المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل

- ‌الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات

- ‌الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة

- ‌الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة

- ‌الفرع الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌[النوع] الأول: في المحافظة عليهما

- ‌[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما

- ‌[النوع] الثالث: في القراءة فيهما

- ‌[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما

- ‌[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌قضاؤهما

- ‌الفرع الثالث: في راتبة الظهر

- ‌الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها

- ‌الفرع الخامس: في راتبة المغرب

- ‌الفرع السادس: في راتبة العشاء

- ‌الفرع السابع: في راتبة الجمعة

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الوتر

- ‌[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد الوتر

- ‌[الفرع] الثالث: في القراءة في الوتر

- ‌[الفرع] الرابع: في وقت الوتر

- ‌الوتر قبل الصبح

- ‌الوتر بعد الصبح

- ‌[الفرع] الخامس: في نقض الوتر

- ‌[الفرع] السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

- ‌الفرع الأول: في الحث عليها

- ‌الفرع الثاني: في وقت القيام

- ‌الفرع الثالث: في صفتها

- ‌الفصل الرابع: في صلاة الضحى

- ‌الفصل الخامس: في قيام شهر رمضان، وهو التراويح

- ‌الفصل السادس: في صلاة العيدين

- ‌[الفرع] الأول: في عدد الركعات

- ‌[الفرع] الثاني: في عدد التكبيرات

- ‌[الفرع] الثالث: في الوقت والمكان

- ‌[الفرع] الرابع: في الأذان والإقامة [للعيد]

- ‌[الفرع] الخامس: في الخطبة وتقديم الصلاة عليها

- ‌[الفرع] السابع: في إجتماع العيد والجمعة

- ‌[الفرع] التاسع: في خروج النساء إلى العيد

- ‌[الفرع] العاشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السابع: في صلاةالرغائب

- ‌الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب

- ‌الفصل الأول: في صلاة الكسوف

- ‌الفصل الثاني: في صلاة الاستسقاء

- ‌الفصل الثالث: في صلاة الجنائز

- ‌الفرع الأول: في عدد التكبيرات

- ‌الفرع الثاني: في القراءة والدعاء

- ‌الفرع الرابع: في موقف الإمام

- ‌الفرع الخامس: في وقت الصلاة على الجنازة

- ‌الفرع السادس: في الصلاة على الميت في المسجد

- ‌الفرع السابع: في الصلاة على القبور

- ‌الفرع الثامن: في الصلاة على الغائب

- ‌الفرع التاسع: في الصلاة على المحدود، والمديون، ومن قتل نفسه

- ‌الفرع العاشر: في انتفاع الميت بالصلاة عليه

- ‌الفصل الرابع: في صلوات متفرقة

- ‌تحية المسجد

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الحاجة

- ‌صلاة التسبيح

- ‌خاتمة كتاب الصلاة تتضمن أحاديث متفرقة [

- ‌[النوع الأول] : الانصراف عن الصلاة

- ‌[النوع الثاني] : الجهر بالذكر بعد الصلاة

- ‌[النوع الثالث] : الفصل بين الصلاتين

- ‌[النوع الرابع] : الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌[النوع الخامس] : المقام بعد الصلاة

- ‌[النوع السادس] : تسمية العشاء بالعتمة

- ‌[النوع السابع] : تسمية المغرب بالعشاء

- ‌[النوع الثامن] : السَّمر بعد العشاء

- ‌[النوع التاسع] : الاستراحة بالصلاة

- ‌[النوع العاشر] : شيطان الصلاة

- ‌الباب الأول: في واجباته وسننه وأحكامه، جائزاً ومكروهاً

- ‌الفصل الأول: في وجوبه وموجبه

- ‌الفرع الأول: في وجوبه بالرؤية

- ‌الفرع الثاني: في وجوبه بالشهادة

- ‌[النوع] الأول: شهادة الواحد

- ‌[النوع] الثاني: في شهادة الاثنين

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف البلاد في الرؤية

- ‌الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد

- ‌الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

- ‌الفصل الثاني: في ركن الصوم

- ‌الفرع الأول: في النية

- ‌النوع الأول: في نية الفرض

- ‌النوع الثاني: في نية صوم التطوع

- ‌الفرع الثاني: في الإمساك عن المفطرات

- ‌النوع الأول: في القيء، والحجامة، والاحتلام

- ‌[النوع] الثاني: الكحل

- ‌[النوع] الثالث: القُبْلَة والمباشرة

- ‌[النوع] الرابع: المفطر ناسياً

- ‌الفصل الثالث: في زمان الصوم

- ‌الفرع الأول: في الأيام المستحب صومها

- ‌النوع الأول: قول كلي في الصوم

- ‌النوع الثاني: في يوم عاشوراء

- ‌النوع الثالث: في صوم رجب

- ‌النوع الرابع: في صوم شعبان

- ‌النوع الخامس: ست من شوال

- ‌النوع السادس: عشر ذي الحجة

- ‌النوع السابع: أيام الأسبوع

- ‌النوع الثامن: في أيام البيض

- ‌النوع التاسع: في الأيام المجهولة من كل شهر

- ‌النوع الأول: في أيام العيد والتشريق

- ‌النوع الثاني: في يوم الشك

- ‌النوع الأول: صوم الدهر

- ‌النوع الثاني: صوم أواخر شعبان

- ‌النوع الثالث: صوم يوم عرفة

- ‌النوع الرابع: صوم الجمعة والسبت

- ‌الفصل الرابع: في سنن الصوم وجائزاته ومكروهاته

- ‌الفرع الأول: في السحور

- ‌النوع الأول: في الحث عليه

- ‌النوع الثاني: في وقته وتأخيره

- ‌الفرع الثاني: في الإفطار

- ‌النوع الأول: في وقت الإفطار

- ‌النوع الثاني: في تعجيل الإفطار

- ‌النوع الثالث: فيما يفطر عليه

- ‌النوع الرابع: في الدعاء عند الإفطار

- ‌الفرع الثالث: ترك الوصال

- ‌الفرع الرابع: في الجنابة

- ‌الفرع الخامس: في السواك

- ‌الفرع السادس: في حفظ اللسان

- ‌الفرع السابع: في دعوة الصائم

- ‌الفرع الثامن: في صوم المرأة بإذن زوجها

- ‌الفصل الأول: في المبيح، وهو السفر

- ‌الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

- ‌الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر

- ‌الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌يوم الخروج

- ‌يوم الدخول

- ‌مقدار السفر

- ‌إدراك رمضان المسافر

- ‌الفصل الثاني: في موجب الإفطار

- ‌الفرع الأول: في القضاء

- ‌[النوع] الأول: في التتابع والتفريق

- ‌[النوع] الثاني: في تأخير القضاء

- ‌[النوع] الثالث: في الصوم عن الميت

- ‌[النوع] الرابع: في قضاء التطوع

- ‌[النوع] الخامس: في الإفطار يوم الغيم

- ‌[النوع] السادس: في التشديد في الإفطار

- ‌الفرع الثاني: في الكفارة

- ‌الكتاب الرابع: في الصدق

- ‌الكتاب الخامس: في الصدقة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها وآدابها

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الصدقة

- ‌الفرع الأول: في الصدقة عن ظهر غنى، والابتداء بالألزم والأقارب

- ‌الفرع الثاني: في صدقة المرأة من بيت زوجها، والعبد من مال سيده

- ‌الفرع الثالث: في ابتياع الصدقة، والرجوع فيها

- ‌الفرع الرابع: في صدقة الوقف

- ‌الفرع الخامس: في إحصاء الصدقة

- ‌الفرع السادس: في الصدقة عن الميت

- ‌الكتاب السادس: في صلة الرحم

- ‌الكتاب السابع: في الصحبة

- ‌الفصل الأول: في صحبة الأهل والأقارب

- ‌الفرع الأول: في حق الرجل على الزوجة

- ‌الفرع الثاني: في حق المرأة على الزوج

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة

- ‌الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس

- ‌الفرع الأول: في الجلوس بالطرق

- ‌الفرع الثاني: في التناجي

- ‌الفرع الثالث: في القيام للداخل

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس في مكان غيره

- ‌الفرع الخامس: في القعود وسط الحلقة

- ‌الفرع السادس: في هيئة الجلوس

- ‌الفرع السابع: في الجلوس في الشمس

- ‌الفرع الثامن: في صفة الجليس

- ‌الفصل الرابع: في كتمان السر

- ‌الفصل الخامس: في التحاب والتواد

- ‌الفرع الأول: في الحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في الإعلام بالمحبة

- ‌الفرع الثالث: في القصد في المحبة

- ‌الفرع الرابع: في الحب في الله

- ‌الفرع الخامس: في حب الله للعبد

- ‌الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

- ‌الفرع السابع: في تعارف الأرواح

- ‌الفصل السادس: في التعاضد والتساعد

- ‌الفرع الأول: في أوصاف جامعة

- ‌الفرع الثاني: في الحِلْف والإخاء

- ‌الفرع الثالث: في النصر والإعانة

- ‌الفرع الرابع: في الشفاعة

- ‌الفصل السابع: في الاحترام والتوقير

- ‌الفصل الثامن: في الاستئذان

- ‌الفرع الأول: كيفية الاستئذان

- ‌الفرع الثاني: في موقف المستأذن

- ‌الفرع الثالث: في إذن المستدعى

- ‌الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل

- ‌الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام

- ‌الفرع السادس: في دق الباب

- ‌الفرع السابع: في النظر من خَلل الباب

- ‌الفصل التاسع: في السلام والجواب

- ‌الفرع الأول: في الأمر به، والحث عليه

- ‌الفرع الثاني: في المبتدئ بالسلام

- ‌الفرع الثالث: في كيفية السلام

- ‌الفرع الرابع: في تحية الجاهلية، والإشارة بالرأس واليد

- ‌الفرع الخامس: في السلام على أهل الذمة

- ‌الفرع السادس: في السلام على من يبول أو يتغوط أو من ليس على طهارة

- ‌الفصل العاشر: في المصافحة

- ‌الفصل الحادي عشر: في العطاس والتثاؤب

- ‌الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في الركوب والارتداف

- ‌الفصل الرابع عشر: في حفظ الجار

- ‌الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة

- ‌الفصل السادس عشر: في تتبع العورة وسترها

- ‌الفصل السابع عشر: في الخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌الفرع الأول: في الخلوة بهن

- ‌الفرع الثاني: في النظر إليهن

- ‌الفرع الثالث: في المخنَّثِين

- ‌الفرع الرابع: في نظر المرأة إلى الأعمى

- ‌الفرع الخامس: في المشي مع النساء في الطريق

- ‌الفصل الثامن عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌إجابة النداء

- ‌من يصاحب

- ‌العداوة

- ‌لزوم الجماعة

- ‌من مشى وبيده سهام أو نصال

- ‌التعرض للحُرَم

الفصل: ‌الفرع الأول: في الحث عليها

4171 -

(د ت س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتْره: «اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِرضَاكَ من سَخَطِكَ، وأعوذُ بمعافاتك من عُقُوبتك، وأعوذ بكَ منك، لا أُحْصِي ثناء عليك، أنت كما أثْنَيْتَ على نفسك» . أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (3561) في الدعوات، باب في دعاء الوتر، وأبو داود رقم (1427) في الصلاة، باب القنوت في الوتر، والنسائي 3 / 249 في قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/96)(751) قال: حدثنا يزيد. وفي (1/118)(957) قال: حدثنا بهز وأبو كامل. وعبد بن حميد (81) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1427) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجة (1179) قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمرو، قال: حدثنا بهز بن أسد. والترمذي (3566) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وعبد الله بن أحمد (1/150)(1294) قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي. والنسائي (3/248) . وفي الكبرى (1353) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا سليمان بن حرب، وهشام بن عبد الملك. وفي «الكبرى» تحفة الأشراف (10207) عن إسحاق بن منصور، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك.

سبعتهم - يزيد، وبهز، وأبو كامل، وموسى، وإبراهيم، وسليمان، وهشام - عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث، فذكره.

(*) قال أبو داود: هشام أقدم شيخ لحماد، وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.

ص: 64

‌الفصل الثالث: في صلاة الليل

، وفيه ثلاثة فروع

‌الفرع الأول: في الحث عليها

4172 -

(خ م ت س) المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: قال: «قام النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى تورَّمت قدماه، فقيل له: قد غفرَ الله لك ما تقدَّمَ من ذنبكَ وما تأخَّر؟ قال: أفلا أكونُ عبداً شكوراً؟» .

⦗ص: 65⦘

وفي رواية: «إِنْ كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم لَيَقُومُ - أَو لَيُصلِّي - حتى تَرِمَ قَدَمَاهُ - أو ساقاه- فيُقال له، فيقول: أفلا أكونُ عبْداً شكوراً؟» .

وفي أخرى: «حتى تَرِمَ أو تَنتفِخَ» .

وفي أخرى: «أنه صلى حتى انتفختْ قدماه، فقيل له: أتَكَلَّفُ هذا، وقد غُفِرَ لك؟ فقال:

وذكره» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج الترمذي الرواية الثانية، والنسائي الأولى (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 12 في التهجد، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل، وفي تفسير سورة الفتح، وفي الرقاق، باب الصبر عن محارم الله، ومسلم رقم (2819) في صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، والترمذي رقم (412) في الصلاة، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة، والنسائي 3 / 219 في قيام الليل، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الحميدي (759) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/251) قال: حدثنا سفيان. وفي (4/255) قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان «الثوري» . وفي (4/255) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان «الثوري» . والبخاري (2/63) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر. وفي (6/169) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا ابن عيينة. وفي (8/124) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا مسعر. ومسلم (8/141) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1419) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (412) . وفي الشمائل (261) قال: حدثنا قتيبة، وبشر بن معاذ العقدي، قالا: حدثنا أبو عوانة. والنسائي (3/219) وفي الكبرى (1234) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن منصور، عن سفيان. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (8/11498) عن قتيبة، عن أبي عوانة. وعن سويد بن نصر، عن عبد الله، عن ابن عيينة. وابن خزيمة (1182) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (1183) قال: حدثنا علي بن خشرم، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الجبار بن العلاء، عن سفيان بن عيينة.

أربعتهم- سفيان بن عيينة، ومسعر، وسفيان الثوري، وأبو عوانة - عن زياد بن علاقة، فذكره.

ص: 64

4173 -

(خ م) عائشة رضي الله عنها: قالت: «قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتَّى تَفَطَّرَتْ قدماه» .

وفي أخرى: «كان يقومُ من الليل حتى تتَفَطَّرَ قدماه، فقلتُ له: لم تصنعُ هذا يا رسول الله وقد غُفِرَ لكَ ما تقدَّم من ذنبك، وما تأخَّر؟ قال: أَفلا أُحِبُّ أن أَكُونَ عبداً شكوراً؟ قالت: فلما بدَّنَ وَكَثُرَ لَحمُهُ صلَّى جالساً، فَإِذا أرادَ أن يَرْكَعَ قام فَقرأَ، ثم ركع» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

⦗ص: 66⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَفَطَّرَت) : التَّفَطُّر التشقق.

(بدَّن) : بَدَنَ بالتخفيف: إذا سمن، وبالتشديد: إذا كَبِر.

(1) رواه البخاري 8 / 449 في تفسير سورة الفتح، باب قوله:{ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} ، و 3 / 12 في التهجد تعليقاً، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2820) في صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/115) قال: حدثنا هارون بن معروف. قال: حدثنا ابن وهب. قال: حدثني أبو صخر، عن ابن قسيط. والبخاري (6/169) قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز. قال: حدثنا عبد الله بن يحيى. قال: أخبرنا حيوة، عن أبي الأسود. ومسلم (8/141) قال: حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي. قالا: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني أبو صخر، عن ابن قسيط.

كلاهما - ابن قيسط يزيد بن عبد الله، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل - عن عروة، فذكره.

ص: 65

4174 -

(س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حتى تَزْلَعَ قَدَمَاه» . أخرجه

(1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَزْلع) : زَلِع قدمُه - بالكسر - يزلع زَلَعاً: إذا تشقَّق.

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه النسائي 3 / 219 في قيام الليل، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن صحيح:

-رواه عن أبي هريرة أبو صالح - بنحوه:

أخرجه ابن ماجة (1420) قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد. قال: حدثنا يحيى بن يمان والترمذي في «الشمائل» (263) قال: حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن الرملي. قال: حدثنا عمي يحيى بن عيسى الرملي.

كلاهما- يحيى بن يمان، ويحيى بن عيسى - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

- ورواه عنه، أبو سلمة:

أخرجه الترمذي في «الشمائل» (262) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث. قال: أنبأنا الفضل بن موسى. وابن خزيمة (1184) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي. قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي. (ح) وحدثنا أبو عمار. قال: حدثنا الفضل بن موسى.

كلاهما - الفضل بن موسى، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي - عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره.

-ورواه عنه كليب، واللفظ له:

أخرجه النسائي (3/219) وفي الكبرى (1235) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا صالح بن مهران، وكان ثقة، قال: حدثنا النعمان بن عبد السلام، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.

ص: 66

4175 -

(د) عبد الله بن أبي قيس: قال: قالت عائشة رضي الله عنها: «لا تدَعْ قيام الليل، فإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا يَدَعُهُ، وكان إِذا مَرِض أو كَسِلَ صلى قاعداً» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (1307) في الصلاة، باب قيام الليل، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (6/249)، والبخاري في «الأدب المفرد» (800) قال: حدثنا محمد بن بشار. وأبو داود (1307) قال: حدثنا محمد بن بشار. وابن خزيمة (1137) قال: حدثنا محمد بن بشار. (ح) وحدثنا علي بن مسلم.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، وعلي بن مسلم - عن سليمان بن داود أبي داود. قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير. قال: سمعت عبد الله بن أبي قيس يقول: فذكره.

(*) في رواية أحمد والبخاري وابن خزيمة.: «عبد الله بن أبي موسى» قال أحمد بن حنبل: إنما هو «عبد الله بن أبي قيس» وهو الصواب مولى لبني نصر بن معاوية.

(*) وقال ابن خزيمة: هذا الشيخ عبد الله هو عندي الذي يقول له المصريون والشاميون: عبد الله بن أبي قيس، روى عنه معاوية بن صالح أخبارا.

ص: 66

4176 -

(د س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحِمَ اللهُ رجلاً قامَ من الليلِ فصلَّى، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِن أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا الماءَ، رَحِمَ اللهُ امرأة قَامَتْ من الليل فصلتْ وأَيقظتْ زوجَها، فإِنْ أَبَى نضحتْ في وجهه الماءَ» . أخرجه أَبو داود، والنسائي (1) .

⦗ص: 67⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نَضَح) الماء في وجهه: إذا رشه عليه.

(1) رواه أبو داود رقم (1308) في الصلاة، باب قيام الليل، والنسائي 3 / 205 في قيام الليل، باب الترغيب في قيام الليل، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (2/250 و 436) . وأبو داود (1308) و (1450) قال: ثنا ابن بشار. وابن ماجة (1336) قال: حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري. والنسائي (3/205) وفي الكبرى (1209) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. وابن خزيمة (1148) قال: حدثنا أبو قدامة ومحمد بن بشار.

خمستهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، وأحمد بن ثابت، ويعقوب بن إبراهيم، وأبو قدامة، عبيد الله بن سعيد - عن يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، فذكره.

- ورواه عنه، سعيد:

أخرجه أحمد (2/247) قال: قرئ على سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد، فذكره.

ص: 66

4177 -

(د) أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة رضي الله عنهما: قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا أيقظَ الرجلُ أهلَهُ من الليل فصلَّيا - أو صلَّى - ركعتين جميعاً، كُتِبَا في الذَّاكرينَ والذَّاكِراتِ» .

قال أبو داود: رواه ابن كثير موقوفاً على أبي سعيد، ولم يذكر أبا هريرة.

وفي رواية أخرى: «كُتِبا من الذَّاكرينَ اللهَ كثيراً والذَّاكِراتِ» (1) .

(1) رقم (1309) في الصلاة، باب قيام الليل، ورقم (1451) ، باب الحث على قيام الليل، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (1309) و (1451) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا عبيد الله ابن موسى. وابن ماجة (1335) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي في الكبرى (1219) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار كوفي، قال: حدثنا عبيد الله - يعني ابن موسى.

كلاهما- عبيد الله، والوليد - عن شيبان أبي معاوية، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، فذكره.

* وأخرجه أبو داود (1309) قال: حدثنا ابن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد، موقوفا، ولم يذكر أبا هريرة.

(*) في تحفة الأشراف (3965) لم يذكر «مسعرا» بين سفيان، وعلي بن الأقمر.

ص: 67

4178 -

(خ ط ت) أم سلمة رضي الله عنها: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ ليلة فَزِعاً، وهو يقول: لا إِله إِلا الله، ماذا أُنزل الليلةَ من الفتنة؟ ماذا أُنزل من الخزائن؟ - وفي رواية: ماذا فُتح من الخزائن؟ - مَن يُوقِظُ صواحبَ الحُجُرات - يريد: أزواجَه - فيُصلِّين؟ رُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» (1) .

⦗ص: 68⦘

أخرجه البخاري، والموطأ، والترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

( [ربَّ] كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) : هذا كناية عما يقدمه الإنسان لفنسه من الأعمال الصالحة، يقول: رُبَّ غني في الدنيا لا يفعل خيراً، هو فقير في الآخرة، ورُبَّ مكتسٍ في الدنيا ذي ثروة ونعمة، عارٍ في الآخرة شقي.

(1) قال الحافظ ابن حجر في " الفتح ": واختلف في المراد بقوله: كاسية وعارية على أوجه، أحدها: كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى، عارية في الآخرة من الثواب، لعدم العمل في الدنيا، ثانيها: كاسية بالثياب، لكنها شفافة لا تستر عورتها، فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على

⦗ص: 68⦘

ذلك. ثالثها: كاسية من نعم الله، عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب، رابعها: كاسية جسدها، لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة، خامسها: كاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح، عارية في الآخرة من العمل، فلا ينفعها صلاح زوجها، كما قال تعالى:{فلا أنساب بينهم} ، ذكر هذا الأخير الطيبي، ورجحه لمناسبة المقام، واللفظة وإن وردت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، لكن العبرة بعموم اللفظ، وقد سبق لنحوه الداودي، فقال: كاسية للشرف في الدنيا، لكونها أهل التشريف، وعارية يوم القيامة، قال: ويحتمل أن يراد: عارية في النار، قال ابن بطال: في هذا الحديث أن الفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة المال، بأن يتنافس فيه فيقع القتال بسببه، وأن يبخل به فيمنع الحق أو يبطر صاحبه فيسرف، فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله، وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك، وفي الحديث الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة، ولاسيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له، وبالله التوفيق.

