الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«يعرفون قراءته صلى الله عليه وسلم فيما يُسِرُّ به - باضطراب لحيته» قال الحافظ: «فيه الحكم بالدليل؛ لأنهم حكموا باضطراب لحيته على قراءته، لكن لا بد من قرينة تُعَيِّن القراءة، دون الذكر والدعاء مثلاً؛ لأن اضطراب اللحية يحصل بكل منهما، وكأنهم نظروه بالصلاة الجهرية؛ لأن ذلك المحل منها هو محل القراءة لا الذكر والدعاء، وإذا انضم إلى ذلك قول أبي قتادة: كان يُسمِعنا الآية أحياناً. قوي الاستدلال. والله أعلم» .
[أصل صفة الصلاة (2/ 413)]
الجهر بالقراءة في صلاة الجمعة والعيدين والاستسقاء والكسوف
وكان يجهر بها أيضاً في صلاة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، والكسوف.
وقد نَقَلَ إجماعَ الأمة على الجهر في الجمعة ابن حزم في «مراتب الإجماع» «ص 33» ، وفي العيدين النووي في «المجموع» «5/ 18» .
«الكسوف» المراد به: كسوف الشمس - قطعاً -؛ بدليل رواية سليمان بن كثير عند أحمد بلفظ: خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم المصلى؛ فكبَّر، وكبَّر الناس، ثم قرأ، فجهر بالقراءة. .. الحديث. [صحيح].
[أصل صفة الصلاة (2/ 415)]
الجهر في الصبح والجمعة والأوليين من المغرب والعشاء
حديث: «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجهر في الصبح والجمعة والأوليين من المغرب والعشاء» صحيح.
وقد ذكر النووى في «المجموع» «3/ 389» : إجماع المسلمين على ذلك كله،
بنقل الخلف عن السلف مع الأحاديث المتظاهرة على ذلك.
وذكره نحوه ابن حزم في «مراتب الإجماع» «ص 33» وأقره شيخ الإسلام ابن تيمية على ذلك.
قلت: وإليك بعض الأحاديث التى أشار إليها النووى رحمه الله تعالى.
الأول: عن قطبة بن مالك: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} .
أخرجه مسلم «2/ 39 ـ 40» وأبو عوانة «2/ 159» والبخارى في «أفعال العباد» «81» والترمذى «2/ 108 ـ 109» وابن ماجه «816» والدارمى «1/ 297» والسراج «30/ 1» وكذا ابن أبى شيبة «1/ 140/1» والطيالسى وأحمد «4/ 322» .
الثانى: عن عمرو بن حريث قال: «سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر «إذا الشمس كورت» .
أخرجه مسلم «2/ 39» والنسائى «1/ 151» والدارمى «1/ 297» وابن أبى شيبة والسراج والبيهقى والطيالسى «1055، 1210» وأحمد «4/ 306، 307» .
وفى رواية عنه: «كأنى أسمع صوت النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِي الْكُنَّسِ} .
أخرجه أبو داود «817» وابن ماجه «817» وإسناده حسن.
الثالث: عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: «ما أخذت «ق والقرآن المجيد» إلا من وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يصلى بها في الصبح».
أخرجه النسائى «1/ 151» وأحمد «6/ 463» بإسناد حسن.
الرابع: عن أبى هريرة يرويه عبيد الله بن أبى رافع قال: «استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة فصلى لنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة