المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء - جامع الأصول - جـ ٦

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

4308 -

(خ ت د س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب» (1) .

وفي رواية عن طلحة بن عبد الله بن عوف: «أنَّ ابنَ عباس صلَّى على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، فقلت له، فقال: إِنَّهُ من السُّنَّةِ - أو تمام السُّنَّةِ -» . أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود الثانية.

وأخرج البخاري قال: «صَلَّيْتُ خلفَ ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، وقال: لِتَعْلَموا أنها سُنَّة» .

قال الترمذي في الرواية الأولى: إِن إِسنادها ليس بالقوي، والصحيح: أنه موقوف.

وفي رواية النسائي قال: «صلَّيتُ خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، وجَهَرَ حتى أسمعنا، فلما فرغ أخذتُ بيده،

⦗ص: 219⦘

فسألته؟ فقال: سُنَّة وحقٌّ» (2) .

(1) هذه الرواية المرفوعة، من رواية الترمذي، وهي ضعيفة كما قال الترمذي، والصحيح عن ابن عباس قوله في الرواية الثانية: من السنة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب.

(2)

رواه البخاري 3 / 164 في الجنائز، باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، وأبو داود رقم (3198) في الجنائز، باب ما يقرأ على الجنازة، والترمذي رقم (1026) في الجنائز، باب ما جاء في القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب، والنسائي 4 / 74 و 75 في الجنائز، باب الدعاء. قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق. أقول: وهو الصواب، لقول ابن عباس: إنه من السنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (2/112) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/112) وأبو داود (3198) قالا - البخاري، وأبو داود: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. والترمذي (1027) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان والنسائي (4/74) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم وهو ابن سعد وفي (4/75) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم - شعبة، وسفيان، وإبراهيم بن سعد - عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد الله بن عوف. فذكره.

في رواية إبراهيم بن سعد، زاد:«فقرأ بفاتحة الكتاب، وسورة، وجهر، حتى أسمعنا» .

وأخرجه ابن ماجة (1495) . والترمذي (1026) قالا: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا ربراهيم بن عثمان، عن الحكم، عن مقسم، فذكره.

ولفظ الباب لهما.

ص: 218

(1) 4 / 75 في الجنائز، باب الدعاء، وإسناده صحيح، وصححه النووي، والحافظ ابن حجر وغيرهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (4/75) قال: أخبرنا قتيبة، قال:حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن محمد ابن سويد الدمشقي الفهري، فذكره.

ذكره المزي في تحفة الأشراف حديث رقم (4974) وقد تعقبه ابن حجر في النكت الظراف فقال: وقد خالف الليث فيه سندا متنا: يونس بن يزيد وشعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، وهما أحفظ الناس لحديث الزهري، فزادا في السندين، وساقا المتن أتم مما ساقه الليث، أما رواية يونس، فأخرجها البيهقي في السنن الكبرى. وأما رواية شعيب: فأخرجها الطبراني في مسند الشاميين. والطحاوي.

كلاهما من رواية شعيب.

كلاهما - يونس، وشعيب - عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف.

قال الزهري: وكان من أكابر الأنصار وعلمائهم، ومن أبناء الذين شهدوا بدرا أنه أخبره رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة، أن يكبر الإمام، ثم يقرأ أم القرآن بعد التكبيرة الأولى سرا في نفسه، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في الثانية

الحديث لفظ يونس - وأول حديث شعيب: أن السنة في الصلاة على الجنازة فذكر مثله، وزادا جميعا: قال ابن شهاب: أخبرني أبو أمامة بذلك، وسعيد بن المسيب يسمع، فلم ينكر عليه، فذكرت لمحمد بن سويد الذي ذكر لي أبو أمامة، فقال: وأنا سمعت الضحاك بن قيس، يحدث عن حبيب بن مسلمة في صلاة صلاها على الميت، مثل الذي أخبر أبو أمامة.

ص: 219

4310 -

(ط) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهم: «أن عبد الله بن عمر كان لا يقرأ في الصلاة على الجنازة (1) » . أخرجه الموطأ (2) .

(1) أي: لا يقرأ فاتحة الكتاب، وإنما يكتفي بالدعاء والثناء، وهو قول سفيان الثوري وغيره من أهل الكوفة.

(2)

1 / 228 في الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (538) عن نافع فذكره.

ص: 219

4311 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذا صلَّيتُمْ على الميتِ فأخْلِصُوا لَهُ الدعاء» . أَخرجه أَبو داود (1) .

