني الموقوف) أصح من المرفوع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1508) و (2750) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الربيع بن بدر. والترمذي (1032) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن إسماعيل بن مسلم المكي. والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (2968) عن يحيى بن موسى، عن شبابة، عن المغيرة بن مسلم.
ثلاثتهم - الربيع، وإسماعيل، والمغيرة - عن أبي الزبير، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث قد اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا. وروى أشعث بن سوار وغير واحد عن أبي الزبير، عن جابر موقوفا. وروى محمد بن إسحاق عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، موقوفا. وكان هذا أصح من الحديث المرفوع.