الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها
4940 -
(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «صَعِد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشرَ مَنْ أسلم بلسانه، ولم يُفْضِ الإِيمانُ إِلى قلبه، لا تُؤذُوا المسلمين، ولا تُعَيِّرُوهم، ولا تَتَّبِعُوا عوراتِهم، فَإِنَّهُ من تَتبَّع عورة أخيه المسلم، تَتبَّع الله عورتَه، ومَن تتبَّع اللهُ عورَتَهُ يَفْضَحْهُ ولو في جوف رَحْلِهِ، قال نافع: ونظر ابنُ عمرَ يوماً إِلى الكعبة، فقال: ما أعْظَمكِ وأَعظمَ حُرمتكِ، والمؤمن أعظمُ حرمة عند الله منكِ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2033) في البر والصلة، باب ما جاء في تعظيم المؤمن، وإسناده حسن، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه "، ورواه أبو يعلى بإسناد حسن من حديث البراء، كما في " الترغيب والترهيب " للمنذري 3 / 177.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2032) قال: حدثنا يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ، قالا: حدثنا الفضل ابن موسى، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد.
4941 -
(د) أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشرَ مَن آمن بلسانه، ولم يدخل الإِيمانُ قَلبَهُ، لا تغتَابُوا المسلمين، ولا تَتَّبِعُوا عوراتِهم، فَإِنَّهُ مَن اتَّبَعَ عَوراتِهم يَتَّبِع اللهُ عورتَهُ، وَمَن يَتَّبِعِ اللهُ عورتَهُ يَفْضَحْه في بيته» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4880) في الأدب، باب في الغيبة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 412، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/420) . وأبو داود (4880) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وعثمان - عن أسود بن عامر شاذان، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش. عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريج، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/424) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة، عن الأعمش، عن رجل من أهل البصرة، عن أبي برزة الأسلمي، فذكره.
4942 -
(د) معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّكَ إِذا اتَّبَعتَ عوراتِ الناس أفسدتَهم، أو كِدْتَ أن تُفْسِدَهم» . قال أبو الدرداء: كلمة سمعها معاويةُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم نَفَعَهُ اللهُ بها. أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4888) في الأدب، باب في النهي عن التجسس، وإسناده حسن، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4888) قال: حدثنا عيسى بن محمد الرملي، وابن عوف، قالا: حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن ثور، عن راشد بن سعد، فذكره.
وله شاهد بلفظ:
«إنك إذا اتبعت الريبة في الناس أفسدتهم» .فإني لا أتبع الريبة فيهم فأفسدهم.
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (248) قال: حدثنا إسحاق بن العلاء، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، قال: حدثني عبد الله بن سالم الأشعري، عن محمد - هو ابن الوليد الزبيدي - عن ابن جابر -وهو يحيى بن جابر - عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه، أن أباه حدثه، فذكره.
4943 -
(د) عقبة بن عامر رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن رَأى عورة فستَرَها، كانَ كَمَن أحْيا مَوؤدَة» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَوؤودة) الموؤودة البنت التي كانوا يدفنونها في الجاهلية حيَّة، وجاء النهي عن ذلك.
(1) كذا في الأصل: أخرجه أبو داود، وفي المطبوع: أخرجه أبو داود والنسائي، ولم نجده عند النسائي، ولعله في " الكبرى "، وهو عند أبي داود رقم (4891) في الأدب، باب في الستر عن المسلم، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 147 و 153 و 158، وفي سنده أبو الهيثم مولى عقبة ابن عامر واسمه كثير، وهو مجهول، قال الحافظ في " التهذيب ": قال ابن يونس: حديثه معلول، ومع ذلك فقد صححه الحاكم 4 / 384 ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/153) قال: حدثنا هاشم. وأبو داود (4892) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9924) عن عمرو بن منصور، عن آدم.