(1) رقم (3199) في الجنائز، باب الدعاء للميت، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1497) في الجنائز، باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة، وفيه عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلس، لكن أخرجه ابن حبان من طريق آخر، رقم (754) موارد في الجنائز، باب الإيذان بالميت والصلاة عليه، وقد صرح عنده محمد بن إسحاق بالتحديث، فزال تدليسه، وثبت الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (3199) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني. وابن ماجة (1497) قال: حدثنا أبو عبيد، محمد بن عبيد بن ميمون المديني.

كلاهما - عبد العزيز، وأبو عبيد - عن محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

ص: 219

4312 -

(ط) أبو هريرة رضي الله عنه: قال أبو سعيد المقبري: «إِنَّهُ سأل أبا هريرة: كيف يُصَلَّى على الجنازة؟ فقال أبو هريرة: أنا لعمرُ الله أُخبِرك: اتَّبِعُها من عند أهلها، فإذا وُضِعَت كَبَّرتُ، وحمِدتُ الله، وصلَّيتُ على نبيه، ثم أقول: اللهم [إِنَّه] عبدُك وابنُ عبدك وابنُ أمتك، كان يشهد أن لا إِله إِلا أنت، وأن محمداً عبدُك ورسولُك، وأنت أعْلَمُ به مني، اللهم إِن كان مُحْسِناً فزِدْ في إحسانه، وإن كان مُسِيئاً فتجاوَزْ عن سيئاته، اللهم لا تَحْرِمْنا أجرَه، ولا تَفْتِنَّا بعدَه» . أَخرجه الموطأ (1) .

(1) 1 / 228 في الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً إسماعيل ابن إسحاق القاضي في " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " رقم (93) طبع المكتب الإسلامي من طريق بنفس السند.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (536) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه، فذكره.

ص: 220

4313 -

(م ت س) عوف بن مالك رضي الله عنه: قال: «صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظنا من دعائه: اللهم اغفِر له وارْحَمْه، وعافِهِ واعفُ عنه، وأكْرِم نُزُلَهُ، ووسِّعْ مَدْخَلَه، واغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونَقِّه من الخَطَايا كما يُنَقَّي الثَّوبُ الأبْيَضُ من الدَّنَس، وأَبْدِلْه داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوْجاً خيراً من زوجِه، وأدْخِلْه الجَنَّةَ، وأعِذْهُ من القبر، أو من عذاب النار» . قال عوف: حتى تَمنَّيتُ أن أَكونَ [أنا] ذلك الميت.

⦗ص: 221⦘

زاد في رواية: «لدعاء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم له» ، وفيها:«بِماء وثلج وبَرَد» . أخرجه مسلم.

واختصره الترمذي، قال:«سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي على ميت، ففهمت من صلاته عليه: اللهم اغفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ، واغْسِلْهُ بالبَرَد كما يُغْسَل الثوبُ» . وأَخرج النسائي مثل مسلم.

وله في أُخرى: «وَنَجِّه من النار - أَو قال: من عذاب القبر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نُزُلَه) النُّزُل: ما يعد للضيف من طعام وشراب ونحوه.

(بماء الثَّلْج والبَرَد) : هذا مبالغة في التنظيف، وقد تقدم تفسيره مستوفى في الدعوات من حرف الدال (2) .

(1) رواه مسلم رقم (963) في الجنائز، باب الدعاء للميت في الصلاة، والترمذي رقم (1025) في الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، والنسائي 4 / 73 في الجنائز، باب الدعاء.

(2)

انظر الجزء الرابع صفحة (345) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/23) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن حبيب ابن عبيد. وفي (6/28) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير. ومسلم (3/59) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد. (ح) قال معاوية: وحدثني عبد الرحمن بن جبير. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح. بالإسنادين جميعا، نحو حديث ابن وهب. (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي وإسحاق بن إبراهيم.

كلاهما عن عيسى بن يونس. عن أبي حمزة الحمصي (ح) وحدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي. قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. وابن ماجة (1500) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا فرج بن فضالة، قال: حدثني عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد. والترمذي (1025) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. والنسائي (1/51 و 4/73) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد الكلاعي. وفي (4/73) وعمل اليوم والليلة (1087) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرحمن بن جبير.

كلاهما - حبيب بن عبيد، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير - عن جبير بن نفير، فذكره.

ص: 220

4314 -

(د) واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: قال: «صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: اللهم إِنَّ فلان بن فلان في ذِمَّتك» زاد في رواية: «وحَبْلِ جِوارِكَ - فَقِهِ مِن فِتْنَة القبر، وعذاب النَّارِ، وأنتَ أهلُ الوَفاءِ والحق، اللهم اغفِرْ له وارْحَمْهُ، إِنَّكَ أنتَ الغفورُ

⦗ص: 222⦘

الرحيمُ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ذِمَّتك) : الذِّمَّة والذِّمام: الضمان، تقول: فلان في ذمتي: أي في ضماني وقيل: الذِّمة والذِّمام: الأمان والعهد.

