الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقيد بالسجود وقد قال الحافظ في شرحه 11/ 164: «لم أر في شيء من طرقه محل الدعاء بذلك» .
وقد جاء القسم الأخير منه من حديث علي مقيدا بما بعد السلام وفي رواية: «بين التشهد والتسليم» وقد ذكره المؤلف في محله ص 321.
وفي الباب أذكار وأدعية أخرى تجدها في «صفة الصلاة» ص 153 - 156.
[تمام المنة ص (209)]
إطالةُ السُّجود
وكان صلى الله عليه وسلم يجعل سجوده قريباً من الركوع في الطُّول، وربما بالغ في الإطالة لأمر عارض؛ كما قال بعض الصحابة:«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي [الظهر والعصر] وهو حامل حسناً أو حسيناً، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه [عند قدمه اليمنى]، ثم كبر للصلاة، فصلى، فسجد بين ظهرانَيْ صلاته سجدة أطالها، قال: فرفعت رأسي [من بين الناس]؛ فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة؛ قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهرانَيْ صلاتك [هذه] سجدة أطلتها؛ حتى ظَنَنّا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك! قال: «كل ذلك لم يكن؛ ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» .
قوله: «بعض الصحابة» : هو شَدّاد بن الهَاد رضي الله عنه.
«بين ظهراني صلاته» أي: في أثناء صلاته.
«قد حدث أمر» كناية عن الموت، أو المرض.