ثلاثتهم - هاشم، وابن أبي مريم، وآدم - عن ليث، عن إبراهيم بن نشيط الخولاني، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن دخين كاتب عقبة بن عامر، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/147) قال: حدثنا حسن، وفي (4/147) قال: حدثنا حسن بن موسى، وموسى ابن داود. قالا: حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثنا كعب بن علقمة، عن أبي كثير مولى عقبة بن عامر، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/158) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لهيعة. عن كعب بن علقمة، قال: حدثني مولى لعقبة بن عامر «ولم يسمه» .
* أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (758) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. وأبو داود (4891) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9950) عن أبي الطاهر بن السرح ويونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب. كلاهما - عبد الله بن المبارك، وابن وهب - عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن عقبة ابن عامر، فذكره. ليس بين أبي الهيثم وعقبة أحد.
* أخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9951) عن علي بن حجر، عن ابن المبارك، عن إبراهيم ابن نشيط، عن كعب بن علقمة التنوخي، عن عقبة بن عامر، فذكره.
4944 -
(م) أبو هريرة رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَسْتُرُ عبد عبداً في الدنيا إِلا سَتَرَهُ الله يوم القيامة» .
⦗ص: 655⦘
وفي رواية: «لا يَستُر اللهُ على عبد في الدنيا إِلا سترهُ اللهُ يوم القيامة» . أخرجه مسلم (1) .
وقال الحميديُّ: إِن صح ضبط الراوي، فينبغي أن يُفْرَدَ هذا الحديثُ يعني: الثاني، ويجعلَ حديثاً آخر.
(1) رقم (2590) في البر والصلة، باب بشارة من ستر الله تعالى عيبه في الدنيا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/388) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. وفي (2/404) قال: حدثنا خلف. قال: حدثنا ابن عياش. ومسلم (8/21) قال: حدثني أمية بن بسطام العيشي. قال: حدثنا يزيد - يعني ابن زريع -. قال: حدثنا روح. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب.
ثلاثتهم - وهيب بن خالد، وإسماعيل بن عياش، وروح بن القاسم - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
4945 -
(د) زيد بن وهب الجهني: قال: «أُتيَ ابنُ مسعود، فقيل: هذا فلان، تَقْطُرُ لحيته خمراً، فقال عبد الله: إِنَّا قَدْ نُهينَا عن التجسُسِ: ولكن إِن يَظْهَرْ لنا شيء نأخُذْ به» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4890) في الأدب، باب في النهي عن التجسس، وإسناده حسن، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 4 / 377 وصححه، وأقره الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4890) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره.
4946 -
(د) دخين بن عامر الحجري: كاتبُ عقبةَ بنِ عامر، قال:«كان لنا جيران يشربون الخمر، فنهيتُهم فلم ينتهوا، فقلت لعقبةَ بن عامر: إِن جيراننا هؤلاءِ يشربونَ، وإِنِّي نهيتُهُم فلم ينتهوا، وَإِني دَاعٍ لهم الشُّرطَ فقال: دَعْهم، ثم رجعتُ إِلى عقبةَ مرَّة أخرى، فقلتُ: إِن جيراننا قد أَبَوْا أن ينتهوا عن شرب الخمر، وأنا داعٍ لهم الشُّرَط، فقال: ويحك، دعهم، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر معنى حديث عقبة بن عامر» (1) .
⦗ص: 656⦘
وفي رواية قال: «لا تفعل، ولكن عِظْهمْ وتَهدَّدْهم» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الشُّرَط) واحدهم: شُرْطي وشُرَطي، وهم أعوان السلطان الذين ينصبهم لتتبع أحوال الناس وحفظهم، ولإقامة الحدود، وعقاب المسيء. سموا بذلك لأنهم خواصه ومعتمدوه، أو لأن لهم علامات يُعرفون بها، أو لأنهم أُعِدُّوا لذلك.
(1) وقد تقدم برقم (4943) .
(2)
رقم (4892) في الأدب، باب في الستر عن المسلم، وفي سنده أبو الهيثم مولى عقبة بن عامر، واسمه: كثير، وهو مجهول، وقال الحافظ في " التهذيب ": قال ابن يونس: حديثه معلول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
قلت: هو حديث عقبة بن عامر الذي تقدم برقم (4943) .