الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4789 -
(د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: «يا رسولَ الله الرجلُ يُحبُّ القومَ ولا يستطيعُ أن يعملَ بعملهم؟ قال: أنتَ يا أبا ذر مَعَ مَنْ أَحببتَ، قال: فَإِنِّي أُحبُّ اللهَ ورسولَهُ، قال: فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحببتَ، قال: فأعاد [ها] أبو ذر، فأعادها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5126) في الأدب، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إياه، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/156) قال: حدثنا بهز. وفي (5/166) قال: حدثنا روح وهاشم. والدارمي (2790) قال: أخبرنا سعيد بن سليمان. والبخاري في الأدب المفرد (351) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. وأبو داود (5126) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.
ستتهم - بهز، وروح، وهاشم، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن مسلمة، وموسى بن إسماعيل - عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
وله شاهد: عن أبي سالم الجيشاني، أنه أتى إلى أبي أمية في منزل. فقال: إني سمعت أبا ذر يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله، وقد جئتك في منزلك» .
أخرجه أحمد (5/145) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج. قال: حدثنا عبد الله. وفي (5/173) قال: حدثنا حسن.
كلاهما - عبد الله بن المبارك، وحسن بن موسى - عن ابن لهيعة. قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، أن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية، فذكره.
الفرع السابع: في تعارف الأرواح
4790 -
(م د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الأرواحُ جُنُود مُجَنَّدَة، فما تَعَارَفَ منها ائتَلَفَ، وما تَنَاكَرَ منها اختلفَ» .
وفي رواية يرفعه قال: «الناسُ مَعَادِن كمعادِنِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، [خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإِسلام] إِذا فَقُهُوا، والأرواح جنود مجنَّدة
…
الحديث» . أخرجه مسلم، وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأرواح جُنُود مُجَنَّدَة) معناه: الإخبار عن مبدء كون الأرواح
⦗ص: 560⦘
وتقدمها على الأجساد، فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنها خلقت أول خلقها على قسمين: من ائتلاف، واختلاف، كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابل الأرواح: ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة في مبدأ الكون والخلقة، يقول: إن الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا، فتأتلف وتختلف على حسب ما جُعِلت عليه من التشاكل أو التنافر في بدء الخلقة، ولهذا ترى الخير يحب الأخيار ويميل إليهم، والشرير يحب الأشرار ويميل إليهم.
(1) رواه مسلم رقم (2638) في البر والصلة، باب الأرواح جنود مجندة، وأبو داود رقم (4834) في الأدب، باب من يؤمر أن يجالس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/295) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي (2/527) قال: حدثنا عبد الصمد وحسن بن موسى. قالا: حدثنا حماد. والبخاري في الأدب المفرد (901) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال: حدثني سليمان بن بلال. ومسلم (8/41) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد.
ثلاثتهم - حماد بن سلمة، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
4791 -
(خ) عائشة رضي الله عنها: قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الأرواحُ جنود مُجنَّدَة، فما تعارفَ منها ائتلفَ، وما تناكرَ منها اختلفَ» . أخرجه البخاري (1) .
وفي رواية قالت عَمْرةُ [بنتُ عبد الرحمن] : «قَدِمَتِ امرأة مَزّاحة من أهالي مكةَ المدينة، فنزلت على نَظِيرَة لها، فقالت عائشةُ: صدق حِبِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سمعتُه يقول: الأرواحُ جنود مُجنَّدَة، ما تعارفَ منها ائتلفَ، وما تناكرَ منها اختلفَ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَظِيرة لها) نظير الإنسان: شبهه في الأخلاق والأفعال والأشكال.
(1) 6 / 262 تعليقاً في الأنبياء، باب الأرواح جنود مجندة، قال الحافظ في " الفتح ": وصله المصنف - يعني البخاري - في " الأدب المفرد "، عن عبد الله بن صالح عنه قال: وصله الإسماعيلي من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به.
(2)
هذه الرواية ليست في البخاري، قال الحافظ في " الفتح ": ورويناه موصولاً في مسند أبي يعلى، وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كانت امرأة بمكة مزاحة
…
الخ، قال: وللمتن شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم، يريد الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (900) قال: حدثنا عبد الله. قال: حدثنا الليث، عن يحيى ابن سعيد، عن عمرة، فذكرته.
وتعليقا في أحاديث الأنبياء - باب الأرواح جنود مجندة - (3336) قال: وقال الليث:عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، فذكرته، وقال يحيى بن أيوب: حدثني يحيى بن سعيد بهذا.
وقال الحافظ في الفتح تعقيبا على قال يحيى بن أيوب (6/426) :وقد وصله الإسماعيلي من طريق سعيد ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به، ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة، فبلغ ذلك عائشة فقالت: صدق حبي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله. ورويناه في فوائد أبي بكر بن زنبور من طريق الليث أيضا بسنده الأول بهذه القصة بمعناها، قال الإسماعيلي: أبو صالح ليس من شرط هذا الكتاب ولا يحيى بن أيوب في الأصول، وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد، فأورد البخاري هذا الحديث من الطريقين بلا إسناد فصار أقوى مما لو ساقه بإسناد. ا..هـ. وكان سبب ذلك أن الناظر في كتابه ربما اعتقد أن له عنده إسناد آخر ولا سيما وقد ساقه بصيغة الجزم فيعتقد أنه على شرطه، وليس الأمر كذلك.
قلت: وللمتن شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم.