الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمزيد البر، ويقتصر على اليسار على قوله:«السلام عليكم» . وقد جاء زيادة: «ورحمة الله» في اليسار أيضاً. وعليه العمل؛ فلعله كان يترك أحياناً».
فاعتبار ما ذكرنا من المعنى يقتضي تخصيص الجهة اليمنى بزيادة: «وبركاته» . إلا أن يصح عنه صلى الله عليه وسلم ما يخالفه - كما أشرنا -؛ فإنه يقال حينئذٍ: «إذا جاء الأثر؛ بطل النظر» . أو: «إذا جاء نهر الله؛ بطل نهر معقل» . والله سبحانه وتعالى أعلم.
[أصل صفة الصلاة (3/ 1024)]
زيادة (وبركاته) في التسليم يكون في التسليمة الأولى فقط
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
قوله في السلام: «وعن وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» وعن شماله: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» . قال الحافظ ابن حجر في «بلوغ المرام» : رواه أبو داود بإسناد صحيح».
قلت: هو كما قال الحافظ رحمه الله لكن ليس في النسخ التي وقفت عليها من «سنن أبي داود» زيادة: «وبركاته» في التسليمة الثانية وإنما هي في التسليمة الأولى فقط وكذلك أخرجه الطيالسي من حديث ابن مسعود موقوفا بسند رجاله ثقات والطبراني في «الكبير» 10191 مرفوعا ولذلك رجحت في «صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم» أن لا تزاد هذه الزيادة في التسليمة الثانية حتى تثبت بطريق تقوم به الحجة.
وقد خرجت الحديث في «الإرواء» 2/ 30 - 32 و «صحيح أبي داود» 915
[تمام المنة ص (171)]