المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور - جامع الأصول - جـ ٦

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

4336 -

(خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه: «أن امرأَة سوداءَ كانت تَقُمُّ المسجدَ - أو شابّاً - فقدَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها - أو عنه - فقالوا: مات، قال: أفلا كُنتم آذَنْتُموني؟ قال: فكأنهم صَغَّرُوا أمرها - أو أمره - فقال: دُلُّوني على قبره، فدلُّوه، فصلى عليها، ثم قال: إن هذه القبورَ مملوءة ظلمة على أهلها، وإِن الله يُنَوِّرُها لهم بصلاتي عليهم» .

⦗ص: 237⦘

أخرجه البخاري، ومسلم، واللفظ لمسلم، وأخرجه أبو داود إِلى قوله:«فصلَّى عليه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَقُمُّ) القَمّ: الكنس، والقُمامة: الكُناسة.

(آذنتموني) الإيذان: الإعلام بالأمر.

(1) رواه البخاري 3 / 164 في الجنائز، باب الصلاة على القبر بعدما يدفن، وفي المساجد، باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان، وباب الخدم للمسجد، ومسلم رقم (956) في الجنائز، باب الصلاة على القبر، وأبو داود رقم (3203) في الجنائز، باب الصلاة على القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/353) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (2/388) و (406) قال: حدثنا عفان. والبخاري (1/124) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (1/124) قال: حدثنا أحمد بن واقد. وفي (2/112) قال: حدثنا محمد بن الفضل. ومسلم (3/56) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري. وأبو داود (3203) قال: حدثنا سليمان بن حرب ومسدد. وابن ماجة (1527) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. وابن خزيمة (1299) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي.

تسعتهم - يونس، وعفان، وسليمان بن حرب، وأحمد بن واقد، ومحمد بن الفضل، وأبو الربيع، وأبوكامل، ومسدد، وأحمد بن عبدة - عن حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة.

وبنحوه: أخرجه ابن خزيمة (1300) قال: حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني. قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.

ص: 236

4337 -

(م) أنس رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلى على قبر. أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (955) في الجنائز، باب الصلاة على القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/130)،ومسلم (3/56) قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي. وابن ماجة (1531) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ومحمد بن يحيى الذهلي قالا: حدثنا أحمد بن حنبل.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن عرعرة - قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ثابت، فذكره.

ص: 237

(1) رقم (1038) في الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على القبر، ورواه البيهقي أيضاً 4 / 48 وهو مرسل صحيح، كما قال الحافظ في " التلخيص "، ووصله البيهقي 4 / 48 من طريق عكرمة عن ابن عباس، وفي إسناده سويد بن سعيد، وهو صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، ووصله أيضاً الدارقطني صفحة 193، فهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل: أخرجه الترمذي (1038) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب. فذكره.

ص: 237

4339 -

(ط س) أبو أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه: «أن

⦗ص: 238⦘

مسكينة مَرِضَتْ، فأُخبِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمرضها. قال: وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعُود المساكين، ويسأل عنهم، فقال كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذا ماتت فآذِنُوني بها، فخُرِج بجنازتها ليلاً، فكَرِهُوا أن يُوقِظُوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أُخْبِرَ بالذي كان من شأْنها، فقال: ألم آمرْكم أن تُؤْذِنُوني بها؟ فقالوا: يا رسول الله، كرهنا أن نوقِظَكَ ونخرِجَكَ ليلاً، فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى صفَّ بالناسِ على قَبرِها، وكبَّر أربع تكبيرات» . أَخرجه الموطأ.

وفي رواية النسائي قال: «اشتكت امرأة بالعوالي مسكينة، فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يسأَل عنها، وقال: إِن ماتت فلا تدفنوها حتى أُصلِّيَ عليها، فتُوفِّيت، فجاؤوا بها إِلى المدينة بعد العَتَمة، فوجدوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد نام، فكرهوا أن يُوقظوه، فصلَّوْا عليها، ودفنوها ببقيع الغَرْقَدِ، فلما أصبحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جاؤوا، فسألهم عنها؟ فقالوا: قد دُفِنَت يا رسول الله، وقد جئناك فوجدناك نائماً، فكرهنا أن نُوقِظَكَ، قال: فانْطَلِقوا، فانطلق يمشي ومشَوْا معه، حتى أَرَوْهُ قبرها، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وصفُّوا وراءَهُ، فصلى عليها، وكبر أربعاً» (1) .

(1) رواه الموطأ 1 / 227 في الجنائز، باب التكبير على الجنائز، والنسائي 4 / 69 في الجنائز، باب الصلاة على الجنازة بالليل، وهو مرسل، وقد جاء معناه موصولاً عن أبي هريرة من رواية البخاري ومسلم وأبي داود، وقد تقدم رقم (4332) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل: أخرجه مالك الموطأ (534) عن ابن شهاب فذكره.

والنسائي (4/69) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: حدثني يونس عن ابن شهاب، فذكره.

قال الزرقاني في شرح الموطأ (2/82) : لم تختلف رواة الموطأ في إرساله، ووصله موسى بن محمد القرشي عن مالك فزاد عن رجل من الأنصار، وموسى متروك، ووصله سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي أمامة عن أبيه. أخرجه ابن أبي شيبة، وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري باتفاق، فالصواب عن أبي أمامة مرسل. نعم الحديث صحيح جاء من رواية جماعة من الصحابة بأسانيد ثابتة.

ص: 237

4340 -

(خ م د ت س)[عامر] الشعبي رحمه الله: قال: «أخبرني من مرَّ مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم على قبر منْبُوذ فأمَّهم وصفَّهم خلفه، وقال الشيباني: قلت للشعبي: من حدَّثك بهذا يا أبا عمرو؟ قال: ابنُ عباس» .

وفي رواية زائدة قال: «أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبراً [مَنْبُوذاً] ، فقالوا: هذا دُفِنَ - أو دُفِنت - البارحة، قال ابن عباس: فصفَّنا خلفَه، ثم صلى عليها» . ومنهم من قال: «إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم قال: أَفلا آذَنتمُوني؟ قالوا: دفنَّاه في ظلمة الليل، وكرهنا أن نوقظك، فقام فصفَّنا خلفه، قال ابنُ عباس: وأنا فيهم، فصلَّى عليها» .

وفي أخرى قال: «انتهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى قبر رَطْب، فصلى عليه وصَفُّوا خلفه، وكبَّر أربعاً» . أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرج أبو داود الرواية الآخرة، وزاد «فقيل له: من حدَّثك؟ قال: الثقةُ، من شَهِدَهُ، عبدُ الله بنُ عباس» (1) .

وفي رواية الترمذي قال: «أخبرني من رأَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ورأَى قبراً مُنْتَبَذاً، فصفَّ أصحابه فصلَّوْا عليه، فقيل له: مَن أخبرك؟ فقال: ابنُ عباس» .

⦗ص: 240⦘

وفي رواية النسائي قال: «أَخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم: مرَّ بقبر مُنتبَذ فصلَّى عليه، وصفَّ أصحابَه خلفه، قيل: من حَدَّثَكَ؟ قال: ابنُ عباس» .

وفي أخرى قال: «أخبرني من مرَّ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم على قبر منْتَبَذ، فأمَّهم وصفَّ (2) خلفه، قلت: من هو يا أَبا عمرو؟ قال: ابنُ عباس» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قبر منبوذ) المنبوذ: المرمي الملقى، أراد: أنه مر بقبر منتبذ عن القبور، فصلى عليه، قال الهروي: ومن رواه بإضافة «قبر» أراد بقبر شخص منبوذ، والمنبوذ: اللقيط، قلت: ليس لهذه الرواية وجه، فإن [في] رواية هذا الحديث أنه «بقبر منتبذ» ، و «رأى قبراً منتبذاً» ، فهذا مما يمنع أنه أراد الإضافة، والله أعلم.

(1) وهذا اللفظ أيضاً عند مسلم.

(2)

في المطبوع: وصلى.

(3)

رواه البخاري 3 / 164 في الجنائز، باب الصلاة على القبر بعد ما يدفن، وباب الأذن بالجنازة، وباب الصفوف على الجنازة، وباب صفوف الصبيان مع الرجال على الجنائز، وباب سنة الصلاة على الجنائز، وباب صلاة الصبيان مع الناس على الجنازة، وفي صفة الصلاة، باب وضوء الصبيان، ومسلم رقم (954) في الجنائز، باب الصلاة على القبر، وأبو داود رقم (3196) في الجنائز، باب التكبير على الجنازة، والترمذي رقم (1037) في الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على القبر، والنسائي 4 / 85 في الجنائز، باب الصلاة على القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: عن عامر الشعبي، عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر، قد دفن ليلا، فقال: متى دفن هذا؟ قالوا: البارحة. قال: أفلا آذنتموني. قالوا: دفناه في ظلمة الليل، فكرهنا أن نوقظك. فقام، فصففنا خلفه. قال ابن عباس: وأنا فيهم، فصلى عليه» .

وفي رواية شعبة، وهشيم: عن العشبي، قال: أخبرني من مر مع نبيكم صلى الله عليه وسلم على قبر منبوذ، فأمنا فصففنا خلفه. فقلنا: يا أبا عمرو من حدثك؟ قال: ابن عباس، رضي الله عنهما» .

وزاد مسلم بن إبراهيم عن شعبة: «وكبر أربعا» .

وفي رواية عبد الله بن إدريس: عن الشعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر رطب، فصفوا عليه، وكبر عليه أربعا. فقلت للشعبي: من حدثك؟ قال: الثقة من شهده عبد الله بن عباس.