(2)

رواه البخاري 3 / 8 في التهجد، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، وفي العلم، باب العلم والعظة بالليل، وفي اللباس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس والبسط، وفي الأدب، باب التكبير والتسبيح عند التعجب، وفي الفتن، باب لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، والموطأ 2 / 913 في اللباس، باب ما يكره لبسه للنساء من الثياب، والترمذي رقم (2197) في الفتن، باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (292) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا معمر. وأحمد (6/297) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. والبخاري (1/39) قال: حدثنا صدقة. قال: أخبرنا ابن عيينة، عن معمر. (ح) وعن عمرو ويحيى بن سعيد. وفي (2/62) قال: حدثنا ابن مقاتل. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا معمر. وفي (7/197) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا هشام. قال: أخبرنا معمر. وفي (8/60 و 9/62) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (9/62) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق. والترمذي (2196) قال: حدثنا سويد بن نصر. قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا معمر.

خمستهم - معمر، وعمرو، ويحيى، وشعيب، ومحمد بن أبي عتيق - عن الزهري، عن هند بنت الحارث، فذكرته.

ص: 67

(1) في المطبوع: نحن نأمرك، وهو خطأ.

(2)

1 / 119 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك (258) عن زيد بن أسلم، فذكره.

ص: 68

(1) رقم (795) في الصوم، باب ما جاء في ليلة القدر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن صحيح: وفي رواية أبي بكر بن عياش: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أيقظ أهله ورفع المئزر» .

أخرجه أحمد (1/98)(762) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان وشعبة وإسرائيل. وفي (1/128)(1058) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1/137) (1153) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (93) قال: حدثنا أيو نعيم وعبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. والترمذي (795) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وعبد الله بن أحمد (1/132)(1103) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (1104) قال: حدثني أبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان وشعبة وإسرائيل. وفي (1105) قال: حدثني يوسف الصفار مولى بني أمية وسفيان بن وكيع، قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (1/133)(1114) قال: حدثني أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش. وفي (1115) قال: حدثني سريج بن يونس، قال: حدثنا سلم بن قتيبة، عن شعبة وإسرائيل. أربعتهم- سفيان، وشعبة، وإسرائيل، وأبو بكر بن عياش - عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، فذكره.

ص: 69

4181 -

(خ م ط د س) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يَعْقِدُ الشيطانُ على قَافِيَةِ رأسِ أَحدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثلاثَ عُقَد، كل عُقْدَة مكانها: عَليكَ ليل طويل فارقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عُقْدة، فإن توَّضأَ انحلَّت عقدة، فإن صلى انحلَّت عُقَدُه كلُّها، فأصْبح نشيطاً طَيِّبَ النَّفْس، وإِلا أصبحَ خبيثَ النفس كَسْلانَ» . أخرجه الجماعة إِلا الترمذي (1) .

⦗ص: 70⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قافية الرأس) : مؤخره، ومنه سميت قافية الشِّعر، وقيل: قافيته: وسطه، والمراد: يعقد على رأس أحدكم، فكنى بالبعض عن الكل.

(1) رواه البخاري 3 / 20 في التهجد، باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (776) في صلاة المسافرين، باب

⦗ص: 70⦘

ما روي فيمن نام الليل أجمع، والموطأ 1 / 176 في قصر الصلاة في السفر، باب جامع الترغيب في الصلاة، وأبو داود رقم (1306) في الصلاة، باب قيام الليل، والنسائي3 / 203 و 204 في قيام الليل، باب الترغيب في قيام الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه مالك (126) . والحميدي (960) قال: ثنا سفيان. وأحمد (2/243) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (2/65) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/187) قال: حدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب، قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (1306) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. والنسائي (3/203) وفي الكبرى (1210) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله ابن يزيد، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (1131) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعبد الجبار بن العلاء، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة.

كلاهما - مالك، وسفيان - عن أبي الزناد.

2 -

وأخرجه ابن خزيمة (1132) قال: حدثنا علي بن قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر الرماح، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرنا شعبة، عن يعلى بن عطاء.

كلاهما - أبو الزناد، ويعلى بن عطاء - عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.

ص: 69

(1) قال النووي في " شرح مسلم ": اختلفوا في معناه، فقال ابن قتيبة: معناه: أفسده، يقال: بال في كذا: إذا أفسده، وقال المهلب والطحاوي وآخرون: هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان، وتحكمه فيه، وعقده على قافية رأسه " عليك ليل طويل " وإذلاله له وقيل: معناه: استخف به واحتقره واستعلى عليه، يقال لمن استخف بإنسان وخدعه: بال في أذنه، وأصل ذلك في دابة تفعل ذلك بالأسد إذلالاً له، وقال الحربي: معناه: ظهر عليه وسخر منه، وقال القاضي عياض: ولا يبعد أن يكون على ظاهره، قال: وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه، وقد ذكر هذا التعليق الشيخ حامد الفقي في " شرح الغريب " للمصنف، ومعلوم أن المصنف توفي قبل ولادة النووي، فكيف ينقل عنه؟! .

(2)

رواه البخاري 3 / 23 و 24 في التهجد، باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (774) في صلاة المسافرين، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، والنسائي 3 / 204 في قيام الليل، باب الترغيب في قيام الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/375)(3557) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وفي (1/427)(4059) قال: حدثنا جرير. والبخاري (2/66) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبوالأحوص. وفي (4/148) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. ومسلم (2/187) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق، قال عثمان: حدثنا جرير. وابن ماجة (1330) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا جرير. والنسائي (3/204) . وفي الكبرى (1211) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي (3/204) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وابن خزيمة (1130) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا عمرو بن علي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أبو الأحوص.

ثلاثتهم - عبد العزيز، وجرير، وأبو الأحوص - عن منصور، عن أبي وائل، فذكره.

ص: 70

4183 -

(خ م س) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَ الله، لا تكن مثلَ فلان، كان يقومُ من الليل، فترك قيام الليل» أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 331 في التهجد، باب ما يكره من ترك قيام الليل، وباب من نام عند السحر، وفي الصوم، باب حق الضيف في الصوم، وباب حق الجسم في الصوم، وباب صوم الدهر، وباب حق الأهل في الصوم، وباب صوم يوم وإفطار يوم، وباب صوم داود عليه السلام، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{وآتينا داود زبوراً} ، وفي النكاح، باب إن لزوجك عليك حقاً، وفي الأدب، باب حق الضيف، وفي الاستئذان، باب من ألقي له وسادة، ومسلم رقم (1159) في الصيام، باب النهي عن صوم الدهر

، والنسائي 3 / 253 في قيام الليل، باب ذم من ترك قيام الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/170)(6584) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو معاوية وابن مبارك. وفي (2/170)(6585) قال: حدثنا الزبيري - يعني أبا أحمد - قال: حدثنا ابن المبارك. والبخاري (2/68) قال: حدثنا عباس بن الحسين، قال: حدثنا مبشر. (ح) وحدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله. وابن ماجة (1331) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا الوليد بن مسلم. والنسائى (3/253) . وفي الكبرى (1212) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله - هو ابن المبارك.

أربعتهم - أبو معاوية، وعبد الله بن المبارك، ومبشر بن إسماعيل والوليد -، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير.

2-

وأخرجه البخاري (2/68) قال: وقال هشام: حدثنا ابن أبي العشرين. ومسلم (3/164) قال: حدثني أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة. والنسائي (3/253) . وفي «الكبرى» (1213) قال: أخبرنا الحارث بن أسد، قال: حدثنا بشر بن بكر. وابن خزيمة (1129) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدَفي، قال: حدثنا بشر - يعني ابن بكر - (ح) وحدثنا أحمد بن يزيد بن عليل المقرئ وأحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي التنيسي، قالا: حدثنا عمرو بن أبي سلمة. ثلاثتهم - عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، وعمرو، وبشر - عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان.

كلاهما - يحيى بن أبي كثير، وعمر - قالا: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

ص: 71

4184 -

(خ م س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وفاطمةَ، فقال: ألا تُصَلِّيانِ؟ قال عليّ: فقلتُ: يا رسولَ الله، إِنَّما أَنْفُسُنَا بيد الله، إِذا شاء أَن يبعَثَنَا بعَثَنَا، فانصرفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين قلتُ له ذلك، ولم يرجع إليَّ شيئاً، ثم سمعتُه يقول وهو منصرف يضربُ فَخِذه: {وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلاً} [الكهف: 54] » . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.