(حَبْل جِوَارك) : الحبل: العهد والأمان، ومنه قوله تعالى:{واعْتَصِمُوا بحَبلِ اللهِ جَمِيعاً} [آل عمران: 103] أي: بعهده، وكان من عادة العرب أن يخيف بعضها بعضاً، فكان الرجل إذا أراد سفراً أخذ عهداً من سيد قبيلة، فيأمن بذلك ما دام في حدودها، حتى ينتهي إلى الآخرى، فيأخذ مثل ذلك، فهذا حبل الجوار.

(1) رقم (3202) في الجنائز، باب الدعاء للميت، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1499) في الجنائز، باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (3/491) قال: حدثنا علي بن بحر. وأبو داود (3202) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. (ح) وحدثنا إبراهيم بن موسى الرازي. وابن ماجة (1499) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي.

ثلاثتهم - علي، وعبد الرحمن، وإبراهيم بن موسى - عن الوليد بن مسلم. قال: حدثنا مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، فذكره.

ص: 221

4315 -

(ت س) أبو إبراهيم الأشهلي: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا صلى على الجنازة قال: اللهم اغْفِرْ لحيِّنا ومَيِّتنا وشاهدنا وغائبنا، وصَغِيرِنا، وكبيرِنا، وذكرِنا وأنثانا» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .

وقال الترمذي: ورواه أَبو سلمة بن عبد الرحمن عن أَبي هريرة عن النبيِّ

⦗ص: 223⦘

صلى الله عليه وسلم، وزاد فيه:«اللهم من أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ على الإِسلامِ، وَمَن تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ على الإِيمانِ» . قال: وقد روي عن أبي سلمة مُرسلاً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (2) .

(1) رواه الترمذي رقم (1024) في الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، والنسائي 4 / 74 في الجنائز، باب الدعاء، وأبو إبراهيم الأشهلي مجهول، ولكن يشهد له الحديثان اللذان بعده، فهو حسن.

(2)

رواه الترمذي عقب حديث أبي إبراهيم الأشهلي الذي قبله، والصحيح أنه مرسل، ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 358 في الجنائز، باب أدعية صلاة الجنازة، وله شاهد عند الحاكم من حديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها، فهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/368) قال: حدثنا خلف بن الوليد. قال: حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى ابن أبي كثير. وأبو داود (3201) قال: حدثنا موسى بن مروان الرقي، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. وابن ماجة (1498) قال: حدثنا سويد بن سعيد. قال: حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم.

والترمذي (1024) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا هقل بن زياد. قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1080) قال: أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق. قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثنا يحيى. وفي (1081) قال: أخبرني أحمد بن بكار الحراني. قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم.

كلاهما - يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إبراهيم - عن أبي سلمة، فذكره.

* الروايات متقاربة المعنى.

* قال أبو عيسى الترمذي: وروى هشام الدستوائي وعلي بن المبارك هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن النبي، صلى الله عليه وسلم مرسلا، وروى عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث عكرمة بن عمار غير محفوظ. وعكرمة ربما يهم في حديث يحيى. وروي عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم وسمعت محمدا يقول: أصح الروايات في هذا: حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، وسألته عن اسم أبي إبراهيم فلم يعرفه.

ص: 222

(1) رقم (3201) في الجنائز، باب الدعاء للميت، وهو حديث حسن، يشهد له الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

انظر ما قبله.

ص: 223

(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: فاغفر له.

(2)

رقم (3200) في الجنائز، باب الدعاء للميت، وعلي بن شماخ لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وذكره الحافظ ابن حجر في " أمالي الأذكار " من طريق الطبراني في الدعاء، وقال: هذا حديث حسن، انظر " الفتوحات الربانية " لابن علان 4 / 176.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/363) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (3200) قال: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1078) قال: أخبرنا معاوية بن صالح. قال: حدثني عبد الرحمن بن المبارك.

ثلاثتهم - عبد الصمد، وأبو معمر، وعبد الرحمن بن المبارك - عن عبد الوارث، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار، عن علي بن الشماخ، فذكره.

* أخرجه أحمد (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الوارث. قال: حدثنا أبو الجلاس عقبة ابن سيار. قال: حدثني عثمان بن شماخ. قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة، فذكر نحوه.

* وأخرجه أحمد (2/256) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/458) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1077) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد.

كلاهما - يزيد، ومحمد بن جعفر - عن شعبة، عن الجلاس، عن عثمان بن شماس، قال: سمعت أبا هريرة، فذكر نحوه.