1-

أخرجه أحمد (1/224)(1962) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (1/283)(2554) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. (ح) وحدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/338)(3134) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/217) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثني غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/92) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو معاوية. وفي (2/109) قال: حدثنا مسلم. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/109) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (2/110) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/110) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زائدة. وفي (2/112) قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/113) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. ومسلم (3/55) قال: حدثنا حسن بن الربيع، ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم. (ح) وحدثنا حسن بن الربيع، وأبو كامل، قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبيد الله ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (3196) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا ابن إدريس. وابن ماجة (1530) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية، والترمذي (1037) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم. والنسائي (4/85) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي (4/85) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم.

ثمانيتهم - أبو معاوية، وسفيان، وشعبة، وعبد الواحد بن زياد، وزائدة، وجرير، وعبد الله بن إدريس، وهشيم - عن سليمان أبي إسحاق الشيباني.

2-

وأخرجه مسلم (3/56) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وهارون بن عبد الله، جميعا عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد.

3-

وأخرجه مسلم (3/56) قال: حدثني أبو غسان محمد بن عمرو الرازي، قال: حدثنا يحيى بن الضريس، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي حصين.

ثلاثتهم - أبو إسحاق الشيباني، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو حصين - عن الشعبي، فذكره.

ص: 239

4341 -

(س) يزيد (1) بن ثابت رضي الله عنه: قال: «إِنهم خرجوا

⦗ص: 241⦘

مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم، فرأى قبراً جديداً، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذه فلانةُ مولاةُ فلان، فعرَفَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ماتَتْ ظهراً، وأنت صائم قائل، فلم نُحِبَّ أن نوقظك بها، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وصفَّ الناسَ خلفه، فكبَّر عليها أربعاً، ثم قال: لا يموت فيكم ميت ما دُمت بين أظهركم، إِلا - يعني: آذنتموني به - فإن صلاتي له رحمة» . أخرجه النسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قائل) القائل: اسم فاعل، من القائلة، وهي شدة الحر.

(1) في المطبوع: زيد، وهو خطأ، والتصحيح من النسائي.

(2)

4 / 84 في الجنائز، باب الصلاة على القبر، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/388) قال: حدثنا هشيم. وابن ماجة (1528) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا هشيم. والنسائي (4/84) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير.

كلاهما - هشيم، وعبد الله بن نمير - قالا: حدثنا عثمان بن حكيم، عن خارجة بن زيد، فذكره.

ص: 240

4342 -

(س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلى على قبر امرأة بعد ما دُفِنَتْ» . أخرجه النسائي (1) .

(1) 4 / 85 في الجنائز، باب الصلاة على القبر، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (4/85) قال: أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن، قال: حدثنا زيد بن علي وهو أبو أسامة، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء،فذكره.

ص: 241

4343 -

(د س) عقبة بن عامر رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً، فصلى على أهل أُحُد صلاتَهُ على الميت، ثم انصرف» .

وفي رواية: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على قَتْلَى أُحُد بعد ثمانِ سنين، كالمودِّع للأحياءِ والأموات» . أخرجه أبو داود.

وللنسائي قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فصلَّى على أهل أحُد صلاتَه

⦗ص: 242⦘

على الميت، ثم انصرف إِلى المنبر، فقال: إِنِّي فَرَطُكُم، وإِنِّي شهيد عليكم» (1) .

(1) كذا في الأصل، وفي المطبوع: نسب روايتي أبي داود له وللنسائي، وأفرد رواية النسائي بحديث عقب هذا الحديث، ونسبها لرزين، والحديث رواه أبو داود رقم (3223) و (3224) في الجنائز، باب الميت يصلى على قبره بعد حين، والنسائي 4 / 61 و 62 في الجنائز، باب الصلاة على الشهداء، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: قلت هو في الصحيح بلفظ. «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات، ثم طلع المنبر فقال: إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها قال: فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

1-

أخرجه أحمد (4/149) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (4/153) قال: حدثنا هاشم. والبخاري (2/114) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (4/240) قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل. وفي (5/132) و (8/151) قال: حدثني عمرو بن خالد، وفي (8/112) ، ومسلم (7/67) ، وأبو داود (3223) ، والنسائي (4/61) .

أربعتهم - البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي - عن قتيبة ابن سعيد.

ستتهم - حجاج بن محمد، وهاشم، وعبد الله بن يوسف، وسعيد بن شرحبيل، وعمرو بن خالد، وقتيبة بن سعيد - عن الليث بن سعد.

2-

وأخرجه أحمد (4/154) قال: حدثنا يحيى بن آدم. والبخاري (5/120) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم. قال: أخبرنا زكريا بن عدي. وأبو داود (3224) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا يحيى بن آدم.

كلاهما - يحيى، وزكريا - عن عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح.

3-

وأخرجه مسلم (7/67) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، قال: دحثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب.

ثلاثتهم - ليث، وحيوة، ويحيى بن أيوب - عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، فذكره.

* واللفظ للبخاري (5/120) .

عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة» .

ص: 241