الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هديه صلى الله عليه وسلم إتمام السورة؛ دون الاقتصار على بعضها إلا نادراً.
وعليه؛ فالحديث يدل على الكمال من القراءة، وهي السورة الكاملة. واقتصاره صلى الله عليه وسلم على بعضها نادراً؛ إنما هو للدلالة على جواز ذلك مع الكراهة التنزيهية؛ لأنها خلاف الأفضل؛ ولكنه لا ينفي الزيادة على السورة، وأنها أكمل وأفضل.
كيف ذلك؛ وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورتين فأكثر في ركعة واحدة، وأنه كان يقول:«أفضل الصلاة طول القيام» ! فهذا نص صريح في أن الصلاة كلما كان قيامها أطول - وإنما يكون ذلك بطول القراءة، وبضم السورة إلى الأخرى -؛ كانت أفضل عند الله تعالى.
فإن لم نذهب إلى هذا المعنى الذي اخترناه، وذهبنا إلى المعنى الأول؛ تعارض قوله صلى الله عليه وسلم هذا مع الحديث الذي نتكلم عليه، وقد تقرر في الأصول أنه: يجب الجمع بين الحديثين الصحيحين ما أمكن ذلك. وهذا لا يمكن إلا بهذا الوجه. والله تعالى أعلم.
[أصل صفة الصلاة (1/ 395)]
تقسيم السورة في ركعتين
وكان تارة يقسمها في ركعتين.
[أصل صفة الصلاة (1/ 399)]
تكرار السورة في الركعتين
وتارة يعيدها كلها في الركعة الثانية.
[أصل صفة الصلاة (1/ 399)]