* قال أبو داود: أخطأ شعبة في اسم علي بن شماخ، قال فيه: عثمان بن شماس.

* وأخرجه عبد بن حميد (1450) قال: حدثني عبد الرحميم بن عبد الرحمن المحاربي ومعاوية بن عمرو. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1076) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

ثلاثتهم - عبد الرحيم بن عبد الرحمن، ومعاوية بن عمرو، وعبد الله بن المبارك - عن زائدة، عن يحيى ابن أبي سليم. قال: سمعت الجلاس يحدث قال: سأل مروان أبا هريرة، فذكر نحوه.

قلت: فيه عثمان بن شماس، لم يوثقه غير ابن حبان.

ص: 223

(1) 1 / 228 في الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (537) عن يحيى بن سعيد، أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب، فذكره.

ص: 224

4319 -

(خ) الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: قال: «يُقْرَأُ على الطفل فاتحةُ الكتاب، ويقول: اللهم اجعله سَلَفاً وفَرَطاً وذُخراً وأجْراً» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سَلَفاً وفَرَطاً) : إذا مات للإنسان ولد صغير قيل: جعله الله لك سلفاً وفرطاً، فالسلف: من سلف المال في المبيعات، كأنه قد أسلفه وجعله ثمناً للأجر والثواب، و «الفرط» ، المتقدم على القوم لطلب الماء، أي جعله الله متقدماً بين يديك، وذُخراً عنده.

(1) رواه البخاري تعليقاً 3 / 163 في الجنائز، باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، قال الحافظ في " الفتح ": وصله عبد الوهاب بن عطاء في كتاب الجنائز له عن سعيد بن أبي عروبة، أنه سئل عن الصلاة على الصبي، فأخبرهم عن قتادة عن الحسن أنه كان يكبر، ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقول: اللهم اجعله لنا سلفاً، وفرطاً، وأجراً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا في الجنائز باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة.

وقال الحافظ في الفتح (3/242) : وصله عبد الوهاب بن عطاء في كتاب الجنائز له عن سعيد بن أبي عروبة أنه سئل عن الصلاة على الصبي فأخبرهم عن قتادة عن الحسن أنه كان يكبر ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقول: اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وأجرا. وروى عبد الرزاق والنسائي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: السنة في الصلاة على الجنازة أن يكبر ثم يقرأ بأم القرآن، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يخلص الدعاء للميت ولا يقرأ إلا في الأولي إسناده صحيح.

ص: 224

4320 -

(ط) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهم: «أن عبدَ الله بن عمر كان إِذا صلَّى على الجنائز يُسَلِّم حتى يُسْمِعَ من يليه» . أخرجه الموطأ (1) .

(1) 1 / 230 في الجنائز، باب جامع الصلاة على الجنائز، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (544) عن نافع، فذكره.

ص: 224

(1) أي: مواضع القعود.

(2)

رقم (3188) في الجنائز، باب في الصلاة على الطفل، مرسلاً، والبهي، وهو عبد الله مولى مصعب بن الزبير، مضطرب الحديث، كما قال ابن أبي حاتم في " العلل ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل: أخرجه أبو داود (3188) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال: سمعت البهي، فذكره.

ص: 225

(1) رقم (3188) في الجنائز، باب في الصلاة على الطفل، مرسلاً أيضاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل: أخرجه أبو داود تحت رقم (3188) قال: قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني [قيل له] : حدثكم ابن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن عطاء فذكره.

ص: 225

4323 -

(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الطفلُ لا يُصَلَّى عليه، ولا يَرِثُ ولا يُورَثُ حتى يَسْتَهِلَّ» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَسْتَهِلُّ) : استهل المولود: إذا بكى عند الولادة وصاح.

(1) رقم (1032) في الجنائز، باب ما جاء في ترك الصلاة على الجنين حتى يستهل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1508) ، وفيه عنعنة ابن الزبير، وقال الترمذي: هذا حديث قد اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً، قال: ورواه بعضهم موقوفاً على جابر، وكأن هذا (يعني الموقوف) أصح من المرفوع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه ابن ماجة (1508) و (2750) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الربيع بن بدر. والترمذي (1032) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن إسماعيل بن مسلم المكي. والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (2968) عن يحيى بن موسى، عن شبابة، عن المغيرة بن مسلم.

ثلاثتهم - الربيع، وإسماعيل، والمغيرة - عن أبي الزبير، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث قد اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا. وروى أشعث بن سوار وغير واحد عن أبي الزبير، عن جابر موقوفا. وروى محمد بن إسحاق عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، موقوفا. وكان هذا أصح من الحديث المرفوع.

ص: 225