وفي أخرى للنسائي: «دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمةَ من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته، فصلَّى هَوِيّاً من الليل فلم يسمع لنا حِسّاً، فرجع إلينا فأيقظنا، فقال: قُومَا فَصلِّيا، قال: فجلستُ أنا أعرُك

⦗ص: 72⦘

عَيْنيِ وأنا أَقول: إِنا واللهِ ما نُصلِّي إِلا ما كتبَ الله لنا، إِنما أنْفُسُنا بيد الله، إذا شاء أن يبْعَثَنَا بعثَنا، قال: فولَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول - ويضرب بيده على الأخرى -: ما نصلي إِلا ما كتبَ الله لنا! {وكان الإِنسانُ أكثرَ شيءٍ جَدَلاً} » (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(طَرَقه) : الطُّرُوق إتيان المنزل ليلاً.

(هَوِيّاً) : الهَويّ - بفتح الهاء - طائفة من الليل، تقول: مضى هَوَيّ من الليل، أي: هَزِيع منه.

(1) رواه البخاري 3 / 8 في التهجد، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل والنوافل من غير إيجاب، وفي تفسير سورة الكهف، باب {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} ، وفي الاعتصام، باب قول الله تعالى:{وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} ، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله، ومسلم رقم (775) في صلاة المسافرين، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، والنسائي 3 / 205 و 206 في قيام الليل، باب الترغيب في قيام الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/91)(705) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي عن ابن إسحاق، قال: حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف. وفي (1/112)(900) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أنبأنا شعيب. وفي (901) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. والبخاري (2/62 و9/131و9/168) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (6/110) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (9/131) قال: حدثني محمد بن سلام، قال: أخبرنا عتاب بن بشير، عن إسحاق. وفي (9/168) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي عبد الحميد، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق. وفي «الأدب المفرد» (955) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (2/187) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عقيل. وعبد الله بن أحمد (1/77) (571) قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة. وفي (575) قال: كتب إليّ قتيبة بن سعيد: كتبت إليك بخطي وختمت الكتاب بخاتمي يذكر أن الليث بن سعد حدثهم عن عقيل. والنسائي (3/205) . وفي الكبرى (1220) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (3/206) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف. وابن خزيمة (1139) قال: حدثنا محمد بن علي بن محرز، قال: حدثنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف. وفي (1140) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حجين بن المثنى أبو عمر، قال: حدثنا الليث - يعني ابن سعد - عن عقيل.

سبعتهم - حكيم، وشعيب، وصالح بن كيسان، وإسحاق بن راشد، ومحمد بن أبي عتيق، وعقيل، وزيد - عن الزهري، قال: أخبرني علي بن حسين، أن حسين بن علي أخبره، فذكره.

ص: 71

4185 -

(ط د س) عائشة رضي الله عنها: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ما من امرئ تكون له صلاة بليل، فيغْلِبُه عليها نوم إِلا كُتِبَ له أَجْرُ صلاته، وكان نومُه عليه صدقة» . أخرجه الموطأ وأبو داود، والنسائي (1) .

(1) رواه الموطأ 1 / 117 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وأبو داود رقم (1314) في الصلاة، باب من نوى القيام فنام، والنسائي 3 / 257 في قيام الليل، باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم، من حديث سعيد بن جبير عن رجل عنده رضي عن عائشة

الخ، وفيه جهالة الرجل الرضي، ورواه النسائي من طريق أخرى، وسمى الرجل الرضي الأسود بن يزيد، فالإسناد صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (3/258) وفي الكبرى (1367) قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا محمد بن سليمان. قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن الأسود بن يزيد، فذكره..

(*) قال النسائي في الكبرى: محمد بن سليمان بن أبي داود وكان يقال له بومة، ليس به بأس وأبوه ليس بثقة ولا مأمون.

* أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (93) . وأحمد (6/180) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (1314) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (3/257) وفي الكبرى (1366) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

ثلاثتهم - عبد الرحمن بن مهدي، والقعنبي، وقتيبة - عن مالك، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن رجل عنده رِضى أخبره أن عائشة رضي الله عنها أخبرته، فذكر نحوه.

* وأخرجه أحمد (6/63) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا أبو جعفر الرازي. وفي (6/72) قال: حدثنا حسين. قال: حدثنا أبو أويس. والنسائي (3/258) قال: أخبرنا أحمد بن نصر. قال: حدثنا يحيي بن أبي بكير. قال: حدثنا أبو جعفر الرازي.

كلاهما - أبو جعفر، وأبو أويس - عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة، نحوه، ليس فيه واسطة بين سعيد وعائشة.

(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو جعفر الرازي ليس بالقوي في الحديث.

ص: 72